الاثنين، 30 يوليو 2012

إستقلال القضاء مابين التنفيذ والخيال



كان لقرار إستعجال القضايا المقدمة لهيئة القضاء الإداري التي حدد لها شهر سبتمبر للحكم في بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية الثانية لإعداد الدستور ومن ثم تقديم الطعون من محامي الإخوان المسلمين لدعاوي رد هيئة المحكمة التي تنظر الطعون وغياب الحشود الإخوانية عن المحكمة اليوم 30-7 -2012 وتأجيل نظر دعوي الرد إلي 14 سبتمبر فقد أثار في نفسي تسائل .
هل القرار بالتأجيل قرار سياسي ؟؟؟!!!
إن كان قرار سياسي فمتي يستقل القضاء ؟؟
هل كل الأحكام السابقة واللاحقة ذات مصداقية ؟؟؟
متي ستقوم دولة المساواة والقانون ؟؟؟؟؟؟؟؟
العصر الملكي
الحديث عن استقلال القضاء يرجع إلى أيام الملكية: العصر الذهبي لاستقلال المؤسسة القضائية.
آنذاك استند القضاة في مجهودات تحقيق استقلالهم إلى ما ورد في الفصل الرابع من «دستور 1923»، بدءًا من المادة 124 وحتى المادة 131، وهي المواد الخاصة بتنظيم عمل القضاء.
نص الدستور في هذه المواد على «استقلال القضاة وعدم وجود سلطة لأحد عليهم وعدم جواز عزلهم»، وأكد على أن أعضاء النيابة يكون «تعيينهم بالمحاكم وعزلهم وفقًا للقانون»، وشدد على «علانية الجلسات إلا إذا أمرت المحكمة بجعلها سرية».
أما أول قانون لاستقلال السلطة القضائية، فقد صدر عام 1943 حاملا رقم 66. عُرف هذا القانون باسم «قانون استقلال القضاء»، وقد أكدت مذكرته الإيضاحية أن «الاستقلال هو الأصل بالنسبة للقضاء»، وحذرت أن كل مساس بهذا الأصل «من شأنه أن يعبث بهيبة وجلال القضاء»، وأن كل تدخل في عمل القضاة من جانب أية سلطة من السلطتين الأخريين «يخل بميزان العدل ويقوض دعائم الحكم».
وقد تشددت مواد قانون 1943 في توفير الضمانات لاستقلال القضاء إداريًا وماليًا، لدرجة أن تحديد مرتبات القضاة بجميع درجاتهم كان يتم وفقًا لجدول تم إلحاقه بالقانون منعًا للاستثناءات، مع التأكيد على عدم جواز تحديد راتب القاضي بصفة شخصية وعدم جواز معاملته بشكل استثنائي بأية صورة.
وعلى هذا الأساس، لم تشهد مصر الليبرالية – 1923-1952 – مذابح للقضاة أو محاولات ذات شأن من السلطة التنفيذية لاحتواء القضاة أو إخضاعهم. وهو ما دعا كثير من الكتاب والمؤرخين إلى التغني بالعصر الليبرالي كنموذج ينبغي أن يُحتذى في احترامه للقضاء وأحكامه.
العهد الناصري
شهدت محاولات استقلال القضاء بعد ثورة يوليو انتكاسة كبرى. فقد صدرت في الأعوام التالية على الثورة عدة قوانين، منها القانون «188 لسنة 1952» والقانون «56 لسنة 1959» والقانون «74 لسنة 1963» التي عدّلت بعض أحكام قانون السلطة القضائية لسنة 1943، بالإضافة إلى القانون 43 لسنة 1965. وقد جنحت كل هذه القوانين إلى منح صلاحيات إضافية للسلطة التنفيذية على حساب استقلال السلطة القضائية. من ذلك مثلا عدم تحصين كل القضاة من العزل، حيث تم قصر الحصانة على بعض القضاة من درجات وفئات معينة دون غيرهم. ومن ذلك أيضًا إقرار تبعية النيابة العامة إلى وزير العدل ومنح وزير العدل سلطة ندب القضاة.
ويذكر المستشار طارق البشري في كتابه «القضاء المصري بين الاستقلال والاحتواء» أن ثورة 52 سلكت مع القضاء «ما يمكن أن نسميه أسلوب الإحاطة والاقتطاع، دون أسلوب السيطرة المباشرة والإلحاق الصريح» موضحًا أن الثورة «ارتكنت إلى الإحاطة بالقضاء وإبعاده عن التأثير فيما ترى الدولة أنه يمس سياستها. وجرى هذا الإبعاد عن طريق منع التقاضي بالنسبة للمسائل التي ترى الدولة أنها ذات أهمية سياسية بالنسبة لها، وكذلك إنشاء المحاكم الخاصة بالنسبة للقضايا التي ترى أن لها أهمية سياسية خاصة لها».
ولم تشأ الحقبة الناصرية أن تطوي آخر صفحاتها قبل أن تشهد صدامًا بين رجال السلطتين التنفيذية والقضائية، صدامًا يكاد يكون الأعنف حتى اليوم، وذلك في مذبحة القضاة التي دارت وقائعها عام 1969، والتى أسفرت عن فصل مائتي قاض وإعادة تشكيل الهيئات القضائية.
وقد أتت مذبحة 1969 كعقاب للقضاة على تصويتهم لتيار الاستقلال في انتخابات «نادي القضاة» في نفس العام. إذ شعر النظام، وعلى رأسه جمال عبد الناصر، أن هناك من داخل أوساط القضاة من يريد مناطحة سلطته المطلقة من خلال نقد تكبيل الحريات والدعوة إلى الديمقراطية.
عصر السادات
تغنى دستور 1971 باستقلال القضاء ونص على عدم جواز التدخل في أعماله وعدم قابلية رجاله للعزل. وبالفعل فإن عددًا من مؤرخي القضاء المصري يؤكدون أن عصر السادات شهد عودة جزئية لاستقلال القضاء، وإن كان بدرجة أقل مما كان سائدًا قبل يوليو 52.
لكن رغم ذلك، فإن قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 – الذي استمر العمل به ساريًا مع تعديلات حتى الآن – وسّع سلطات وزير العدل فيما يختص بالسلطة القضائية، بدءًا من منحه حق الإشراف على المحاكم والقضاة، إلى إعطائه الحق في تشكيل المكتب الفني لمحكمة النقض، إلى منحه سلطة ندب القضاة والمستشارين «بموافقة مجلس القضاء الأعلى»، إلى إقراره لنظام تخصص المستشارين، إلى إضطلاعه بتنظيم الخدمات الصحية والاجتماعية للقضاة، هذا إضافة إلى المواد الخاصة بالنيابة العامة التي تنص أن رئاسة أعضاء النيابة تكون لرؤسائهم ثم الوزير.
وبلغ بسط القانون الأخير لسلطات الوزير على السلطة القضائية حد أن يعود الإشراف المالي والإداري على حصيلة إيرادات المحاكم إلى النيابة تحت رقابة وزارة العدل، إضافة إلى ما أقرته أربعة مواد بالقانون، هي المواد «45، 78، 79، 121»، بأن تكون تبعية إدارة التفتيش القضائي لوزارة العدل.
ورغم ما جرى على هذا القانون من تعديلات بموجب القانون رقم 35 لسنة 1984 والقانون رقم 142 لسنة 2006، إلا أن الوضع لم يتغير كثيرًا. فقد جعلت هذه القوانين من موافقة مجلس القضاء الأعلى على إجراءات وقرارات وزير العدل ضرورية، كما نقلت «حق مراجعة قرارات الجمعيات العامة ولجان الشؤون الوقتية بالمحاكم الابتدائية» من الوزير إلى المجلس، إلا إنها لم تتعرض للنقاط الجوهرية المُطالب بتغييرها، وعلى رأسها تبعية التفتيش القضائي للوزارة، وتعيين النائب العام من قبل رئيس الجمهورية، وتبعية أعضاء النيابة لوزارة العدل، والإشراف المالي والإداري للوزارة على المحاكم.
عصر مبارك
عقب «مؤتمر العدالة الأول» الذي عُقده القضاة عام 1986، تم العكوف على وضع مشروع قانون للسلطة القضائية ينهى حالة التداخل التي أحدثها القانون القائم بين السلطتين التنفيذية والقضائية. وقد انتهى الأمر إلى ظهور مشروع من إعداد نادي القضاة، حين كان تحت قيادة «تيار الاستقلال» في 2005، يقضي بإضافة 7 مواد وتعديل 35 آخرين من القانون «46 لسنة 1972».
فلسفة مشروع القانون المقترح قامت في مجملها على تحقيق استقلال القضاء من خلال تقليص الصلاحيات الممنوحة لوزارة العدل بحق السلطة القضائية، وذلك بنقل الإشراف المالي والإداري والرقابي من الوزارة إلى مجلس القضاء الأعلى الذي قرر المشروع أن يكون أغلب أعضائه منتخبين. هذا وقد تشدد المشروع في عدد من المسائل، من بينها القضاة فى غير الأعمال القضائية، وإلغاء سلطة وزير العدل ورئيس الجمهورية فيما يختص بتعيين رئيس محكمة النقض ورؤساء المحاكم الابتدائية، إضافة إلى نقل تبعية أعضاء النيابة إلى مجلس القضاء الأعلى.
ورغم أن مشروع نادي القضاة ظل حبيس الأدراج، إلا محاولات تمرير قانون جديد لاستقلال القضاء لم تتوقف. فقد شكّل مجلس القضاء الأعلى لجنة منتصف العام الماضي، تكونت في أغلبها من القضاة ممثلي تيار الاستقلال، لصياغة مشروع قانون لاستقلال السلطة القضائية. وهو ما أدى إلى نشوب نزاع بين مجلس القضاء ونادي القضاة – بعد أن سيطر عليه التيار المحافظ بقيادة المستشار أحمد الزند – حول أحقية كل منهما بوضع مشروع القانون. فانتهى الأمر إلى تشكيل نادي القضاة للجنة ثانية صاغت مشروعًا لتنظيم القضاء يعارض مشروع لجنة مجلس القضاء.
جدال لا يتوقف
والآن.. يظل الجدل حول استقلالية السلطة القضائية مستمرًا. فالبعض يتهمون المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه قد استخدم القضاء للإبقاء على سلطته وإضعاف السلطة التشريعية. وفي المقابل، يرى آخرون أن الخطر على السلطة القضائية يأتي من الإخوان المسلمين الذين يستهينون بالقضاء وأحكامه ويهددون دولة القانون.
ويأتي الحديث حول قانون استقلال السلطة القضائية في صلب الجدل الدائر. فهل سيصدر القانون؟ ومتى؟ ومن له الحق في تقديم مشروعه إلى البرلمان لإقراره؟
في هذا الصدد، يرى المستشار «أحمد مكي» نائب رئيس محكمة النقض والمسؤول عن أحد المشاريع المقدمة عدم وجود أية دواع للخلاف أو المزاحمة حول وضع قانون استقلال السلطة القضائية. يؤكد مكي أن «القضاء ملك للشعب المصري. ومن يستطيع الإتيان بفكرة تعزز استقلاليته فليفعل. فغايتنا من المطالبة باستقلال القضاء هو صالح المتقاضين وليس القضاة»، مضيفًا أن «استقلال القضاء ليس معناه أن نتركه يرتع، لكن المقصود هو قانون يبعد تأثير السلطات الأخرى عنه».
يدلل «مكي» على وجهة نظره بالقول إن «تحقيق استقلال القضاء عما سواه من سلطات حق للمتقاضين. وأتذكر عند تنظيمنا لمؤتمر العدالة أننا تلقينا أوراقًا بمقترحات من حجّاب وفراشين المحاكم عن الضمانات التي يريدون رؤيتها في إطار حل مشكلات العدالة».
ويلخص «مكي» أصل عدم استقلال القضاء في مصر بالتأكيد على حقيقة أنه «لا يمكن أن يوجد قضاء مستقل في دولة مستبدة. فهو أحد أدوات السلطة التي لا يمكن أن تفرط فيها. فالدولة الظالمة لابد وأن يكون القضاء بها تابعًا للسلطان»، مضيفًأ أنه «لا يمكن أن يوجد قضاء مستقل في دولة لا يوجد فيها برلمان منتخب انتخابًا صحيحًا لأن القانون مهمته تقييد سلطة الحاكم. فإذا كنا سنعطي سلطة التشريع لمن معه سلطة أخرى، كالتنفيذ مثلا، حينها يصبح السيف والذهب في يد واحدة، مما يعني استخدام القانون كأداة لتكميم الأفواه».
وفي المقابل، يطرح الدكتور أنور رسلان أستاذ القانون الدستوري والعميد الأسبق لكلية الحقوق بجامعة القاهرة رؤية أكثر إيجابية لوضع القضاء المصري من حيث استقلاله إزاء السلطة التنفيذية. يرى رسلان أن «القضاء المصري رغم ما شهده من حالات تعد على سلطاته، إلا أن هذا الانقضاض لم يكن متواصلا، كما أنه لا ينفي وجود نصوص قانونية تفيد باستقلالية القضاء وتدافع عنها، ولا ينفي أيضًا ما كان للقضاء من أدوار مشرفة في وجه السلطة الحاكمة».
إلا أن رسلان يستدرك قائلا: «لا نقول بهذا أن القضاء والقوانين نجحا في تحقيق الكفالة التامة للاستقلال، وإنما يحاولان تحقيقه على مدار عقود شهدت ملابسات مختلفة وخضعت لحكم عسكري ومن قبله ملكي.» ومن ثم فهو يرى أن أحد أبرز الضمانات لمنع الافتئات على السلطة القضائية في المستقبل، هو «الدفاع، عند وضع الدستور الجديد، عن استمرار المبدأ الموجود في الدساتير السابقة والقائل باستقلال القضاء، وعدم التدخل في شؤونه، مع وضوح توزيع الصلاحيات بين السلطات الثلاث، منعًا لتكويش إحداها على كافة الصلاحيات».
أما الدكتور جمال جبريل الفقيه الدستوري ورئيس قسم القانون العام بجامعة حلون فيكشف عن الثغرة التي تنفذ منها كل حالات الافتئات على استقلال السلطة القضائية قائلا إن «أي دستور ينص على مبدأ استقلال القضاء. لكنه لا يتناوله بالتفصيل. حيث يضطلع مشرع القوانين بهذا الأمر».
ويتابع جبريل فكرته قائلا: «يجب أن يقوم الدستور بتفسير مبدأ استقلال القضاء وكيفية تطبيقه إداريًا وماليًا ورقابيًا. هذا هو الاتجاه الحديث في كتابة الدساتير. حيث تتحدث عن الحقوق والحريات تفصيلا وليس كمادة صماء يترك تفسيرها لرجل القانون العادي حتى لا يتم لي ذراعها.»

