الجمعة، 30 ديسمبر 2011

الجيش والاقتصاد في بر مصر


هل الحديث في أمور مكرونة كوين ومياه صافي وأنابيب البوتاجاز وبنزينة وطنية أسراراً حربية يُعد هتكها من أمور الخيانة العظمى؟ هذا ما تعتقده قيادات القوات المسلحة المصرية
يُعد الحديث عن المؤسسة العسكرية والاقتصاد أحد تابوهات السياسة المصرية، حيث ظلت القوات المسلحة حريصة على الاحتفاظ به كشأن خفي عن العامة والخاصة على السواء في الثلاثين سنة الأخيرة. تمتلك القوات المسلحة المصرية ويدير لواءاتها وعقدائها بأنفسهم - برغم افتقادهم للخبرة اللازمة- جزءاً ضخماً من اقتصاد البلد يقدره الخبراء بما بين ٢٥ و ٤٠ بالمائة، وتمارس نشاطها الاقتصادي في مجالات كثيرة بدءاً من المقاولات كبيع وشراء الأراضي والشقق، والخدمات كتنظيف المنازل وإدارة الكافتريات، وإدارة محطات البنزين، إلى الزراعة وتربية الدواجن والمواشي، إلى صناعة المكرونات والمشمعات البلاستيك للموائد! وبالرغم أن تلك المعلومات متوفرة  على مواقع الانترنت الخاصة بالشركات والجهات التي تمارس تلك الأنشطة، والتي تذكر علانية وبفخر أنها تابعة للقوات المسلحة، ولكن لسبب ما تحظر المؤسسة العسكرية على الجميع الحديث عنها. 

هل موازنة القوات المسلحة المصرية كلها حربية وبالتالي يجب أن تكون سرية بدون رقيب أو حسيب عليها؟ الإجابة هي لا.

 جزء ما من موازنة الجيش المصري مرتبط بأنشطة عسكرية كشراء أسلحة أو إنتاجها، وفي حقيقة الأمر المعلومات عن هذا الجزء منكشفة ومنشورة للعالم بأجمعه من عدو وصديق لأن لدينا شريك رئيسي فيه ملتزم بالشفافية أمام مواطنيه ينشر كل شئ عن نفسه وعمن يتلقون معونة عسكرية منه في شكل أسلحة أو إنتاج حربي مشترك معهم، وهذا الشريك هو بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية التي تمنح القوات المسلحة المصرية ١.٣ مليار دولار من دعماً سنوياً من خلال برنامجها  لـ“التمويل العسكري الخارجي”، ثم تنشر من خلال مواقعها الحكومية كـ “مكتب الحكومة الأمريكية للمحاسبية” أو وزارتي الدفاع والخارجية أو الكونجرس تفاصيل ما باعتنا أو ساعدتنا على إنتاجه في مصانعنا من دبابات وخلافه.

أما الجزء الذي تحتفظ القوات المسلحة سرياً فهو في الحقيقة ما يتعلق بمدخولها الهائل المجهول من أنشطة غير حربية، من مثل تم بيع كام كيس مكرونة كوين وزجاجة مياه صافي المعدنية الشهر دا، وبكام لتر البنزين وكم عربية دخلت مونت ولمعت القزاز وظبطت العجل في محطات وطنية انهاردة، وكوين سيرفس بتنضف كام شقة في الأسبوع وماسكة كام حضانة، وتم شحن كام عربية نقل بلحوم طازجة من المجازر الآلية الحديثة بمزرعة شرق العوينات السنة دي، وتم تأجير كم شاليه بقرية سيدي كرير بالساحل الشمالي الصيف دا، أو تم بيع كم شقة في عمارات كلية البنات وبكام الشقة! هذا هو الجزء السري الذي تسعى المؤسسة العسكرية لحجبه عن الظهور في الموازنة العامة للدولة أو الخضوع لرقابة نواب الشعب في البرلمان، ومناقشة المواطنين له علناً قد يعد جريمة خيانة عظمى -- اسرائيل مش لازم تعرف الحاجات دي!

سوف أتناول فيما يلي الدور المستتر للمؤسسة العسكرية في الاقتصاد المصري، وتحوله في بعض الأحيان لأنشطة لا يليق بجيش مصر أن ينخرط بها، وتشغله عن مهامه الرئيسية في الالتفات لأمور حماية الحدود، والأهم من ذلك سقوط بعض قيادات المؤسسة في جرائم فساد وتطوير علاقات غير مشروعة مع رأس المال الخاص. بداية أحب أقول أنه ليست لدي أية مصادر سرية أو خاصة لتلك المقالة، مصادري ببساطة هي قصاصات الصحف القومية، مع مواقع الانترنت الرسمية الخاصة بالمشروعات التابعة للجيش وإعلانات الوظائف والبيع والشراء التي تنشرها.

