الاثنين، 12 نوفمبر 2012

محمد محمود الحقيقة الكاملة


ذكريات أحداث محمد محمود هي لأحداث مؤلمة حيث تعد من أكثر موجات ثورة 25 يناير دموية حدث فيها حرب شوارع و إشتباكات دموية ما بين المتظاهرين والقوات المختلفة .
حيث قامت فيها قوات الشرطة وقوات فض الشغب و الجيش بتصفية الثوار جسدياً و ليس مجرد تفريقهم .
مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب :
أنها كانت حرب إبادة جماعية للمتظاهرين بإستخدام القوة المفرطة وتصويب الشرطة الأسلحة على الوجه مباشرة قاصدًا إحداث عاهات مستديمه بالمتظاهرين و إستهداف المستشفيات الميدانية كما أكدت تقارير رسمية إن الجيش قام بجرائم حرب في أثناء الأحداث,حيث وقعت هذه الأحداث في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وخاصة في شارع محمد محمود و منصور و قصر الدوبارة و القصر العيني و ميدان التحرير .
بدأت الأحداث من ظهيرة يوم السبت 19 نوفمبر 2011 حتي مساء الجمعة 25 نوفمبر 2011 .
قامت فيها الشرطة بإستخدام الهراوات و الصواعق الكهربائية و الرصاص المطاطي الخرطوش بمختلف أنواعة و أحجامة و الرصاص الحي و القنابل المسيلة للدموع أقوى و زجاجات المولوتوف .
إستخدامت قوات الجيش بعض الأسلحة الكيميائية مثل غاز الأعصاب وقنابل الكلور المكثف وغاز الخردلوالفسفور الأبيضوالغازات السامة,مقابل استخدام المتظاهرين الحجارة والألعاب النارية مثل الشمروخ واحيانا المولوتوف على الرغم من نفي المجلس العسكريووزير الصحة السابقوزير الداخلية السابق منصور عيسوي استخدام أي نوع من أنواع العنف في مواجهه المتظاهريين السلميين
أدت الأحداث إلى مقتل المئات بالإضافة إلى آلاف المصابين، وكانت الكثير من الإصابات في العيون والوجه والصدر نتيجة استخدام الخرطوش بالإضافة إلى حالات الاختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع
وقامت منظمة العفو الدولية بمطالبة وقف تصدير الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع للداخلية المصرية حتى إعادة هيكلة الشرطةبعدما استوردت مصر من أمريكا 45.9 طن من قنابل الغاز والذخائر المطاطية منذ يناير 2011
ذاكرة تاريخية على الأحداث :
بعد عيد الأضحي قرر بعض أسر الشهداء و بعض مصابي الثورة الإعتصام في ميدان التحرير بدأمن يوم 11 نوفمبر مطالبين بالقصاص لشهداء الثورة و العلاج للمصابين و تغيير إدارة مكتب خدمة مصابي الثورة لسوء معاملتهم
و إهمالهم و في يوم الأربعاء 16 نوفمبر في الثانية فجرا حضر مجموعة من ضباط الشرطة و معهم جنود الأمن المركزي لفض الإعتصام لكن حال بينهم من نزل للتضامن ممن تم التواصل معهم من المناطق القريبة للتضامن مع المعتصمين .
في وقت لاحق دعي حازم صلاح أبو إسماعيل و بعض الحركات السياسية علي موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) لثلاث مرات متتالية إلي ما أسموه جمعة المطلب الواحد في ميدان التحرير و غيره من ميادين مصر في يوم 18 نوفمبر 2011 مطالبين بسرعة نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلي حكومة مدنية منتخبة في موعد أقصاه أبريل من عام 2012. وكان قد ساعد على تأجيج الأحداث إصدار الدكتور علي السلمي لوثيقة المبادئ الأساسية للدستور التي أثارت غضباً عارماً لاحتوائها على بنود تعطي القوات المسلحة وضعاً مميزاً بما سمي إعلاميا بالمادتين 9 & 10 سيئتي السمعة بالإضافة لاحتوائها علي مواصفات لإختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التي من المفترض أن يختارها أعضاء مجلس الشعب الذي سيتم إنتخابه بدايةً من 28 نوفمبر 2011. ومن ثم شاركت معظم القوي و الأحزاب السياسية بهذه التظاهرة في يوم الجمعة 18 نوفمبر 2011 ثم دعى حازم أبوإسماعيل بعد محادثة تليفونية من في الميدان للإنصراف في نهاية اليوم و الجدير بالذكر أن هذا المشهد يتكرر للمرة الثالثة لكن هذة المرة بحجة حتى لا يتم تعطيل إنتخابات مجلس الشعب في الأسبوع التالي إلا أن بعض أسر شهداء الثورة و بعض الحركات الشبابية أصرت على الإعتصام في ميدان التحرير .