الأحد، 29 يوليو 2012

واشنطن بوست تفضح امبراطورية مليارات الاخوان في جزر البهاما

                            

الجماعه تخفي اموالها في جزر قيل ان مبارك يخفي امواله هناك ايضا!!

صوره تجمع عاكف والشاطر وابو الفتوح
الحياة إيكونوميستالسبت 21 أبريل 2012?

ما يظهر من ثروات وأموال جماعة الإخوان المسلمين في مصر وباقي دول العالم، لا يزيد علي كونه الجزء الظاهر من "جبل الثلج"، يختفي معظمه تحت الماء، هذه هي خلاصة التحقيق الذي أجراه الصحفي الأمريكي فرح دوجلاس، الذي عمل في السابق مديرا لمكتب صحيفة "واشنطن بوست" في غرب إفريقيا، وهو يشغل حاليا منصب مدير مركز "إي بي إي"، فتحت عنوان "اكتشاف جزء صغير من إمبراطورية شركات الأوف شور لجماعة الإخوان المسلمين الدولية"، قدم دوجلاس تقريرا يعتبر من أوائل التقارير التي كشفت عن مصادر تمويل الإخوان المسلمين.

وأشار دوجلاس في تقريره إلي أن الإخوان المسلمين نجحوا بالتوازي مع بداية ظاهرة البنوك الإسلامية الحديثة، التي عرفها العالم في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، في بناء هيكل متين من شركات "الأوف شور"، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من قدرتها علي إخفاء ونقل الأمول حول العالم، فهي شركات يتم تأسيسها في دولة أخري غير الدولة التي تمارس فيها نشاطها، وتتمتع هذه الشركات بغموض كبير، يجعلها بعيدة عن الرقابة، وهو ما جعلها تنجح حتي الآن في لفت أنظار أجهزة المخابرات والمنظمات القانونية التي تطارد هياكل تمويل الإرهاب، في كل أنحاء العالم.

ويقول دوجلاس: إن الفرضية الأساسية للجوء الإخوان المسلمين لشركات "الأوف شور"، هي الحاجة لبناء شبكة في الخفاء، بعيدا عن أنظار الذين لا يتفقون معها في الأهداف الرئيسية، وعلي رأسها السعي لتأسيس الخلافة الإسلامية، ولتحقيق هذه الغاية - حسبما يقول دوجلاس، "اعتمدت استراتيجية الجماعة، علي أعمدة من السرية والخداع والخفاء والعنف والانتهازية".

ومن أبرز قادة تمويل الإخوان المسلمين، الذين رصدهم تقرير دوجلاس، إبراهيم كامل مؤسس بنك دار المال الإسلامي "دي إم إي"، وشركات الأوف شور التابعة له في "ناسو" بجزر البهاما، وهناك أيضا يوسف ندا، وغالب همت ويوسف القرضاوي، في بنك التقوي في ناسو، وأيضا إدريس نصر الدين مع بنك أكيدا الدولي في ناسو.

ويؤكد تقرير دوجلاس أن كل جماعة إسلامية كبيرة تقريبا، يمكن عند تتبع جذورها الوصول إلي الإخوان المسلمين، التي تأسست علي يد حسن البنا، في عام 1928، كحركة إسلامية تناهض التوجهات العلمانية في الدول الإسلامية، موضحا أن حماس منبثقة بشكل مباشر منها، وحسن الترابي الذي عرض علي أسامة بن لادن والتابعين له في القاعدة، اللجوء إلي السودان، هو أحد قادة الإخوان المسلمين، كما أنه عضو مجلس إدارة العديد من أهم المؤسسات المالية الإسلامية، مثل بنك دار المال الإسلامي "دي إم إي"، وعبدالله عزام مستشار «بن لادن»، هو أيضا أحد رجال الإخوان الأقوياء في الأردن، وأيمن الظواهري الزعيم الاستراتيجي لتنظيم القاعدة، تم إلقاء القبض عليه في مصر، وهو في الخامسة عشرة من عمره، بتهمة الانتماء للإخوان، وأيضا خالد شيخ محمد، المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، ومحمد عطا، المصري المتهم بتنفيذها، والشيخ عمر عبد الرحمن مؤسس الجماعة الإسلامية، فجميعهم كانوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.

وتكشف الوثائق التي اعتمد عليها دوجلاس في تقريره، أن الشبكة المالية للإخوان المسلمين من الشركات القابضة والتابعة، والمصارف الصورية، وغيرها من المؤسسات المالية، تنتشر في بنما وليبيريا، جزر فيرجن البريطانية، وجزر كايمان، وسويسرا وقبرص ونيجيريا، والبرازيل والأرجنتين وباراجواي، وأغلب هذه المؤسسات مسجلة بأسماء أشخاص مثل ندا ونصر الدين والقرضاوي وهمت، الذين يقدمون أنفسهم بشكل عام كقادة في الجماعة.

وكان مسئول كبير في الحكومة الأمريكية، قد أشار إلي أن مجموع أصول الجماعة دوليا، يتراوح ما بين 5 و10 مليارات دولار، بينما يري دوجلاس أنه يظل من الصعب تقدير قيمة هذه الأصول بدقة، لأن بعض الأعضاء مثل ندا ونصرالدين، يملكون ثروات ضخمة، كما يملكان عشرات الشركات، سواء حقيقية أو "أوف شور"، ونفس الأمر بالنسبة لـ"غالب همت"، وقادة آخرين من الإخون المسلمين، مشيرا إلي صعوبة التمييز بين الثروات الشخصية والعمليات الشرعية من ناحية، وبين ثروة الإخوان المسلمين من ناحية أخري، لكنه قال إن هذا الأمر "ليس مستحيلا".