بدأت قصة تحكم المؤسسة العسكرية في الاقتصاد المصري من بعد ثورة يوليو ١٩٥٢-- أو انقلاب يوليو العسكري بحسب ما تراه-- مع تحويل عبد الناصر نظام الدولة من ليبرالي إلى اشتراكي يقوم على ملكية الحكومة لكل شئ، وكان من المفترض أن يتبع الجميع سبيل الزهد السوفيتي في الاستهلاك حتى نستطيع النهوض. نصب ضباط الجيش- أو النخبة الحاكمة الجديدة- أنفسهم مديرين لممتلكات الدولة من مصانع وشركات القطاع العام. نص دستور ١٩٦٤ الاشتراكي على أن "الشعب يسيطر على  كل أدوات الانتاج"، وعينت النخبة العسكرية نفسها نائباً عن الشعب في تلك السيطرة. انتشر الفساد وسوء الإدارة في القطاع العام، وفي النهاية فشل مشروع عبد الناصر نتيجة عدم خبرة رتب الجيش المدربة فقط على إدارة الحروب في أن تُسير مالية بلد.

تراجعت مكانة العسكر قليلاً كنخبة حاكمة وحيدة محتكرة للسلطة في عهد السادات، بعد أن تمرد السادات على التقشف السوفيتي وأراد أن ينفتح على العالم الغربي ينهل هو وشعبه من بضائعه الاستهلاكية البراقة. قام السادات بتحرير الاقتصاد نسبياً بخصخصة جزء من القطاع العام والانفتاح استهلاكياً على الولايات المتحدة، واضطر العسكر عندها للقبول بمشاركة السلطة مع طبقة صاعدة من رجال الأعمال الطفيليين المقربين من السادات وأسرته.

ولكن - لحسن الطالع- جاءت اتفاقية السلام مع إسرائيل لتنقذ النخبة العسكرية من هذا الوضع وتعيد لها الكثير مما فقدت. بعد أن وضعت الحرب أوزارها ووقع السادات اتفاقية كامب ديفيد، لم يكن من الممكن تسريح العدد الهائل من جنود وضباط الجيش المدربين تدريباً عالياً على القتال، فكان أن تم إنشاء "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية" الذي أقام المشروعات المختلفة وقام بتعيين لواءات وعقداء الجيش مديرين لها. ومُنحت مشروعات القوات المسلحة امتيازات فوق سلطات الحكومة القانونية والمحاسبية، حيث أنها معفاة من الضرائب ولا تخضع للوائح والقوانين التي يخضع لها الجميع في القطاعين العام والخاص.

حينما طبق الرئيس المخلوع مبارك سياسة التحرر الاقتصادي الكامل مجدداً بعد عام ١٩٩٢، استجابة لضغوط الولايات المتحدة وتنفيذاً لخطة محددة البنود وضعها له البنك الدولي وصندوق النقد، لم تمس يد الخصخصة ممتلكات القوات المسلحة. وعندما تسارع برنامج الخصخصة على يد الوريث المفترض جمال مبارك منذ عام ٢٠٠٤ وصاعد، أيضاً لم تجرؤ حكومة رجال الأعمال على الاقتراب من ممتلكات القوات المسلحة، بل وتم استيعابهم في صفقات بيع القطاع العام التي وصمها الفساد من خلال تأمين مناصب عليا للقادة العسكريين في الشركات المباعة.

المؤسسة العسكرية لا تؤمن النيوليبرالية الأمريكية أو عقيدة السوق الحر، والتي أحد مكوناتها الخصخصة وإطلاق يد رجال الأعمال في إدارة الاقتصاد وانسحاب الدولة، لأن تلك العقيدة- اتفقنا معها أو كرهناها- تعني فقدانهم لممتلكات الدولة التي يديرونها. ألمحت إحدى برقيات ويكيليكس المرسلة من السفيرة الأمريكية إلى أن المشير طنطاوي لا يحب سياسات الإصلاح الاقتصادي لأنها تقلل من سيطرة الدولة المركزية.  ولعل تفسير ذلك صار واضحاً الآن. الأمر بالنسبة للمشير ليس بمسألة ولاء للنموذج الاشتراكي الذي ينحصر تعليمه السوفيتي وخبرته فيه، وإنما لأن يد الخصخصة كان من الممكن أن تطال المشروعات الشاسعة للمؤسسة العسكرية.

في حين تدير القيادات العسكرية مشروعاتها على النمط السوفيتي العتيق من مخلفات الحرب الباردة، تحب أن تستهلك على النمط الأمريكي المتعولم. وبالطبع تلعب العلاقة المباشرة ما بين الجيش المصري والبنتاجون الأمريكي والتي تتضمن سفر قيادات وضباط منتقين بشكل دوري للولايات المتحدة دوراً رئيسياً في شحذ هذا التوجه. بعد أن كانت قيادات الجيش في عهد عبد الناصر قد اعتادت على الاستهلاك الزاهد للملابس والسيارات، نشهد اليوم خلع المشير طنطاوي مثلاً لعباءة التقشف القديمة تلك إذا ما نظرنا للسيارة الجيب الأمريكية الفارهة التي دخل بها الميدان ذات مرة أثناء الثورة ليدرس بطرف عينه من فيه. تذكر إحدى مقالات جريدة النيويورك تايمز أن أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري يحرص في زيارته السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية كل الحرص لأن يتسوق هو وزوجته في مول تايسونز كورنر بفرجينا، وأن لديه ولعاً بالمنتجات الأمريكية.  وفي الواقع هناك حالة ولع عام بين ضباط الجيش الصغار بالاستهلاك على النمط الأمريكي، حتى أن من تسنح له الفرصة لأن يشتري زيه الرسمي وبيادته من الولايات المتحدة يفعل!