تطور الأحداث :
السبت 19 نوفمبر 2011 :
إستخدام الأمن المركزي للقوة المفرطة لفض إعتصام مصابي الثورة و أسر الشهداء في حوالي الساعة 10 من صباح السبت قامت قوات الشرطة المصرية بفض إعتصام العشرات من مصابي الثورة في وسط ميدان التحرير بالقوة مما أدى إلى إصابة 2 من المعتصمين و إعتقال 4 منهم .
إدانة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان :
ندين فض قوات الأمن المركزي لإعتصام أهالي الشهداء و مصابي الثورة لأن الإعتصام حق أصيل لأي مواطن طبقا للإعلان الدستوري و مواثيق الأمم المتحدة التى كفلت حق التظاهر لأي مواطن بهدف التعبير عن رأية دون أن يتسبب ذلك في غلق الشوارع و تعطيل المصالح العامة أو الإعتداء علي المنشأت الخاصة و العامة .
بحسب شهود عيان فقد منعت قوات الأمن المارة المتواجدين على الرصيف من التصوير و إعتدت على عدد منهم بالضرب تحت إشراف اللواء.عادل بديرى مدير قطاع أمن القاهرة، ومساعده اللواء .جمال سعيد .
بعد أن قامت قوات الأمن المركزي بفض إعتصام مصابي و أهالي الشهداء بالقوة قامت بمحاصرة صينية الميدان
و الحديقة أمام مجمع التحرير لمنع وصول المتظاهرين إليها بالإضافة إلى إنتشار العشرات من قوات الأمن على مداخل و مخارج الميدان .
إلا أن إستخدام القوة المفرطة من جانب الشرطة أدى لإشتعال الأحداث في الميدان و نزول المتظاهرين بأعداد كبيرة للتضامن مع المعتصمين و التظاهر السلمي غضا للإعتداء علي حقوقهم .
إحتدمت المواجهات بين المتظاهرين و بين قوات الأمن و قامت قوات الأمن بإستخدام الغازات المسيلة للدموع بكثافة مما دفع المتظاهرين للرد عليهم بالحجارة وزاد عنف المواجهات بشدة وقت الظهيرة .
قام المتظاهرين بتكسير بعض عربات الأمن المركزي و إضرام النار في احداها التي جاء بها أحد المجندين و تركها بمدخل شارع محمد محمود في مشهد غريب و فر هاربا دون أن يعترضة أحد كما لو أنهم بعثوها لتحرق للتخذ زريعة للهجوم و لتشوية المتظاهرين فأحرقت ردًا على عنف محاولة فض الإعتصام و إستمرار تعدي الداخلية المفرط بالغازات المسيلة للدموع و الخرطوش المستمر طيلة اليوم .
إستمرت عمليات الكر و الفر بين المتظاهرين و قوات الشرطة طوال اليوم فبعد أن سيطرة الشرطة على الميدان بالمدرعات إنسحبت منه في منتصف اليوم .
في حوالى الثانية ظهرًا تجمع المتظاهرين في محاولة لمعاودة الإعتصام و في هذة الأثناء وصلت تعزيزات من قوات الأمن المركزي إلى ميدان التحرير عن طريق شارع القصر العيني بهدف إخراج المتظاهرين من الميدان
و إستخدمت قوات الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي و الخرطوش بينما يرد المعتصمين بالحجارة و تحول الميدان إلى ساحة حرب و تحولت الشوارع الجانبية إلي حرب شوارع حيث شهد الميدان
و الشوارع الجانبية حالة كر وفر من الجانبين أصيب فيها المئات من المتظاهرين إصابات بالغة .
دارت معارك كر و فر بين المعتصمين و قوات الأمن إستخدم الأمن فيها القوة المفرطة و تعمد إصابة النشطاء
و الصحفيين فأصيبت الصحفية "رشا عزب" و الناشط السياسي "مالك مصطفى" في عينه و أصيبت "نانسي عطية" صحفية في "جريدة الشروق" بخرطوش في وجهها ,و أصيب "أحمد عبد الفتاح" مصور "بالمصري اليوم" في عينه ,و أصيب "طارق وجيه" مصور "بالمصري اليوم" في وجهة و أصيب اثنين آخرين من مصوري "جريدة المصري اليوم" حتى و صلت الإصابات بين الصحفيين إلى أكثر من 10 إصابات و إعتقال 2 منهم و كانت أغلب الإصابات بينهم في العين و الرأس و الوجه .