وأضاف دوجلاس "من الواضح أن كل المال ليس موجه من أجل تمويل الإرهاب والإسلام الأصولي، وبنفس الدرجة من الوضوح، توفر هذه الشبكات المالية، الوسائل والطرق التي تساهم في نقل قدر كبير من الأموال السائلة لهذه العمليات"، موضحا أن إحدي العلامات التي تشير إلي انتماء شركة أو مؤسسة إلي أنشطة الإخوان المسلمين، وليست جزءا من ثروة وممتلكات صاحبها، هو تداخل نفس الأشخاص في إدارة الشركات والمؤسسات المالية، فعلي سبيل المثال، هناك شبكة مؤسسات الإخوان المسلمين في ناسو بجزر البهاما، وكلها مسجلة عناوينها، مثل عنوان شركة المحاماة "آرثر هانا وأبناؤه"، حيث انضم عدد من أفراد عائلة هانا إلي مجلس إدارة البنوك والشركات الإخوانية، كما تولت شركة المحاماة المعاملات القانونية لمؤسسات الإخوان، ومثلت الشركات في عدد من القضايا، كما أن العديد من مديري الشركات التي لا تعد ولا تحصي للإخوان، يخدمون كمديرين في عدة شركات في نفس الوقت، وفي المقابل، العديد منهم أعضاء في مجالس إدارة أو مجالس الشريعة لبنك "دي إن إي"، وغيره من المؤسسات المالية المهمة، التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون، ووفقا للتقرير، يعتبر ندا ونصر الدين مع عدد من أفراد عائلة أسامة بن لادن، من حملة الأسهم الرئيسيين في بنك التقوي، إلي جانب عشرات من قادة الإخوان المسلمين، مثل يوسف القرضاوي.

أما الجزء الأكثر وضوحا في شبكة تمويل الإخوان، فهي بنوك الأوف شور في جزر البهاما، التي خضعت لتحقيقات سريعة بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن بنكي التقوي وأكيدا الدولي، متورطان في تمويل عدد من الجماعات الأصولية، من بينها حركة حماس، وجبهة الخلاص الإسلامية، والجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، وجماعة النهضة التونسية، بالإضافة إلي تنظيم القاعدة.

وفي وقت مبكر، كشفت المخابرات المركزية الأمريكية أن بنك التقوي وغيره من المؤسسات المالية للإخوان، تم استخدامها ليس فقط من أجل تمويل القاعدة، ولكن أيضا لمساعدة المنظمات الإرهابية علي استخدام الانترنت والهواتف المشفرة، وساهمت في شحن الأسلحة، وأعلنت وزارة الخزانة نقلا عن مصادر في أجهزة الاستخبارات، أنه "مع حلول أكتوبر 2000، كان بنك التقوي يوفر خط ائتمان سريا لأحد المساعدين المقربين من أسامة بن لادن، وأنه مع نهاية شهر سبتمبر 2001، حصل أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، علي مساعدات مالية من يوسف ندا".

ويذكر الصحفي الأمريكي في تقريره، أن تأسيس بنك التقوي وبنك أكيدا تم في ناسو علي نمط شركات الأوف شور، ليكونا بنكين ظاهريا مع عدد قليل من الموظفين، يتولون حراسة أجهزة الكمبيوتر والهواتف، ويتبع البنك إدارة منظمة التقوي التابعة بدورها لكيان آخر يملكه ندا في سويسرا، ويملك ندا حصة الإدارة في البنك، فيما يشغل نصر الدين منصب المدير، وبنفس الأسلوب، يتبع بنك أكيدا منظمة نصرالدين، الذي يتولي إدارة البنك، بينما يظهر ندا كعضو بمجلس الإدارة، أما الأنشطة البنكية الحقيقية، فتتم من خلال علاقات تبادلية مع بنوك أوروبية.

ويقول دوجلاس "رغم الأدلة الواضحة والمتكاملة بشأن شبكة الأوف شور التابعة للإخوان المسلمين، التي توفر دعم لمختلف العمليات الإرهابية، فإن الإجراء الوحيد الذي تم اتخاذه ضد هذه المؤسسات المالية، هو تجميد عدد من الشركات المملوكة لندا ونصر الدين"، مضيفا أنه كان هناك القليل من التنسيق من أجل رسم خريطة لتحديد وفهم الشبكة المالية للإخوان المسلمين، باستثناء مشروع حلف شمال الأطلسي، الذي يركز علي أنشطة الجماعة في أوروبا، والساعي لتحديد مختلف الكيانات المرتبطة بها.

وكان جزء كبير من أنشطة الإخوان المسلمين، قد تم تأسيسه كشركات "أوف شور"، من خلال صناديق استثمارية محلية في إمارة ليختنشتاين، الواقعة علي الحدود السويسرية النمساوية، حيث لا توجد هناك حاجة لتحديد هوية أصحاب هذه الشركات، ولا توجد أي سجلات عن أنشطة الشركة ومعاملاتها.

وفي 28 يناير 2002، قام ندا بمخالفة حظر السفر المفروض عليه من قبل الأمم المتحدة، وسافر من محل إقامته في إيطاليا إلي سويسرا، وفادوز عاصمة إمارة ليختنشتاين، وهناك قام بتغيير أسماء العديد من الشركات، وفي نفس الوقت تقدم بطلب لتصفية شركات جديدة، وعين نفسه مسئولا عن تصفية هذه الشركات، وبالنسبة لكيانات "الأوف شور" الجديدة، فلا توجد لها أي سجلات فى امارة ليختنشتاين


حملة د. مرسي "وطن نظيف" والتجربة السودانية.. ما أشبه الليلة بالبارحة



الكاتب السوداني . حمّور زيادة:
شجون أثارتها بي حملة الرئيس المصري د. محمد مرسي " وطن نظيف " .. لكني قلت لنفسي ، والنفس أمارة بالسوء ، لعل الأشياء ليست كالأشياء. ثم استمعت إلى حديث د. محمد مرسي عن العدالة الاجتماعية التي تتحقق بالحب. فوجدت الذكريات تصخب في ذهني. وذات المقدمات تلوح في أفق مصر. مقدمات أعرفها يقيناً ، و نحفظها في بلادي عن ظهر قلب. فهي تاريخنا القريب .. ذلك البائس الذي قادنا إلى واقعنا الأكثر بؤساً.
في نهاية عقد الثمانينيات وبدء التسعينيات حين تحركت الدبابات في الخرطوم تحت قيادة الحركة الإسلامية السودانية لتنفذ انقلابا عسكرياً قيل انه لإنقاذ البلاد من فشل الحكومة الديمقراطية المنتخبة رأينا ذات القطرات تصب علينا من سُحب الوعود. حدثونا عن سودان قوي قادر. وطن سيأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع. وهتفوا بحياة " المشروع الحضاري " للثورة الإسلامية التي جاءت لتنقذ السودان من فخ الضياع الذي قادته إليه الديمقراطية. في تلك الأيام النحسات ، كما عرفنا بعد ذلك ، رأينا كيف يُجنّب مشروع الإسلام السياسي الحاكم الدولة لصالح المجتمع.

أزمة تيار الإسلام السياسي أنه يحاول المزاوجة بين الدور التقليدي للداعية والقدوة الدينية ودور الدولة الحاكمة. وهي المزاوجة التي أثبتت فشلها في السودان بجدارة.

لجأ النظام الإسلامي الحاكم للخطاب الشعبوي المهيّج لأحلام الجماهير. وأخذ التلفزيون الرسمي يعرض " غارات " العميد طبيب الطيب إبراهيم محمد خير وزير شئون الرئاسة على المصالح الحكومية على حين غرة ليكتشف الموظفين المتكاسلين النائمين في مكاتبهم أو المتغيبين عن العمل. وأمام عدسات التلفزيون كان الوزير الثائر يكيل التأنيب للموظفين أو يقرر فصلهم وسط إعجاب الجماهير بتلك الخطوات " الحاسمة " لفوضى مؤسسات الدولة. لكن .. بينما كنا نهتف إعجاباً كان النظام يفصل عشرات الآلاف من وظائفهم تحت مسمى " الصالح العام " .. حيث تم التخلص من عشرات الآلاف من الكفاءات المعارضة أو غير المنتمية للحركة الإسلامية .. مع ملء الفراغ ببعض عشرات من المنتمين و بعض مئات من المحايدين الذين يؤمرون فيطيعون ويُقدمون فيهتفون.

في تلك الأيام تم فصل د. فاروق كدودة عالم الاقتصاد رحمه الله من التدريس الجامعي .. وبرر مدير الجامعة الجديد فصله للعالم الاقتصادي الشيوعي بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم يأمره بفصله.

وتم التخلص من الآلاف من ضباط الجيش والأطباء بدعوى عدم الحوجة إليهم وأنهم عبء على خزينة الدولة.

لكن الحركة الإسلامية في السودان بتراثها الدعوي و التربوي القائم على تربية الفرد ثم الأسرة ثم المجتمع لم تكن على استعداد لفهم ماهية الدولة. بالنسبة لها الدولة هي مجتمع كبير. لذلك عليها أن " تُفعّل " المجتمع ليصبح مجتمعاً رسالياً. هكذا قالوا لنا.
بدأت مشاريع الدولة بمليشيات الدفاع الشعبي. فبحكم أن الانقلاب في شكله الظاهر انقلاب عسكري يضع حرب الجنوب في أولوياته. قال " العميد " ، في وقتها ، عمر البشير ، و الذي صار بعد ذلك مشيراً مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، قال إن الجيش يفتقد التمويل حتى أكل جنوده أوراق الشجر ولم يعد لديهم سلاح يقاتلون به. لكن حل الحركة الإسلامية لم يكن دعم مؤسسة الجيش بل كان تجيّش الشعب في مليشيات الدفاع الشعبي للقتال في الجنوب جنباً إلى القوات المسلحة. و لا تسألني عن من أين أتى تمويل تلك المليشيات الشعبية أو تسليحها ولماذا لم يذهب ذلك التمويل مباشرة للجيش. تم حشد الآلاف من الشباب إلى الحرب .. بعضهم من الإسلاميين المتشوقين للجهاد و الحور العين و الجنة .. وبعضهم من الشباب الذي يُلقى القبض عليه في الشوارع ويحشد إلى معسكرات التدريب لأسابيع ثلاثة ثم يُحمل إلى الجنوب ليجاهد. ثم تدخلت الدولة لتقنن التجييّش ليكون القتال في الجنوب إلزامياً لكل طالب قبل دخوله الجامعة. هكذا كان حل الحركة الإسلامية لضعف تمويل مؤسسة الجيش .. أن يقاتل الشعب.