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل النخبة العسكرية كفء وقادرة على إدارة تلك المشروعات؟ إذا ما كانوا بالفعل مدراء جيدين وقادرين على الإسهام في تنمية البلد اقتصادياً واجتماعياً فلنترك لهم في يدهم ما يملكون. الإجابة هي أيضاً لأ. لم يسمع الكثير منا عن مكرونة كوين وبالتأكيد لم يصفها مواطن يوماً ما بأنها أفضل ما في السوق، ولم نسمع أحداً يقول إن بنزينة وطنية تفوق في خدمتها جميع المحطات الأخرى، أو إن مياه صافي المعدنية يجب أن توضع على كل مائدة. في واقع الأمر تبيع القوات المسلحة منتجاتها ليس نتيجة لجودتها، بل في معظم الأحيان إما قمعاً وقهراً من خلال كانتين وحدات الجيش المعزولة عن العالم الخارجي، حيث ليس أمام المجندين أي خيار آخر سوى استهلاك ما يجدونه هناك وإنفاق رواتبهم الزهيده عليه، أو من خلال تكوين شبكة علاقات مع موزعين مدنيين يتبادلون معهم الأفضال والمصالح.

يضاف لكل ذلك نشاط المؤسسة العسكرية في الأراضي. للقوات المسلحة قانوناً الحق وضع اليد على أية أراضي مملوكة الدولة "تنفيذاً لخطة الدفاع عن الدولة"، لكن تستخدم قيادات الجيش هذا الحق لاستخدام  الأراضي العامة في أغراض تجارية بغرض التربح وليس في أغراض أمنية. هناك جهاز كاملة اسمه "جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة" مختص - كما يقترح مسماه - بانشاء مشروعات على الأراضي الخاصة بالقوات المسلحة، ومن ضمن ما يمتلكه هذا الجهاز أراضٍ بمدينة نصر يبني عليها وحدات سكنية، وفي الساحل الشمالي يبني عليها قرى سياحية وفنادق من مثل قرية سيدي كرير. والمتابع لإعلانات بيع أراضي الساحل الشمالي في الصحف يجد أن القوات المسلحة تقوم ببيع تجاري لمساحات شاسعة تابعة لها لأجل بناء منتجعات سياحية ومنازل..الخ.

فوق كل ذلك أدى انخراط القيادات العسكرية في أنشطة اقتصادية لانخراطهم الحتمي في منظومة الفساد وقمع العمالة، نظام الدولة كله قائم على الفساد وقمع الطبقات الدنيا العاملة، والعسكر بكونهم أطراف مديرة فيه فهم بالضرورة صانعين لمثالبه.

أن تكون لواءاً في الجيش وعضواً في الحزب الوطني ونائب في مجلس الشعب عنه طوال العشرة سنوات الماضية فأنت بالتأكيد عضواً في شبكة الفساد. كان اللواء سيد مشعل وزير الانتاج الحربي المخلوع بعد الثورة مديراً لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية قبل أن يصبح وزيراً، وأثناء ذلك كان أيضاً عضواً في الحزب الوطني ونائب الحزب عن دائرة حلوان لثلاثة دورات متتالية من عام ٢٠٠٠ وحتى ٢٠١١، ويفتخر بأنه أطلق اسم ابنته على المياه المعدنية التي ينتجها الجهاز- صافي. أُزيح مشعل من منصبه بعد الثورة بسبب بلاغات مقدمه ضده للنائب العام بإهدار أموال الوزارة. كان فوز مشعل في الانتخابات البرلمانية في حلوان سهلاً بتوظيف أصوات عشرات الآلاف من العمال بمصنع ٩٩ الحربي الكائن هناك، حيث كان يحرص على الذهاب للعمال للرقص معهم على مشارف الانتخابات، ثم الاختفاء من بينهم بعد الفوز.

وبذكر مصنع ٩٩ الحربي حلوان نذكر مسألة قمع المؤسسة العسكرية للعمال، حيث أنها لا تخضع لأية قيود نقابية أو حكومية في هذا الشأن. في شهر أغسطس للعام الماضي خرج عمال المصنع في موجة احتجاج عنيفة عندما توفي زميل لهم انفجرت في وجهة أنبوبة، كان اللواء مدير المصنع قد أتى بمجموعة من اسطوانات الغاز من غير اختصاص عمال هذا المصنع لتجريبها، وعندما انفجر العديد منها قال لهم لا يهم إن مات منكم واحد أو اثنين، وعندما مات بالفعل أحد منهم اقتحموا مكتب اللواء وأشبعوه ضرباً ثم اعتصموا. وتم تحويل قيادات العمال لمحاكمة عسكرية واتهامهم بإفشاء أسرار حربية لأنهم تحدثوا في شؤون أنابيب البوتاجاز!