أحد أكبر الأزمات التي هزّت الحكم الديمقراطي في السودان كانت أزمة السكر. ولحلها اتجه الإسلاميون أيضاً إلى المجتمع .. حيث كونوا " اللجان الشعبية " في الأحياء .. مهمة هذه اللجان أن تنظم توزيع السكر ، ثم بعد ذلك الخبر و العدس و بعض المواد التموينية ، على المواطنين. وتلاشى طبعاً دور مؤسسات الدولة التموينية لصالح هذه اللجان التي سيطر عليها الإسلاميون في الأحياء. ولم تعد مهمة اللجان فقط تنظيم عملية توزيع المواد التموينية إنما أصبحت أداة عقاب لبعض المارقين. فكان التموين يُحجب عن أسر المعارضين السياسيين الذين يتم اعتقالهم. وللحق فإنه لم يقم دليل على أن المنع كان بقرارات فوقيه إنما يغلب على الظن انه كان اجتهاداً من الإسلاميين الملتزمين الذين يستنكرون أن ينعم بسكر الدولة الأعداء المخربين من الشيوعيين و العلمانيين و الملاحدة ، حسبما يظنون بكل معارض لهم.

أين الدولة والرقابة على توزيع السلع الضرورية ؟ لا وجود لها .. إنما يتم الاستعاضة عنها بالشعب.

ويذكر أهل السودان جيداً المقدم يوسف عبد الفتاح .. ذلك الذي أطلقوا عليه تندراً لقب " رامبو ". كان المقدم يقتحم بقواته مصانع رجال الأعمال ويحمل من مخازنها الأسمنت و الرخام والسيراميك و الطوب ليقيم بها " الصواني " الأنيقة في الشوارع. وقاد المقدم ، ضمن ما قاد ، حملات نظافة المدن التي يُخرج لها طلاب المدارس. وكنا حينها ، في ريعان صبانا الغض حياه الله ، نجبر على ترك حاجياتنا في المدارس ونخرج راجلين لنحمل الأوساخ في الشوارع ويصورنا التلفزيون الرسمي .

وأتحفنا النظام بمشاريع على شاكلة " مشروع فضل الظهر " .. وهو مشروع يهدف لحل أزمة المواصلات .. وهو ، بدلاً عن توفير اتوبيسات تليق بالاستخدام البشري، يعتمد على إلزام المواطنين أصحاب السيارات بحمل الواقفين في الشوارع معهم.

ثم توالت مشاريع " تعظيم شعيرة الصلاة " .. و " تعظيم شعيرة الزكاة " .. و مشاريع الصناديق المالية التي يُجبر الناس على التبرع لها كصندوق " دعم الشريعة الإسلامية " وبعد كل هذه السنوات لا ندري بدقة ماذا كان هذا الصندوق يفعل .. لكن الشعب كان يدفع.

هكذا حاول نظام البشير في السودان أن يخلق " المجتمع الرسالي " على حساب مؤسسات الدولة ،لكنه لم ينجح إلا في القضاء على هذه المؤسسات ليحل محلها بعد ذلك القطاع الخاص المتوحش للربح .. والذي للصدفة البحتة كان أغلبه مملوكاً لأبناء الحركة الإسلامية. انهارت مدارس الدولة ومستشفياتها وأغلقت مصانعها وتم تصفية إدارات النظافة في البلديات وبيعت هيئة النقل وسياراتها ليحل محلها مدارس خاصة مستشفيات استثمارية ومصانع مملوكة لأفراد وأسر وشركات نظافة ورصف طرق ونقل مملوكة لوزراء دائمين وولاة لا يغادرون مراكزهم.

إن مصر ليست السودان بلا شك. فالدولة في مصر أكثر عمقاً ورسوخاً من نظيرتها في السودان. والمجتمع أكثر تعقيداً وتركيباً وتضارب مصالح من رصيفه في السودان. كما أن إخوان مصر ، كما أحسب ، أكثر إدراكاً للتحديات من إخوانهم في السودان. لكن هذا لم يمنع دهشتي وأنا أرى الرئيس د. محمد مرسي يأخذ خطوات تشابه خطوات المشير عمر البشير الذي انتهى ببلده مقسماً متحارباً تخرج فيه المظاهرات تطالب بإسقاطه فيترك التأسي بالخلفاء والصحابة ليقلد العقيد القذافي في وصف معارضيه أنهم شذّاذ أفاق.

ليت د. محمد مرسي يدرك سريعاً ، وهو سيدرك ذلك آجلاً بلا شك ، أن حكم دولة ناجحة يحتاج إلى أستاذ الهندسة وخبرته بالعالم لا إلى السالك المتدين الذي يعشق السيرة. فالدولة ، حسبما علمنا سقوط السودان ، ليست فرداً وأسرة ومجتمع كما يؤمن الدعاة والمرشدين .. إنما هي مؤسسات مستقلة تقوم على خدمة هؤلاء.

أما إن أرادت الدولة أن تنحي مؤسساتها جانباً ليقوم المجتمع على إدارة وخدمة نفسه بنفسه لتتفرغ أجهزة الدولة لمطاردة العصاة والنساء المتبرجات والروايات المثيرة للغرائز كما يحدث في السودان فإن ذلك هو الفشل.

يقولون في بلادنا : من جرّب المجرّب حاقت به الندامة.

نظافة الشوارع تحتاج مؤسسات حكومية فاعلة لا متطوعين .. والعدالة الاجتماعية تحتاج تنمية متوازنة وقوانين اشتراكية فاعلة لا صدقات وهبات محسنين.

مؤسسات الدولة القوية المستقلة هي الحل .. لا المجتمعات التي تدير نفسها.
ولمصر التحية .. والحلم بغد أجمل.

الجمعة، 27 يوليو 2012

إنسان في طور التكوين .


لا أدري حين أري هذة الإنسانية الواضحة في نظرات أنجلينا جولي خلال سفرياتها الكثيرة في كل البلدان المنكوبة من مجاعة الصومال لسيول باكستان لمضاري الصراع في أفغانستان للاجئ سورية أشعر أنني لازلت إنسان في طور التكوين عل قلة ذات اليد هي عامل مؤثر لكن في وطني أشعر كل يوم بالعجز في نظرة أطفال الشوارع والمتسولين والمرضي وزوي الإحتياجات الخاصة إن الإنسانية هي دين الله الحنيف وهي الفطرة التي فطر الله عليها البشر فهي القاعدة الأساسية التي يولد بها كل البشر
فهم يولدون بالأساس بشر بغرائزهم الفطرية الأولية البكاء خوفا من مجهول لا يعرفونة والغذاء الذي يولدون يعرفون مصدرة وطريقة إكتسابة دون معلم
وكذلك الحب والتألف الذي يشعرون بة مع كل ما يحيط بهم ثم تتدرج مداركهم في كل طرق التعايش فيتعرفون علي ترشيد الرغبات بين الضار والمهلك والمفرح والنافع وبتراكم الخبرات بمرور الزمن تتكون ذاكرتهم الأولية للأفراد والأطعمة والروائح ثم يأتي المعتقد والخضوع والطاعة للقوي القريبة والقوي الخفية وتكون هذة المخاوف هي المدخل لإختيار الحامي القريب الأب والأم والأقارب وتتطور المدارك لوجود مخاوف أكبر من قدراتهم ليعرف الحامي الأكبر ويخضع لة بالعبودية والإسترضاء .
و من هنا تأتي التمايزات التي تزرعها البيئة في من يعيش فيها إن لم تأتي معارف ومعلومات خارجها فنجد في وقتنا هذا لازال قبائل يعبدون ما يخيفهم مثل النار والحجر والوحوش ليتقوا شرها نظرا لإنعزالهم عن الإتصال بالعالم الخارجي كما يوجد المنعزلين في ديار التحضر بسبب عدم الإختلاط ومحاولة التجريب كما يوجد من هم مسلمون مسمي وطقس وليس لهم من الإسلام حظ سوي معرفة طقوس وتعاليم جامدة تعودوا عليها نظرا لنشأتهم أو لتقصيرهم في طلب المعرفة فيرون في الأخر غير أهل للإختلاط وذلك نقيض لسنة الله في خلقة ( وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا )
الإختلاف هنا تمايز لتبادل الخبرات والمعارف لا للتصارع العنصري
إن جل أسباب الحروب في كل العصور هما شيئين لا ثالث لهم هما التعصب والطمع .
علينا أن نتعاون لتنقية نفوسنا مما نحن فية من تعصب أعمي ونغسلها من أطماع لن تغني فالغني هو من يملك قوت يومة ولا يطمع فيما ليس لة
ويحضرني قول إبن أدهم .. علمت أن رزقي لن يأخذة غيري فإطمئن قلبي
علمت أن عملي لن يوكل لغيري فإنشغلت بة علمت أن ربي مطلع علي فإستحييت أن أعصية .
من المؤلم أن تجد أحد العنصريين يقول علي أناس مسلمين بلا إسلام
لكن أقول لة أنهم أناس علي الفطرة فلا ضير من أن يحاسبهم الله ويرحمهم بمدي رحمتهم وخدمتهم للبشر ويكافئهم علي إدخالهم السرور عليهم .
فلدينا في تراثنا أن بغي دخلت الجنة في سقايتها لكلب وأخر رجح كفتة سرورا أدخلة علي نفس طفل .

الخميس، 26 يوليو 2012

المقاتل علوان


المقاتل (( علوان )) .. هو الثاني من اليمين في صورة له مع الرئيس انور السادات وبعض مراسلين الصحف الأجانب ، عام 1975 ، التقطت على ظهر المدمرة 6 اكتوبر عام 75 ، بعد اعادة افتتاح قناة السويس ، وتحرير سيناء .

فصل من تاريخ العسكرية المصرية ..
والمقاتل علوان .. ابن كفر الدوار .. و احد المقاتلين البواسل في حرب اكتوبر 1973 ، وهو ضارب للصاروخ ( استيريللا ) ، أو ( سام 7 ) المحمول على الكتف .. المضاد للطائرات .
ومن إنجازاته .. اسقاط سبع طائرات اسرائيلية .. واصابة اثنتين .. و أسر اثنين طيارين اسرائيلين .. وانقاذ طائرتين مصريتين .. وهو انجاز عسكري تاريخي .. لم يتحقق من قبل .. ولا اعتقد انه سوف يتكرر .وفي حالة المعارك الجوية .. بين طائراتنا و الطائرات الأسرائيلية .. ، وبحسب الأوامر العسكرية الصارمة .. ، تكون قوات الدفاع الجوي ( مدفعية – صواريخ ) .. مقيدة .. وخارج الخدمة القتالية .. .. ولا يسمح لها بالأشتراك في القتال ..الا بعد صدور الأوامر المحددة لها ..

ولكن المقاتل (( علوان )) .. بإحساسه .. بسلاحه .. وبقدراته .. تجاهل هذه التعليمات .. والقى بكتالوج التعليمات .. جانبا .!. وفي يوم 14 اكتوبر 1973 .. كانت طائرتان مصريتان ( ميج 19 و سوخوي 7 ) .. عائدتان بعد معركة جوية وخلفهما طائرتين ميراج اسرائيليتين .. ( تفوقهما في مدى القتال ) .. ترك علوان طائراتنا .. تمر من امامه .. واطلق صاروخه على الطائرات الأسرائيلية .. فدمر واحدة .. وفرت الثانية .

سرعة الطائرات في ذلك الوقت حوالي (300 متر ) في الثانية .. وسرعة الصاروخ (الاستيريللا ) سام 7 .. ضعف هذا الرقم . . والزمن المقدر لهذه الأشتباكات الجوية .. هو اجزاء من الثانية .. للمراقبة والتفكير .... وإتخاذ القرار .. ثم اطلاق الصاروخ ... ولم يحدث هذا في التاريخ العسكري من قبل ..
ولكن .. المقاتل علوان أتخذ القرار بنفسه وأطلق صاروخه لكي يسجل صفحة جديدة من تاريخ العسكرية المصرية والعالمية
و عنوانها هو .. الإحساس بالوطن .. و بزمالة السلاح .. هو ألإحساس .. بالحياة ..

حصل المقاتل .. علوان .. على وسام نجمة سيناء .. وبعد انتهاء مدة خدمته العسكرية .. في عام 1974 .. عاد الى بلدته .. واصبح مسئول التنمية بالوحدة المحلية بكفر الدوار .. وتوفي الى رحمة الله عام 2009 .

الأربعاء، 25 يوليو 2012

القضية الفلسطينية المفجر المستغل .




كان حديث السلطة الفلسطينية عن إعلان غزة منطقة محررة ورفضهم لذلك قرأة خاصة تدعوا للعجب من التوقيت وطريقة العرض وذلك بعد لقاء مشعل مع مرسي في قصر الإتحادية والوفاة الغامضة لمهندس العلاقات المصرية الفلسطينية والفلسطينية الصهيونية والمصرية الصهيونية مما جعل الحديث عن الدور المصري التي قد يوكل لها الوصاية علي قطاع غزة شائت أم أبت .
كما أن عودة نغمة التمليك للغزاويين في سيناء إستدعي في الذاكرة خطة ونهج التهجير من غزة والتوطين في سيناء .
هذة دراسة لباحثان إسرائليان تضع نقاط كمسببات لعودة الصراع والحرب بعضها منطقي .
الباحثان الإسرائيليان "أوري بيرلوف" و"أودي ديكل" في دراسة تحليلية منشورة على موقع "نيوز وان" الإسرائيلي أن الحوار الداخلي في مصر على شبكات التواصل الاجتماعي يؤكد على وجود تحديات متوقعة للعلاقات بين مصر وإسرائيل.
وأشارا  إلى أن التوقع السائد في حوار المصريين على الشبكة العنكبوتية هو أن نشوب مواجهة بين مصر وإسرائيل بات احتمالاً غير مستبعد، رغم أن الجانبين لا يريدان حدوث ذلك سواء بسبب التغيير المتوقع في سياسات مصر حيال حماس وغزة أو بسبب العجز المصري عن التعاطي مع تحديات السيطرة والإرهاب وتفاقم الجريمة في سيناء والجمود في مسيرة السلام، على حد زعم الباحثين.

وأشار الباحثان إلى خمس قضايا رئيسية قد تؤدي إلى نشوب الحرب بين مصر وإسرائيل، أولها التحدي الأمني الكبير الماثل أمام مصر في سيناء من تفاقم للإرهاب والجريمة في شبه جزيرة سيناء نتيجة غياب السيطرة الأمنية وعدم التنسيق مع القبائل البدوية وانتشار خلايا الإرهاب الجهادية وجماعات السلفيين وعناصر القاعدة، كل هذه العوامل قد تؤدي إلى تصعيد الوضع مع إسرائيل نتيجة الأنشطة الإرهابية وإطلاق الصواريخ من سيناء.
القضية الثانية بحسب الباحثين الإسرائيليين هي اتفاقية السلام والرغبة في إدخال تغييرات على الملحق العسكري الخاص بانتشار قوات الجيش المصري في سيناء، مشيرين إلى أن مصر تتجاهل بشكل كبير ، حقيقة عدم معارضتها لتعزيز قوات الجيش المصري في سيناء أكثر من المسموح به في اتفاقية السلام، ورغم ذلك لم يستخدم الجيش المصري حجم القوات الإضافية التي وافقت إسرائيل عليها.
وزعما  أن الجيش المصري هو المستفيد الرئيسي من اتفاقيات السلام مع إسرائيل، حيث أنه لم يعد مطالباً بالتعاطي مع تحديات عسكرية حقيقية، ويمكنه أيضاً التنصل من المسئولية الأمنية في سيناء بحجة القيود التي فرضتها اتفاقية السلام، مشيرين إلى أن إسرائيل فعلياً هي التي تؤمن الحدود المشتركة وتستثمر في إقامة السياج الأمني والتدابير الأمنية الأخرى في الوقت الذي يحصل فيه الجيش المصري على مساعدات أمنية واقتصادية واسعة من الولايات المتحدة.
وأكدا  أن الوضع الحالي مكن الجيش المصري من التركيز على السياسة الداخلية والأعمال التجارية بدلاً من القومية وأن 40% من الاقتصاد المصرى في أيدي المجلس العسكري.
والقضية الثالثة التي تناولها الباحثان هى دور مصر في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، متوقعين أن يطالب الرئيس "مرسي" بالحسم بين الشعبوية والبراجماتية، أي بين تعزيز تعاطف الجماهير المصرية مع القضية الفلسطينية وبين الإجراءات العملية في مواجهة الواقع المعقد في سيناء وقطاع غزة، مشيرين إلى أن الرئيس "مرسي" سيناور بين القطبين وفقاً للأحداث دون المساس بشعبيته وحركة الإخوان المسلمين، زاعمين أن الرئيس "مرسي" ألقى هذا الملف على كاهل المجلس العسكري حتى يكون بمقدوره إذا فشلت محاولات الوساطة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية توجيه أصابع الاتهام للمجلس العسكري المكلف بملف السياسات الأمنية والخارجية، وبالتالي يعمق مسيرة نزع الشرعية عن المجلس العسكري.

وأشار الباحثان إلى أن القضية الرابعة التي قد تلقي بظلالها على السلام بين مصر وإسرائيل هي السياسة المصرية تجاه حركة "حماس"، مؤكدين أن الرأي السائد الآن بين صناع الرأي العام في مصر هو أنه يجب على الرئيس المصري "محمد مرسي" وضع "خطوط حمراء" لحماس بأنه محظور عليها استخدام الأراضي المصرية(سيناء) لمهاجمة إسرائيل في مقابل فتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة، وإقامة اتفاقية تجارة حرة والمساعدة الاقتصادية ،وتوفير الوقود والغاز للقطاع للقضاء على صناعة التهريب الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة. 
في حين كانت القضية الخامسة التي تناولها الباحثان الإسرائيليان هي إمكانية ضم غزة لمصر-على حد زعمهما- مشيرين إلى أن جمود المسيرة السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وغياب المصالحة الداخلية لإسرائيل والتوقعات بفتح معبر رفح ورفع الحصار، والعلاقات الخاصة بين الإخوان المسلمين في مصر وحماس، ورفع أعلام مصر في غزة عند انتخاب الرئيس "مرسي"، كل هذه الأشياء تؤكد على وجود توجه محتمل لتحويل غزة إلى محافظة مصرية.
وخلص الباحثان في نهاية الدراسة إلى أن إسرائيل يجب أن تعمل بحكمة لإيقاف مفعول الشحنات المتفجرة التي قد تؤدي إلى تصعيد العلاقات بين الدولتين، مشيرين إلى أن إحدى القضايا التي ستطرح قريباً هى تغيير السياسة المصرية في غزة مع التأكيد على فتح معبر رفح ورفع الحصار، مؤكدين أن إسرائيل يمكن أن تستبق تلك الخطوة بالتنسيق مع الجانب المصري لفتح المعبر ورفع الحصار والحيلولة دون فرض هذا الوضع عليها.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - دراسة إسرائيلية: 5 أسباب للحرب مع مصر 

الاثنين، 23 يوليو 2012

حقا إنها أم الدنيا


ميدان التحرير اليوم 23 يوليو 2012 كان في أحتفالية في ذكري ثورة23 يوليو وصور زعماء مصر أجمعين هناك
حمدين صباحي واحد مننا وكان موجود أسر الشهداء والمصابين و أسرهم و المناضل كمال أبوعيطة نقيب العمال المستقل وسامح عاشور نقيب المحامين و محمد عبدالقادر نقيب الفلاحين الذي هدد مرسي بالعزل الشعبي إن لم يستجب لمطالب الفلاحين و إيمان البحر درويش حفيد فنان ثورة 19 سيد درويش وكان موجود سيد حجاب الشاعر الكبير والفنان أحمد اسماعيل و الإعلامي حسين عبدالغني وفرقة إسكندريلا والكثير من شباب الثورة المستقلين والمنتمين للتيار المدني وغيرهم من شعب مصر وكان الاحتفال غير خاضع للعسكر ولا لمكتب الرشاد كان لمصر واستعادة روح ثورة يوليو التي حاربت الإقطاع والمحافظة على حقوق العمال والفلاحين وتلاحمت وحدة الشعوب العربية ممثلة في وجود سوريين وبحرينين وسودانين  التي نشهد الأن تشردها بدون زعيم حقيقي كما ترغب الشعوب كانت إحتفالية رائعة شعبية شعوبية ليس فيها تمييز ولا تحيز سوي للثورة ومطالب الثورة الممتدة من صور الشهداء و زعماء الحرية أحمد عرابي و محمد فريد و مصطفي كامل و سعد زغلول و جمال عبد الناصر .