يأخذنا هذا للمعاملة القمعية لمن يخدمون في مزارع الجيش، وهم في الحقيقة مجندين فقراء يشتغلون بالسخرة بدون أجر. يلتحق الجندي القادم من الأرياف أو المدن الفقيرة بالتجنيد الإجباري ليتم تلقينه شعارات وطنية وجعله يغني أغاني قومية حماسية في طوابير الصباح، ثم ينسى كل هذا ومعه كرامته عندما يجد نفسه عاملاً بالسخرة في أحد مزارع الجيش التي تمتد فوق مئات الآلاف من الأفدنة.  يتعلم هناك الذل والخنوع على يد الضباط أثناء خدمته للمواشي والدجاج وجمعه للبيض، ويفقد أي شعور بالكرامة الوطنية التي يزعم الجيش أنه يغرسها فيهم. ذلك فضلاً عن عدم تلقيه أي تدريب على المهارات القتالية فسيكون أداءه- بفضل قياداته التي جندته- مفاجأة سيئة للوطن إن نشبت أي حرب.

تلوك أبواق المؤسسة العسكرية في إعلام الدولة الموجه المسألة "الوطنية" - أو أن حماية سرية موازنة القوات المسلحة من قبيل الواجب الوطني الذي لابد وأن ندافع عنه جميعنا كمصريين. لا أعتقد أن المجندين العاملين بالسخرة في جهاز المشروعات الخدمة الوطنية يتفقون مع ذلك، بل أنهم لا يعرفون معنى كلمة "وطنية" تلك بالأساس!

لا يمكن أن نذكر العلاقة بين المؤسسة العسكرية والاقتصاد دون أن نشير لهيمنتها شبه المطلقة على الاقتصاد المحلي في المحافظات. كما نعرف جميعاً إن مصر خارج القاهرة تخضع لحكم عسكري شبه مكتمل الأركان، حيث أن ٢١ من ال ٢٩ محافظ المعينين في أقاليم قبلي وبحري هم لواءات جيش متقاعدين، بالإضافة لعشرات آخرين من رؤساء المدن والمراكز من عقداء وعمداء الجيش المتقاعدين أيضاً. ويتولى هؤلاء إدارة قطاعات اقتصادية واسعة في المحافظات كل محافظة تبعاً لمواردها، حيث يتحول لواءات الجيش الذين لا يتمتعون بأي خبرة تذكر دون قيادة الدبابات والطائرات الحربية فجأة إلى مديرين لقطاع السياحة الجوهري والحيوي في محافظات الأقصر وأسوان، أو قطاع صناعة السكر في قنا، أو صيد الأسماك والشحن والتفريغ بالسويس..الخ.

لا تخلو إدارة لواءات الجيش للاقتصاد المحلي من خلال عملهم كمحافظين من قصص فساد شهيرة كشفتها أو لم تكشفها بعد الصحف القومية. منها على سبيل المثال واقعة تورط محافظ الأقصر السابق اللواء سمير فرج- وكان قبل يشغل منصب رئيس إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة- في صفقة بيع أرض بثمن بخس لرجل أعمال من المدينة نفسها، كان من المفترض أن تُبنى على قطعة الأرض تلك صالة ألعاب أوليمبية وتم بالفعل إنفاق مئات الملايين على المشروع، وفجأة توقفت عملية البناء وبيعت الأرض لرجل أعمال يمتلك فندق سياحي مقابلها وأُهدرت أموال طائلة.  ومن ناحية أخرى يجأر أهالى أسوان بالشكوي من محافظهم اللواء مصطفى السيد بسبب تورطه في حوادث فساد في الأراضي وقطاع السياحة، وقد قام هذا المحافظ مؤخراً بتعيين عشر عمداء جيش متقاعدين على الأقل في مناصب مدراء لمحاجر وموانئ نيلية بالمحافظة برواتب هائلة بدون وجه خبرة أو حق.

ولأجل هذا تبدو عجلة التنمية المحلية في محافظات مصر متوقفة منذ عقود، في حين سبقتنا الأمم جميعها، لأن من يديرون اقتصادنا المحلي يحصلون على الحكم فينا كمكافأة نهاية خدمة.

 ولأجل كل ما هو بأعلى قتل قيادات العسكر ولازالوا يقتلون الثوار العزل في التحرير والعباسية وماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني.
إن انتصار معتصمي ومتظاهري مصرواكتمال الثورة يعني تحول ديمقراطي حقيقي في هذ الوطن، يعني شفافية مالية وخضوع جميع الموازنات لمبدأ المحاسبية، يعني أن تخسر القوات المسلحة امتيازاتها الاقتصادية المرتبطة بها كفئة صاحبة مهنة بعينها، وتضطر قيادتها صاغرةً للعودة مرة أخرى لمهامها الأصلية: إدارة الحروب وليس إدارة قاعات الأفراح.

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

عن الششخنات و قاتل الشيخ عماد !