كان يوم رائع يروي ملحمة نضال الشعب المصري بمختلف تياراتة الباحثة عن العدل والكرامة والمساواة متمثلة في نقشاتة الجانية التاريخية والسياسية التي تظهر مدي وعي المصريين بتاريخهم و واقعهم .


مطالب اليوم كانت واضحة .
1- الإفراج عن المعتقلين .
2- الحفاظ علي مدنية الدولة .
3- الإلتزام بالحقوق الأساسية مثل .
الحق في التعليم - الصحة - حرية التعبير - المساواة .
4- إقرار الحدين الأقصي والأدني للإجور .
5- رحيل العسكر عن الحياة السياسية والعودة لثكناتة دون تأمين ولا تمييز .


كانت الإحتفالية وفعالياتها تدعم الرابط الزمني الثوري ومدي إباء الشعب المصري وبنائة الحر الممتد عبر الزمن الباني للحضارة المترفع عن التعصب والإنحطاط العنصري .
فعلا يحق لهذا الشعب صانع الحضارات وصاهر الحضارات في تناغم فطري يعبر عن مدي روعة مصر والمصريين .

غلاميات إخوانية


العجيب ان كل صفحات الاخوانجية بتشير صورة محمد نجيب و بيقولوا عليه البطل الحقيقى للثورة

لكنهم لم يذكروا لمؤيديهم الجهلاء - ان الاخوان هم من هدم محمد نجيب و هم من تحالف مع عبد الناصر "الطاغية فى نظرهم" فى بدايه ثورة يوليو طمعا فى المناصب و ركوب الثورة او الانقلاب الذى لم يشاركوا فيه

و كان كلما طالب نجيب - رحمه الله - بعودة الجيش للثكنات - مثلما كان يطالب البرادعى - كان الاخوان يقولون عنه علمانى فاسق يريد اقامة الديمقراطية الكافرة - بل و نزلوا فى مظاهرات تاييدا لمجلس قيادة الثورة بقيادة ناصر "الطاغية"

الى ان انفض الناس عن نجيب و تمت اقالته

فاخذ الاخوان يطالبون ناصر بنفس مطالب نجيب - و هى العودة للثكنات و تسليم الحكم لكن لهم هذه المرة - بعدما تم تدمير شعبية نجيب و حزب الوفد - لكن عبد الناصر تنبه لقذارتهم و نفاقهم و ضربهم بالاحذية و اودعهم السجون التى يستحقونها جزاء خيانتهم لمحمد نجيب

تاريخ اسود ملىء بالخيانة و الكذب - يذكرون نصف الحقيقة و يهملون النصف الاخر - و كأن عبد الناصر اضطهدهم بلا سبب

انتم السبب

أيها الإخوان يا من تسبون ثورة يوليو هل في صفحة إخوانية واحدة تقدر تتجرأ على نشر الكلام دة ؟!!!
من مذكرات محمد نجيب كتاب كنت رئيسا
مشاعري معهم، مع الإخوان.. رغم أنهم تخلّوا عنّي و عن الديموقراطية ورفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبّان أزمة مارس، بل وقفوا معه وساندوه، بعد أن اعتقدوا خطأ أنهم سيصبحون حزب الثورة! وأّنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهم.

فإذا بعبد الناصر يستغلّهم في ضربي وفي ضرب الديموقراطية و في تحقيقي شعبية له، بعد حادث المنشية. إن الإخوان لم يُدركوا حقيقة أوليّة هيَ إذا ما خرج الجيش من ثكناته فإنّه حتماً سيُطيح بكل القوى السياسية والمدنية، ليُصبح هو القوّة الوحيدة في البلد وأنه لا يُفرّق في هذه الحالة بين وفدي وسعدي ولا بين إخواني وشُيوعي. وأنّ كل قوّة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يُقضى عليها! لكن.. لا الإخوان عرفِوا هذا الدرس ولا غيرهم استوعبه! و دفع الجميع الثمن..

(محمد نجيب / من كتاب: كنت رئيساً لمصر)
موقفنا كصفحة لا نقيم عصر ناصر بكل ما فيه من مميزات و عيوب لكننا نفضح زيف و تضليل الإخوان .

الأحد، 22 يوليو 2012

قــــــــــــــــــــــالوا عن نـــــــــــــــــــــــاصر




كان لليهود عدوين تاريخيين هما فرعون في القديم، و هتلر في الحديث، ولكن عبد الناصر فاق الأثنين معا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه حتى أتى الموت وخلصنا منه.

  • دافيد بن جوريون
(مؤسس إسرائيل وأول رئيس وزراء لها).

ان الرئيس جمال عبد الناصر بوصفه زعيماً للشعب المصرى وبوصفه شخصيه مرموقه فى الشرق الأوسط وفى العالم قد ساهم بدور تاريخى فى الأحداث التى شهدتها المنطقة التى يعيش فيها طوال العشرين عاماً الماضية.

  • يوثانت
[السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة]


ان الرئيس جمال عبد الناصر لم يصبح خلال زعامته التى إمتدت عشرين عاماً مجرد شخصيه وطنيه عظيمه وبارزه بل ورجل دوله مرموق فى الشرق الأوسط وفى العالم بأسره.

  • إدوارد هامبرو [رئيس الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة]

ان جمال عبد الناصر كان وسيبقى إلى الأبد فى ذاكرة الناس مناضلاً لايلين فى الكفاح من أجل الكرامه الوطنيه والعزه لشعبه.

  • أليكسى كوسيجين [رئيس وزراء الإتحاد السوفيتى]



ان السيد الرئيس قد قدم خدمات جليلة من أجل تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية فى كفاحها ضد الإستعمار ومن أجل الإستقلال والحرية والسلام.

  • تون دوك سانج [رئيس فيتنام الديمقراطية]


ان عبد الناصر واحد من أعظم شخصيات هذا العصر وثائر عظيم قاد نضال شعبه فى إستبسال نادر لدحر مؤامرة هذا العصر لقد فقد العالم بوفاته ثوري فذ لا يتكرر.

  • فيدل كاسترو [رئيس وزراء كوبا]


لقد كان الرئيس جمال عبد الناصر يحظى بتقدير يتخطى مراحل حدود بلده وذلك لمشاعر الحب المخلصة التى كان يكنها لشعبه ..وأن الشعب المجرى ليكرم فى شخص عبد الناصر واحداً من أبرز زعماء هذا العصر.

  • بال لوشونزى [رئيس المجر]

ان الرئيس عبد الناصر كرس حياته كلها لخدمه قضية حرية الشعوب العربية وإستقلالها وتقدمها..إن الأعمال المجيدة التى قام بها الرئيس عبد الناصر ستظل خالدة.

  • ماريان سبينالسكى [رئيس بولندا]



انه رجل دوله عظيم إستعاد بحق لمصركرامتها وعزتها.

  • جورج بومبيدو [رئيس فرنسا]
ان تلك الخسارة لا تعوض.


  • فرانكو [حاكم أسبانيا]

لقد وهب عبد الناصر حياته بأسرها من أجل قضية العالم العربى الذى يعيش مرحلة التنمية وأصبح قائداً لشعبه وهادياً للشعوب الأخرى التى ترتبط به إرتباط العقائد والمشاعر.

  • جيوسيبى ساراجات [رئيس إيطاليا]



ان العالم قد خسر زعيماً بارزاً خدم بإخلاص وبلا كلل كل قضايا بلاده والعالم العربى.

  • ريتشارد نيكسون [رئيس الولايات المتحدة الأمريكية]


ان الراحل العظيم أعطى النهضة العربية حياة جديدة كان هو قلبها النابض.

  • جورج بابا دوبلوس [رئيس وزراء اليونان]


ان التاريخ سيسجل للرئيس جمال عبد الناصر مساهمته الفريده فى بعث الشعب العربى....ان الرئيس جمال عبد الناصر سيظل ذكره خالداً فى الهند وفى كل مكان فى العالم حارب فيه الناس من أجل حريتهم وذلك بإعتباره قائداً عظيماً وسياسياً يتسم بالشجاعة والحكمة.

  • أنديرا غاندى [رئيسة وزراء الهند]

انها خسارة لا تعوض للأمة العربية بأسرها ولدول عدم الإنحياز وللعالم أجمع...انها خسارة نبكى لها وسنظل نبكيها مفعمين بأعمق مشاعر الأسى.

  • سيريمانو باندرانيكه [رئيسة وزراء سيلان]



ان مساهمه الرئيس الراحل كانت مساهمه فريدة فى نهضة الشعب العربى وفى تضامن الشعوب الأسيوية و الإفريقية.

  • يحيى خان [رئيس باكستان]


ان الشعب الإسلامى والشعب العربى لن ينسيا أبداً الخدمات الجليلة التى أداها هذا الرجل العظيم.

  • محمد ظاهر شاه (ملك أفغانستان)


لقد إفتقدت الجمهورية العربية المتحدة بوفاته إبناً عظيماً وفقد العالم العربى قائداً مهيباً وفقد العالم رجل دولة بارز.