 بسم الله الرحمن الرحيم 

هذة محاولة متواضعة للوقف و التصدي لبعض الأخبار المغلوطة و المضللة التي تنتشر هذة الأيام 

مقدمة هامة 
 س : ما هي الششخنات ؟ 
ج : الششخنات هي خطوط حلزونية تكون موجودة بداخل ماسورة الاسلحة النارية كالمسدسات و البنادق .. إلخ 
فائدتها انها تجعل الرصاصة تدور حول نفسها اثناء خروجها من ماسورة السلاح مما يعيطها  سرعة و قوة و دقة 

الششخنات موجودة في كل المسدسات و البنادق المعروفة ما عدا ( البنادق الخرطوش - الفرد المصنع محليا حيث تصنع ماسورتة من مواسير عادية غير مششخنة من الداخل ) 

ملحوظة : الششخنات تترك اثرا على الرصاصة اثناء خروجها من الماسورة كالأثر الذي تتركه بصمة اصبع الانسان 
فعندما يستخرج الطبيب مقذوف الرصاصة من جسم مصاب او قتيل يمكنه مضاهاة الاثار على المقذوف بالسلاح الناري و يتأكد
ان كانت هذة الرصاصة خرجت من هذا السلاح تحديدأ ام من سلاح غيره . 

يمكننا على ضوء هذا التعريف فهم الطريقة التي صُممت بها بوسترات افلام جيمس بوند كالتالي 

 


 

حيث يظهر جيمس بوند كما لو اننا ننظر اليه من داخل فوهة مسدس و تظهر الخطوط الحلزونية ( الششخنات ) في الصورة 

س: ما علاقة هذا الموضوع بمقتل الشيخ عماد عفت و باقي شهداء معركة مجلس الوزراء ؟ 

العلاقة هو ان بعض وسائل الاعلام تستغل عدم دراية الناس بالامور الفنية المتعلقة بالاسلحة و الذخيرة لتضليلهم و اعطائهم معلومات خاطئة
كالتالي : 

 

هذا الخبر نُشر في موقع أخبار اليوم 
و ملخصه ان الطلقة ال 9 مللي التي تم استخراجها من احد الشهداء هي طلقة مششخنة و بالتالي لا يمكن ان تطلق الإ من طبنجة حلوان أو رشاش بورسعيدي او عوزي اسرائيلي 

الرد 

هذا الخبر مضلل تماما ، كما اتفقنا كل المسدسات الحية و البنادق مششخنة و تترك اثار على المقذوف ما عدا البنادق الخرطوش و الفرد محلي الصنع

و بالتالي حصر الششخنة في ثلاث انواع فقط هو نوع من التضليل 

هناك قائمة طويلة من لا تنتهي من المسدسات التي تستخدم العيار 9 مللي
مثل الطبنجة حلوان و البيريتا و الجلوك و السيج .. إلخ 
و كذلك بعض الرشيشات ( الرشاشات الصغيرة ) كالعوزي و ام بي 5 و ماك 10 و تيك 9 و غيرها 
بل حتى بعض الرشاشات الكبيرة كالرشاش بورسعيد و الستن 

و من هنا نرى ان هناك قائمة طويلة متنوعة ( مسدسات - رشاش قصير - رشاش ) تستخدم العيار 9 مللي ( و كلها مششخنة ) 

النقطة الأخيرة 

يجب ان نلاحظ ان القوات التي كانت عند مجلس الوزراء كانت تمتلك رشاشات قصيرة تستخدم العيار 9 مللي 
و هو الرشاش ام بي 5 و التالي صوره

نلاحظ هنا انه مزود بتليسكوب للقنص من بعد 


 

و هذا الرشاش ظهر في صورتين من الصور التي نشرت عن مذبحة مجلس الوزراء و هما 
الصورة الاولي :: تظهر اثنان من الافراد يقومان برش الماء على المتظاهرين و يظهر من اسف الجاكيت الخاص باحدهما 
السلاح الذي وضعنا صوره 

 

الصورة الثانية : التي نشرتها جريدة التحرير عن قناص في مبني مجلس الشعب و بالصورة يمسك بنفس السلاح 
و يصوبه من النافذة 

 

و يكفي ان نعرف ان هذا السلاح يستخدم العيار 9 مللي و هو سلاح قوي للاشتباك في المسافات القريبة
و تستخدمه الشرطة المصرية و بعض فرق الجيش