  • فريديناندو ماركوس [رئيس الفلبين]

لقد فقدت الحرية والإنسانية كلها أعظم بطل وأكبر نصير لها فى القرن العشرين..ان جمال عبد الناصر كان أباً ورائداً ومعلماً للثورات الوطنية التحررية فى إفريقيا والشرق الأوسط..وكان قوة جبارة..وكان طوداً شامخاً تحطمت على سفحه كل المؤامرات الإمبريالية ومؤامرات أعوان الإمبريالية..وإذا ذهب عنا اليومالرئيس جمال عبد الناصر بجسده فقد ترك لنا أفكاره وعقائده ومبادئه وأن عزاؤنا الوحيد هو أن نخلص لهذة الأفكار العقائدية..أما إذا لم نسر فى الطريق الذى رسمه فإنها ستكون ولاشك خسارة أعظم وأفدح ونكسة كبرى لمبادئه الساميه وللنضال والجهاد الذى حمل مشعله بالنسبه لشعوب العالم الثالث والقوى التقدمية.

  • محمد زياد [رئيس المجلس الأعلى للثورة الصومالية]



نعلن الحداد فى البلاد لمدة ثلاثة أيام حزناً على وفاه المقاتل الفذ فى سبيل الحرية رائدنا وملهمنا
محرر أفريقيا جمال عبد الناصر.

  • أحمد سيكوتورى [رئيس غينيا]


ان وفاه الرئيس عبد الناصر صدمة مروعة وخسارة فادحة للعالم أجمع حتى أعدائه سينعونه...لقد كان عبد الناصر رجلاً عظيماً..رجلاً يتمتع بالبصيره ويتحلى بالشجاعة الفائقة..رجلاً وهب كل حياته لقضية الشعب العربى الذى كان يبادله حباً بحب وتقديراً بتقدير.......لقد مضى فى سبيل تلك القضية..قاد شعب بلاده مخلصاً إياه من البؤس والهوان إلى مكانة لا تمكن أحداً من أن يتطاول عليه أو يستغله أو يغفله مكانة لقد جعل رأيه مسموعاً يؤخذ فى الإعتبار فى كل محافل الدنيا.....إن إفريقيا تبكى وفاة محررها وأبنها البار..بل سيبكيه العالم كل العالم.

  • جوليوس نيريرى [رئيس تنزانيا]


لقد أصيب شعب فولتا العليا بالهول والفزع عندما علم بوفاه الرئيس ناصر المفجعة فقد فقدت إفريقيا فى هذا الرجل العظيم زعيماً وإبناً باراً وقائداً لايبارى وهب كل حياته للتضحيه من أجل قضية بلاده ولتحقيق الوحدة الإفريقية.

  • سانجولى لاميزانا [رئيس فولتا العليا ..بوركينا فاسو حالياً]


لقد فقد العالم رئيساً عظيماً..وإن إفريقيا لتبكى اليوم واحداً من أعظم زعمائها الأمجاد.

  • فيليكس بوانييه [رئيس ساحل العاج ...كوت دى فوار حالياً]


إننا لننحنى خشوعاً أمام جثمان الفقيد ناصر الذى كان وسيظل دائماً للعالم التقدمى زعيماً ورئيس دوله عظيماً، وسيظل أحد أبرز الزعماء الذين ساهموا فى تحرير أفريقيا.

  • فرانسوا تومباباى [رئيس تشاد]

إن أفريقيا قد فقدت إبنها العظيم ولكنها ستظل تذكره دائماً بالفخر والمساهمه العظيمه التى قدمها الرئيس الراحل من أجل تحقيق إستقلال ووحدة القارة الأفريقية.

  • ميلتون أوبوتى [رئيس أوغندا]



ان الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية ليست هى وحدها التى فقدت الرئيس جمال عبد الناصر وإنما إفتقدته معها شعوب العالم الثالث والبشرية جمعاء لأن فقيدنا العظيم كان وسيبقى إلى الأبد رمزاً للنضال.

  • المختار ولد داده [رئيس موريتانيا]


إن حظك يافلسطين عاثر..فلقد فقدت مناضلاً من أبرز المناضلين ورجلاً من أعز الرجال فى وقت أنت بحاجة إلى المناضلين وبحاجة إلى الرجال..........نحن واثقون أن روح عبد الناصر وشجاعة عبد الناصر وبطولة عبد الناصر ستظل أنشودة جيلنا والأجيال التى تأتى من بعدنا.

  • منظمة فتح الفلسطينية

ان جمال عبد الناصر لم يعش من أجل نفسه بل من أجل كل نفس.. ولم يعش فى داخل مصر بل عاش فى داخل قلب كل واحد منا..ولم يعمل لمصر وحدها بل عمل لأمتنا العربية كلها..إن هذة الأمه باقية وعظيمة وخالدة وليس أدل على ذلك من أنها أنجبت العظماء وأنجبت الخالدين أمثال جمال عبد الناصر.

  • معمر القذافى [رئيس ليبيا]



تختطف يد المنيه من بيننا الرائد الذى لايكذب أهله..والقائد الذى لا يتردد..باعث نهضتنا وحامى كرامتنا وموحد أمتنا ومضمد جراحها وموجه كفاحها وبانى سلامها وجاعل هزيمتها نصراً..المناضل الذى أحبكم وعاش لكم وبكم..فخركم وفخر كل عربى أبى وكل مناضل فى كل مكان..محقق الحرية وداعية الإشتراكية..ومفجر الثورة العربية الحديثة..وجامع العرب من المحيط إلى الخليج..فخوره الأمجاد..ومطلع شموس الأمل وينبوع الثقة والإلهام..نصير العاملين..أخ الجميع وأب الجميع..دوحتنا الوارفة وظلنا الظليل..جمال عبد الناصر

  • جعفر النميرى [رئيس السودان]

لم يكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر زعيما كبيرا للعالم العربي فقط. ولكنه أيضا كان أحد كبار رجال الدولة المعاصرين دخل التاريخ وكتب أسمه بجانب أسماء أكبر الرجال..إن العالم فقد بموته رئيسا كبيرا ، وإن قبرص وأنا شخصيا فقدنا فيه صديقا مخلصا، فقد كان لي شرف صداقته، وعرفته منذ مدة طويلة، وسمحت لي هذه المعرفة أن أقدر فيه صفاته العديدة. ومنها-وقبل كل شئ- رجولته بكل عمق هذه الكلمة.

  • الأسقف مكاريوس
رئيس قبرص


إن وفاة جمال عبد الناصر صدمة مفاجئة وخسارة لا يمكن أن تعوض لقد كان لا يهدأ أبد. وكان كل أمله أن يري حياة شعبه قد تحسنت، ويري الوحدة العربية وقد تحققت. إن جمال عبد الناصر واحد من البناة الذين سعوا إلي تحقيق وحدة أفريقيا.. وقد كانت حياته القصيرة حياة غنية ولم يكن أحد سواه يستطيع القيام بما قام به لما كان له من نفوذ عظيم في كل الدول العربية.

  • تيتو
رئيس يوغوسلافيا

أن وفاة عبد الناصر كارثة عظيمة حلت بالوطن العربي لقد كان من ابرز زعماء الأمة العربية ومن أشرف زعمائها الخالدين.

  • الشيخ صباح السالم الصباح
أمير دولة الكويت


سنظل نذكر عبد الناصر دائما. إن مساندته لحركة التحرر الأفريقية لم تكل أو تتوقف.

  • جومو كينياتا
رئيس كينيا


كان لدي موعد قد تأخر ربع قرن مع رجل رفعت رأسي من بعيد كي يراه، ثم حالت ظروف قاهرة بينه وبيني لألقاه، وحين جئت إلي مصر فقد كان من سوء حظي أن جمال عبد الناصر لم يعد هناك سأزور فى مصر ثلاث أماكن الأهرامات و النيل العظيم و ضريح الرئيس جمال عبد الناصر

  • نيلسون مانديلا
من كلمة ألقاها عند تكريمه في جامعة القاهرةعام 1995


لو كان جمال عبد الناصر على قيد الحياة ودخلت مصر المنافسة أمام جنوب أفريقيا على شرف إستضافة كأس العالم لكرة القدم 2010 لأنسحبت جنوب أفريقيا على الفور من الوقوف أمام مصر
ولكن الظروف تغيرت الأن ومصر لم تعد مصر عبد الناصر .

  • نيلسون مانديلا
فى المؤتمر الصحفى عقب فوز جنوب أفريقيا بتنظيم كأس العالم 2010 وحصول مصر على صفر من الأصوات .



هبط الموت على مصر، وهبط الحزن على الشعب. فقد مات الزعيم . مات المعلم. مات الأب والإنسان. مات جمال عبد الناصر..وفي ذلك اليوم الرمادي يوم موته ماتت الأشجار واقفة وتجمد سواد العيون لا تصدق الخبر وامتلأت أفواهنا بالملح من شدة الحزن. فقد توقف قلب مصر حين توقف قلب هذا الرجل. ابن الشعب. مؤسس الجمهورية، وصاحب الدعوة العنيدة لوحدة الوطن وكرامة المواطن وأشجع الرجال في وجه العاصفة.

  • فتحي رضوان
الكاتب و السياسى المناضل

أنا واحد من أمة كبيرة فجعت في الوالد العظيم حين فقدت رجلها الأول وقائدها. إن مأساتنا بفقد الرجل الكبير جمال عبد الناصر مأساة كبيرة. لقد مضي القائد البطل في سبيل أمته شهيدا..لكنه خط الطريق.

  • د. جمال الأتاسي
الأمين العام للأتحاد الاشتراكي في سوريا

كنا أيام الرئيس جمال عبد الناصر كالأطفال نتشاجر، ونتغاضب ونتقاتل، ثم نذهب إليه ليصلح بيننا، فقد كان هو الأمان دائما.

  • الرئيس السورى
حافظ الأسد

لقد أعطى الرئيس عبد الناصر لوطنه ولأمته العربية عمره كله، ولولاه ما تحررت الجزائر ، لقد كان تحرير الجزائر حلما بعيد المنال قبل عبد الناصر ، ومعه وبفضله أصبح واقعا نعيشه الآن ،لقد ظل الراحل العظيم حتى أخر لحظة فى حياته يناضل ويكافح من أجل الحقوق العربية ، لقد مات شهيدا فى سبيل العروبة .