الأحد، 18 ديسمبر 2011

البيان رقم (90) من المجلس الأعلى للقوات المسلحة



اللواء عادل عمارة المتحدث الرسمي للمجلس العسكري.
هو من ألقي البيان الصحفي تعليقا علي أحداث وتجاوزات كتائب طنطاوي وهو من برر أفعالهم في الكثير من الأحداث منذ أحداث فبرايرمرورا بالعديد من حلقات العنف الإجرامية مثل فجر 9 إبريل مرورا بأحداث محمد محمود والبالون والعباسية فضلا عن أحداث رئاسة الوزراء .
يروي تاريخ عادل عمارة مسلسل تدرجة في عصابة الفاسدين العسكرية
كان عادل عمارة مسؤلا بهيئة العمليات بالقوات المسلحة عن ملف غاية في الخطورة هو إعداد الدولة للحرب ومن أهم أقسامة هو قسم الأراضي حيث تعتبر كل الأراضي الغير مملوكة لأفراد ولا الهيئات والوزارات الأخري هي ملك للقوات المسلحة ولا يتم التصرف فيها إلا بعد موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة التي هي إختصاص لهيئة إعداد الدولة للحرب حيث أنها مخول لها أنها ليست بحاجة لتلك الأرض ولن تكون مسرح لعمليات عسكرية مستقبلا ومن ذلك تصبح حقيقة فساد بيع أراضي الدولة ينبع من القوات المسلحة .
و ظهرت مؤهلات عادل عمارة لضمة إلي مجلس الفساد الأعلي بعد أن فاحت روائح فسادة من عمولات ورشاوي في عمليات بيع أراضي الدولة
فإستدعاة المشير طنطاوي و واجهة بالمستندات ورد علية عمارة بأنة ليس توقيعة .
ليكون أهم إنجازاتة للمجتمع المدني أنة من أنجز صفقتي ( الرحاب - مدينتي )
ثم جائت مرحلة لاحقة وهي التنقلات والترقيات و فوجئ عمارة والجميع بتعينة قائد لأركان الجيش الثالث الميداني .
وكانت هذة هي المرحلة التالية لفساد عادل عمارة حيث أنة قائد أركان الجيش الثالث وهنا ظهر إبن عادل عمارة في زيارة لوالدة عام 2003
مع بعض أصدقائة لمكتب والدة بقيادة الجيش الثالث وللعلم إستراحة قائد الأركان فيلا بها كل وسائل الراحة والمتعة وخدم من عساكر(التجنيد الإجباري) لة ولقائد الجيش الثالث في ذاك الوقت اللواء سعد خليل
نظم عادل عمارة لولدة وأصدقائة رحلة لشرم الشيخ تم تحميل نفقاتها علي الجيش الثالث تحت بند إستطلاع المنطقة ج وأرفق معهم مقدم ليكون مسؤلا عنهم في مهمة الإستطلاع وقد حملوا بما لذ وطاب لزوم سفر وراحة الشباب
و لوازم معركة البارات وصلات الديسكو بشرم الشيخ .
تمت الرحلة وعادوا إلي مقر الجيش الثالث و معاقبة المقدم علي تقصيرة في توفير المتع اللازمة لأولاد .....ثم ألحق إبن عادل عمارة بالرقابة الإدارية
ثم يستمر مسلسل تصعيد الفاسد بعد نهاية قيادة اللواء سعد خليل للجيش الثالث ليتسلمها عادل عمارة .
ثم حدث ضياع مليون جنية من خزانة قائد الجيش في عام 2006 وتم إستدعاء التحريات والمخابرات للبحث عن المليون جنية الضائع وتبدأ عمليات التنكيل والتعذيب لضباط الصف والعساكر ومن يشتبة فية دون رحمة مما دفع ضابط شرف يدعي عزازي بقيادة الجيش الثالث ليحاول الإنتحار بإلقاء نفسة من الدور الثاني مما أدي لكسر ساقة .
وقال معللا (أموت منتحر أفضل من أن أولادي يقولون عني أنني حرامي )
و إتضح أنهم كانوا يريدون إجبارة علي الإعتراف بالسرقة .
بعد ذلك تم تعيين عادل عمارة أمينا لوزارة الدفاع .
أهم إنجازات عمارة في الجيش الثالث علي مدار ثلاث سنوات البيروقراطية
التي أدت لتعطيل الكثير من التدريبات و إهدار أموال الجيش علي الإحتفالات مثل يوم إحتفالات تفوق الجيش الثالث والأهرامات الذهبية للقيادات مما دعا طنطاوي لتعينة مستشار لة .
ليكون أحد أفراد عصابة الفاسدين التي تضم لوأت مبارك الفاسدين .
عمارة و من علي شاكلتة هم من كان يستبقيهم مبارك في كل مفاصل القيادة في الدولة ثم يطعم بهم مفاصل المجتمع المدني كمحافظين ورؤساء هيئات و وزراء ورؤساء أحياء ومدن ليضمن ولا ئهم .
أحد مسلسلات الفساد المتكررة التي يجب الخلاص منها .
                        يسقط يسقط حكم العسكر


الاثنين، 12 ديسمبر 2011

رسائل أسرى الحرية من خلف القضبان

 