  • الرئيس الجزائرى
هوارى بومدين

غاب عبد الناصر- أجمل أسم في تاريخنا المعاصر- ليجدد في صميم كياننا كل التطلعات والأحلام والآمال والأمجاد التي أقترن اسمه بها. إن عبد الناصر أوصل ثقل الوطن العربي إلي العالم كما كان رمزا للعالم الثالث. وتجسيدا حيا لعنفوان الثائر على الذل، ولتواضع الأبطال الحقيقيين الذين حققوا لبلادهم وشعوبهم الكرامة كل الكرامة.

  • د. كلوفيس مقصود
الكاتب والمفكر

إن عبد الناصر كان شخصية عالمية كاملة..وكان تأثيره قادرا على اقتحام حدود وحواجز بعيدة يصل وراءها إلي أكثر مما تصل إليه سلطة الدولة التي كان يحكم فيها. كان جمال عبد الناصر أمام العالم الخارجي تعبيرا ظاهرا عن الرأي الغالب في أمة عربية بأسرها. وكان جمال عبد الناصر داخل الأمة العربية نقطة اللقاء الكبرى للإرادة الواحدة لهذه الأمة. كان جمال عبد الناصر في وجوده وبطبيعة دوره التاريخي _يستطيع أن يكون وحدة دائرة الحوار وقد أثبت ذلك فعلا في مواقف حاسمة في قصة نضاله وأعماله..ويجب أن تكون هذه النقطة أيضا موضع دراسة مستفيضة عندما يجئ الوقت لاستكشاف الأبعاد الرحبة لهذه الشخصية الضخمة. كان جمال عبد الناصر هو التجسيد لسلطة الشعب، وبعد رحيله فان تجسيد سلطة الشعب لا يمكن أن يكفلها غير ضمان الدستور والضمان القانوني. إن جمال عبد الناصر كان شخصية تاريخية، ومن بعده فليس هناك أشخاص تاريخيون.

  • محمد حسنين هيكل
الكاتب و المفكر


أبدا لم تلهث الكلمة وتترنح في مواجهة موقف ما مثلما حدث لها حينما صك أسماعها نبأ وفاة جمال عبد الناصر! أبدا لم يواجه الأديب والمفكر والفنان تجربة قاسية تمرد فيها عليه خياله وتفكيره وفنه..مثلما حدث له وهو يقف وجها لوجه أمام الخبر المذهل: اختفاء جمال عبد الناصر من مسرح الحياة!
…لقد فاجأنا خبر وفاة عبد الناصر فنغص حياتنا تنغيصا لا نعرف له مثيلا. لقد كنا نرجو_ بل كنا نثق _ بأن الرئيس جمال عبد الناصر سيمد له في الأجل لتحقيق أهداف الوطن، وهي مهمة لم تتح لأحد من قبل. فهو قد حاول _ موفقا إلي أبعد الحدود _ إلغاء الطبقات والأخذ بيد الضعفاء والفقراء، والمساواة الكاملة بين المواطنين، وحاول شيئا ما أظن أنه حوول من قبله، وهو أن يلائم بين الاشتراكية والديانات السماوية، فأدخل في بلادنا اشتراكية لا تمس الإسلام ولا تمس المسيحية، ولا غيرهما من الأديان بأذى ولو من بعيد. وأشهد أنني عرفت الرئيس جمال عبد الناصر منذ أوائل الثورة، واتصلت بينه وبيني مودة كانت في غاية الإخاء وفي غاية المتانة. لقد كان صديقا صدوقا، وأخا حميما، وكان بارا عطوفا على كل المواطنين.

  • د. طه حسين
عميد الأدب العربى


لقد أعطي مصر والعرب أسمي مبادئ - سوف يذكرها له تاريخ الخلود - من أجل الشعب وعزته وكرامته واشتراكيته. لم يأبه للمخاطر ولا حفل بالمخاوف أنه البطل الذي كان ويكون وسيكون. وإن تعاليمه يجب أن تكون هدى لمستقبلنا من أجل عزة مصر وشعبها.

  • كوكب الشرق
أم كلثوم



كانت مصر قبله بلدا لا يعتد به، يجللها العار عار يصاحب عرشها في أنحاء الأرض جميعا. فضائح بجلاجل. ثم أصبحت معه وبفضله بلدا يحسب حسابه لأنه هو نفسه كان رجلا لابد أن يحسب حسابه. إن الكرامة _هي أولي الدعائم التي تبنى عليها الأمة، وكانت كرامة أمتنا من كرامة جمال، وكرامة جمال من كرامة أمتنا. لم نري فيه نهما على استحواذ شئ من عرض الدنيا ولعله هو الرئيس الذي لم يخص أحد في سيرته الشخصية بالحق وبالباطل، فكان نعم الأب والزوج. 18 سنة لم يهدأ فيها عبد الناصر، لا يخرج من معركة إلا ليدخل معركة وهو صامد شجاع لا يتزعزع.

  • الأديب الكبير
يحيى حقي


إن عبد الناصر بطل على مستوي العصر، فأبطال العصر الحقيقيون هم الذين يتوحدون بشعوبهم ويجسدون آمالها، ويهبون حياتهم للملايين من بسطاء الناس. وعبد الناصر نموذج رائع لهؤلاء.

  • د. اسماعيل صبري عبدالله
الكاتب و المفكر


إن الكثيرين من قادة العالم وزعمائه قد صيرتهم المواقف والأعمال عظماء عند الناس، ولكن جمال وحده كان يصير المواقف والأعمال ويجعل الناس والأشياء عظيمة كلها من حوله، فهو لم يكن عظيما بما حققه لبلده ولأمته من انتصارات وأمجاد فحسب، ولكنه كان عظيما بالقيم الرفيعة والمبادئ الخالدة التي وقف من أجلها دوما بشرف وبسالة.

  • الملك حسين
ملك الأرد ن

إن وفاة عبد الناصر، تعني وفاة عدو مر، إنه كان أخطر عدو لإسرائيل.إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته

  • مناحيم بيجن
زعيم الليكود ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق

بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل و عاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلوا بإختفاء شخصيته الكاريزماتية .

  • حاييم بارليف
رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلى

جمال عبد الناصر كان ألد أعدائنا وأكثرهم خطورة على دولتنا ووفاته عيد لكل يهودى فى العالم

  • موشى ديان
وزير الدفاع الإسرائيلى


لم تكن قوة عبد الناصر ونفوذه معترفا بهما في مصر وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم العربي .

  • ادوارد هيث
رئيس وزراء بريطانيا الأسبق


لقد كان نبأ وفاة عبد الناصر أسوأ نبأ سمعته في حياتي. لقد كان ناصر من أعظم رجال العالم. كان شجاعا بعيد النظر. وكان يعمل جاهدا على استقرار الشرق الأوسط..لقد كان أفضل رجل ظهر في الشرق الأوسط.

  • جورج براون
وزير خارجية بريطانيا الأسبق


كنت معتقلا فى سجون الشاه الذى كان يكن لعبد الناصر كراهية شديدة ، ولاحظت فى اليوم الحزين لوفاته حالة إبتهاج فى السجن بين الضباط والحراس وعندما سألت عن السبب علمت بوفاة الرئيس عبد الناصر ، وأقسم بالله أننى بكيت عليه كما لم أبك على أبى وأمى ، لقد كان الزعيم الوحيد الذى ساعد الإمام الخومينى وأمد الثورة بالمال والسلاح وقواعد التدريب ، مثل رحيله خسارة فادحة للعالمين العربى والإسلامى وللعلاقات بين مصر وإيران الثورة

  • الإمام على خامنئى
مرشد الثورة الإيرانية


إن الغرب سيعيد النظر في تقييمه لهذا الرجل الوطني الكبير المخلص العربي الأصيل. وأخشى أن تكون وفاته كارثة.

  • كريستوفر مايهيو
عضو مجلس العموم البريطانى الأسبق


إن نجاح عبد الناصر شجع فجأة الحركات القومية وجعلها تتصور أنها قادرة أن تسحق بريطانيا ولو أن جمال عبد الناصر استقل بمصر وحدها لما كان الخطر كبيرا على مصالحنا في العالم كله. وأنني أقول لكم صراحة أن جمال عبد الناصر كان أخطر على مصالحنا من الاتحاد السوفيتي ولم تستطع كل جهود روسيا أن تضعفنا كما استطاع أن يفعل عبد الناصر .


  • هارولد ماكميلان
رئيس وزراء بريطانيا الأسبق

الرئيس عبد الناصر هو أعظم عربى ظهر فى عصرنا ووفاته خسارة عظيمة للعالم الإسلامى وللعلاقات بين مصر و إيران لقد كان أقرب زعيم لثورتنا عندما كنا مطاردين من الشاه ، لقد كان أول شخص وجهت إليه التحية وترحمت عليه عقب وصولى إلى إيران بعد الثورة .

  • الإمام أيه الله الخمينى
زعيم الثورة الإيرانية

إن عبد الناصر لم يعد مجرد شخص وإنما هو رمز لإرادة العرب جميعا فى الحياة ، رمزا للصحة فى جسدنا والإصرار و العنفوان و العزم و التصميم فى نفوسنا . إنه العقل المدبر و الخطة و النجاة .
نحن نريدك يا عبد الناصر أنت ونحن جسد واحد وشخص واحد لا انفصال فيه أنت ونحن وحدة لا تقبل التجزئة ، لن نفترق عن جمال عبد الناصر ، ولن يفترق جمال عبد الناصر عنا وإنما سنزداد اتحادا كل منا بالأخر وتحت لوائك يا عبد الناصر سوف نحارب حتى الموت بل حتى الحياة يا قمة الحياة .

  • د / مصطفى محمود
الكاتب الصحفى المصرى

إننا فى عصر ما بعد عبد الناصر نتكلم أكثر و نصرخ أكثر وهو لا يتكلم ، ونخاف أكثر فقد كان عبد الناصر هو الأمان ، فاللهم أرحم عبد الناصر ، اللهم أرحم عبد الناصر و أرحمنا من بعده من أنفسنا

  • أنيس منصور
الكاتب الصحفى المصري