رسالة من الأسيرات الثلاث رشا , ندى , أسماء

نعلن من داخل السجن استمرار تضامنا مع القضاة الشرفاء ورفضنا لكل الإجراءات التعسفية والاعتداءات المتكررة عليهم ومنع حضور المتضامنين معهم المحاكمة لمستشارين من اشرف من أنجبت مصرنا.. كما حدث مع المستشار إبراهيم درويش وغيرة من قضاة ومحامين ومتضامنين.
ونؤكد علي تضامنا الكامل مع كافة مطالب القضاة والحركة الوطنية في تحقيق الاستقلال الكامل للسلطة القضائية ونطالب بالتحقيق مع كل من شارك في تزوير إرادة الشعب, ويسر اغتصاب السلطة لتجار الأوطان والأعراض.. وكل من اعتدي علي المواطنين المصريين بمن فيهم رئيس المحكمة محمود عبد اللطيف حمزة وغيره من قضاة ومواطنين متضامنين مع القضاة سواء بالضرب أو الاعتقال.
ونؤكد علي أن مطلب القضاة باستقلال السلطة القضائية أنما هو حق الوطن والمواطنين الذي نناضل من أجلة حتى داخل أسوار السجن.
ونؤكد أن ازدياد شراسة النظام ضد المواطنين والقضاة الشرفاء أنما هي دلالة ضعف.. والصورة التي تعامل بها معنا منذ 24/3 إلي 11/5 وتصعيد قبضته الأمنية هي دلالة انهيار هذا النظام..
لذا نؤكد علي ضرورة استمرار الحركة الوطنية في فاعليتها الاحتجاجية ضد الاستبداد والتضامن مع مطالب القضاة.. فصمودنا أمام شراسة هذا النظام هي طريقنا الوحيد لتحقيق أملنا في إقامة دولة المؤسسات والعدل والحرية.. ولن تمنعنا أسوار السجون ولا ظلمة الزنازين من مواصلة كافة أشكال النضال ضد الاستبداد والظلم.. وندعو زملاءنا وأساتذتنا ورموزنا الوطنية إلي مواصلة نضالنا من اجل التحرر من الاستبداد. وفي الوقت ذاته نعلن أننا لم ولن نفوض احد في حوارات مخزية مع رموز النظام ولا أي من أعضاء الحزب مغتصب السلطة تجار الأوطان والمفرطون في حقوقنا والمواطنين مع أعدائنا من أمريكان وصهاينة ضد مصالحنا وامتنا وأمننا القومي وندين لكل من شارك باسم حركة كفاية في مثل هذه الحوارات مع المطبعين التابعين والمتواطئين ونعلن براءتنا من مثل هذه الحوارات سرية كانت او علنية.
ونحن لم ولن نفوض احد للتحدث باسمنا مع أي من أعضاء الحزب الوطني ولا أي جهة حكومية ولا مع أمريكان ولا مع صهاينة ونعلن أن مثل هذه الحوارات متاجرة بنا وتهدر نضالنا وأمالنا ونرفض كل ما يمكن أن ينجم عنها ولو كان الإفراج عنا فتحمل شرف السجن لمطالب وطنية اشرف لنا ألف مرة من عار الإفراج مع التفريط والمشاركة مع من أجرموا في حق هذا الوطن.
كما نعلن من داخل أسوار السجن رفضنا لكل الحلول الوسيطة هزلية الأطروحات حول تشكيل حكومة وطنية مع مجرمي التطبيع والتبعية وسياسات التجويع وإهدار حقوق المواطنة والاعتداءات الوحشية علي المواطنين تعذيبهم ولن نرضي بأقل من محاكمة هؤلاء المجرمين وكل من تواطؤ معهم . كذلك نعلن رفضنا لكافة إجراءات احتجازنا من بداية القبض علينا رغم ذهابنا إلي المحاكمة بصفتنا شهود نفي فتم منعنا من دخول المحكمة واثبات شهاداتنا أمام النيابة بل وطوقتنا قوات الأمن وتعرضنا للتهديدات والتنكيل بنا إذا لم ننصرف وعند إصرارنا علي الحضور أمام النيابة للإدلاء بشهادتنا تم اعتقالنا وتعرض بعضا لاعتداءات وحشية وتم توجيه اتهامات كاذبة إلينا وتحويلنا للتحقيق أمام جهة غير دستورية وهي نيابة امن الدولة طوارئ ولما طالبنا بانتداب قاض للتحقيق معنا لم يتم الاستجابة لطلبنا, وألان يتم احتجازنا داخل سجن القناطر للنساء بين الجنائيات ورغم إننا نشهد لهن بكل التعاون والتضامن معنا إلا أن إدارة السجن رفضت عزلنا كمسجونات سياسيات رغم مطالباتنا المتكررة وتلقينا عليها إجابات متعددة وفي النهاية ابلغونا بأنها تعليمات امن الدولة كما منعت عنا زيارات الأهل والمحامين لأكثر من أسبوع وتفرض علينا إدارة السجن حظرا للتجول والتريض داخل ساحة السجن إلا في فترات وأماكن محددة جدا وتحت حراسة مشددة فابلغنا الإدارة باحتجاجنا علي هذه المعاملة وتلقينا نفس الإجابات السابقة. ويعاني السجن من حالة ازدحام شديد لدرجة أن عدد كبير من السجينات ينام مفترش الأرض حتى داخل الحمام ولولا أن بعض السجينات تنازلن لنا عن أسراتهن في إصرار وكرم شديدين لاضطررنا لمشاركتهن نفس الحالة ولا يتوافر للسجينات ادني درجة من الحياة الآدمية أو الرعاية الصحية مع ارتفاع أسعار المواد المتوفرة في كنتين السجن وانخفاض أجور العاملات من السجينات واستغلالهن لدرجة أشبة بالسخرة وبالطبع هناك فرق شاسع في التعامل مع السجينات الثقيلات والغنيات ضمن هؤلاء ممن اثروا من دم وعرق هذا الشعب وسرقة قوته وسرطنه أهلة ممن تعاونوا مع يوسف والي ويوسف عبد الرحمن. ونعلن أننا سوف نواصل كافة أشكال النضال من داخل السجن ولن تمنعنا أسواره مهما علت فأصواتنا اعلي ومهما زاد القهر والاستبداد فإيماننا اقوي واصلب ونؤكد أن تلك التجربة وما شاهدناه هنا زادنا صلابة وتصميم.
عاش كفاح الشعب المصري وأنها لثورة حني النصر

من داخل سجن القناطر للنساء
رشا عزب، أسماء علي، ندي القصاص
12
مايو

الخميس، 1 ديسمبر 2011

انتبهوا أيها المواطنون إنها جرائم إبادة جماعية للمتظاهرين


           
             لقد قام المجلس العسكري بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والغازات والرصاص الحي، هذه الغازات تم إطلاقها لمدة ستة أيام على المتظاهرين السلميين من19 إلى24نوفمبر2011، وهذاالإطلاق المستمر المكثف لهذه الغازات المحرمة دوليا وفقا لسجلات الإسعاف والمستشفيات الميدانية داخل ميدان التحرير فقط أسفرعن حوالي8000 جريح بعضهم فقد عينه بالرصاص المطاطي وأكثر من 90 شهيد ماتوا بالرصاص الحي وأثرالاختناق.

فقد قام المركزالمصرى للدواء والمركز القومى للبحوث ومركز فحص تاحرب الكيمائية فى ألمانيا ومصر بإجراء تحاليل لعينات الغازات والقنابل، وتم التوصل إلى وجود عبوات لغاز الأعصاب ونسبة تركيزه فى الغلاف الجوى 17.2% وهو من غازات الأعصاب التى تسبب السعال وصعوبة التنفس والشلل فى بعض الحالات. وهذه العبوات من نوع CR Gaz وتحتوى على مادة (البنزوكسازيين) وهى مادة شديدة السموية ومسيلة للدموع وتسبب شلل مؤقت وتتسرب ببطىء شديد، ثم تتحول إلى مادة صلبة كذلك تم إطلاق قذائف الCS  من مادة (الكلورينز) وكذلك مادة (المالونونيتريل) وهى مادة شديدة الخطورة تستخدم على الحيوانات "من انتاج حيفا باسرائيل" وكذلك غاز mvx وهو شديد الخطورة يمتصه الجلد ليستمر تأثيره لمدة 60 يوم، ويعد من أهم وأخطر الغازات فى العالم "من انتاج أمريكا" ويسبب الشلل المؤقت وسعال مصحوب بنزول دماء أحيانا ودموع وصعوبة فى التنفس ورعشة ومن الممكن ان يؤدى الى الوفاة. 

ونعد الآن للتقدم بشكوى دولية ضد حكومة الولايات لمتحدة الأمريكية والحكومة الأسرائيلية لقيامهما بتصدير هذه الأسلحة التى لاتصدر إلا بشروط من أهمها عدم استخدامها إلا فى الحروب بين الجيوش المسلحة. ونتهم القيادة المركزية للجيش الأمريكى بتزويد الجيش المصرى بالغازات السامة وغاز الأعصاب كما نطالب بإدانة الحكومة الأمريكية وتوجيه تهمة جرائم الحرب لها.
وكذلك توجيه تهمه الابادة الجماعية العمدية باستخدام أسلحة محرمة دوليا لقتل المتظاهرين السلميين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرى الذى قام بإطلاق هذه الغازات متعمدا قتل وإصابة المتظاهرين فى كافة ميادين مصر.  ووفقا لرواية  الأستاذ الدكتور أحمد معتز أستاذ الجراحة فى القصر العينى فقد تمت عملية إخفاء لبعض الأدلة وتهديد لأطباء الطب الشرعى بمشرحة زينهم والقيام بأخذ بصمات أرجل وأيدى الشهداء وتسجيلهم كمجرمين لهم تاريخ إجرامى بتواريخ سابقة ترجع لسنوات التسعينيات على الرغم من أن بعضهم فى العشرين من عمره أى كان فى سن الطفولة فى التسعينيات. وكذلك تفريغ تقرير الصفة التشريحية لبعض الشهداء من مضمونه بواسطة محمد الشافعى رئيس نيابة قصر النيل وتم إعدام بعض الأدلة وهذا يدين النائب العام والمجلس العسكرى.  

وفى تصريح لمنصور العيسوى وزير الداخلية قال" إن قوات الأمن المركزى ليس لديها هذه الأسلحة فهى لدى السرية 36 من الشرطة العسكرية بقيادة اللواء حمدين بدين والصاعقة 29 بقيادة اللواء أحمد النجدي."                                                                                                             
ونطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى جرائم الحرب والإبادة التى ارتكبت فى حق الشعب المصرى والمسئول عنها المجلس العسكرى وعلى رأسه المشير محمد حسين طنطاوى ورئيس الأركان الفريق سامى عنان على ان تضم اللجنة العلماء المصريين الشرفاء الذين قاموا بفحص العبوات التى أطلقت على المتظاهرين السلميين وهم:-  

 ا.د أحمد معتز – استاذ الجراحة لطب القصر العيني
ا.د خالد مأمون – استاذ تحاليل الأدوية والمواد الكيميائية والغازات الكيمائية
ا.د حسن توفيق – استاذ الحرب الكيمائية
ا.د خالد حسن ابراهيم السباعى – استاذ تحاليل الغازات السامة وغازات الأعصاب
ا.د طارق جلال سعود – استاذ تحاليل الغازات السامة وغازات الأعصاب

ا.د أميمة اسماعيل صبرى – استاذ الغازات السامة بجامعة كاليفورنيا