بسقوط أول شهيد أحمد محمود أحمد (23 سنة) و كان قد أصيب برصاصة قاتلة في الصدر زادت حدة المواجهات 
إستمرت الإشتباكات حتى وقت متأخر من الليل في الشوارع الجانبية المؤدية لميدان التحرير و إزداد عدد المصابين بشكل كبير ما بين إختناق و غيبوبة و كدمات نتيجة التدافع جريا من وابل القنابل المسيلة للدموع
و كانت المعركة على أشدها في شارع محمد محمود .
إستمرت الإشتباكات حتى الصباح الباكر حوالى الساعة 7 صباحاً إنتهت ذخيرة الأمن المركزي فطلبوا التهدئة
و ظلت هذة عادتهم حين تنفذ الذخيرة أو تغيير ورديات الجنود وكان بعد معارك كر وفر إستمرت طوال الليل أصبح بعدها الميدان من نصيب الثوار .
في حوالى الثامنة صباحًا بدأت الأعداد تقل نتيجة تعرض المتظاهرين للإصابات و الإنهاك الشديد و إتجاههم لأخذ فترات راحة بعد معارك دامت أكثر من 18 ساعة بناء علي هدنة الداخلية ذهب الثوار ليأخذوا فترة الراحة في مسجد عمر مكرم.
الأحد 20 نوفمبر 2011 :
غدرت الشرطة بالمتظاهرين للمرة الأولي من ناحية شارع محمد محمود و قت أن كان الضباط يتفاوضون مع المعتصمين بعد أن وصلتهم تعزيزات أمنية من باب اللوق لإن ذخيرة الشرطة كانت أوشكت على الإنتهاء فوقعت إصابات متعددة بإختناق لكثرة إطلاق الغاز المسيل للدموع .
بدأت الإشتباكات من جديد في الشوارع المؤدية لميدان التحرير و كانت قوات الشرطة تحاول التقدم من شارع محمد محمود و شارع القصر العيني الذي شهد معارك حامية و حرب شوارع حقيقية ما بين المتظاهرين
و قوات الشرطة .
ظهر طلاب المدارس لأول مرة يدخلون على خط المواجهة مساندين الثوار محاولين ردع قوات الأمن من إقتحام الميدان من خلال شارع محمد محمود حيث إستخدم المتظاهرون الحجارة و أحيانا الزجاجات الحارقة (المولوتوف) بينما إستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي و الخرطوش و القنابل المسيلة للدموع و الرصاص الحي .
في وقت العصر حدث إشتعال بإحدى البنايات السكنية بشارع محمد محمود نتيجة كثافه القصف العشوائي للقنابل المسيلة للدموع و لم تتمكن سيارات الدفاع المدني من الوصول إلى مكان الحريق بسبب كثافة إطلاق القنابل و المتاريس الأمنية فحاول بعض المتظاهرين تسلق العمارة للوصول للشقة لمحاوله إطفائها و نجحوا .
إستمر توافد الآلاف علي ميدان التحرير مع إستمرار المواجهات بين المتظاهرين و قوات الشرطة و إستمر سقوط المصابين و الشهداء .
إستمر المعتصمون في الميدان و في شارع محمد محمود حتى الساعة 4:40 مساء الأحد حين بدأت قوات مشتركة من الجيش و الشرطة في إقتحام الميدان و محاولة إخلائه من المعتصمين و تدخلت قوات من الصاعقة
و الشرطة العسكرية من إتجاه القصر العيني و بدأ الهجوم على الميدان من جميع الشوارع المؤدية إليه في نفس الوقت و قاموا بمطاردة المعتصمين في الشوارع الجانبية بالغازات و الخرطوش و تم إخلاء الميدان بالكامل في 10 دقائق و قام جنود الأمن المركزي بإحراق كل ما يصادفه فقاموا بإحراق الخيام و كل متعلقات المعتصمين
و الدراجات النارية الموجودة التي منها لبعض المعاقين من مصابي الثورة ثم قامت هذه القوات بترك الميدان لاحقاً
أسفر الهجوم عن إصابة ما يزيد عن 1.700 بالإضافة إلي مقتل 10 من المتظاهرين و قد أظهرت لقطات فيديو بعض الجنود و هم يسحبون جثة أحد المتظاهرين و يلقونها إلي جوار الطريق قرب تجمع للقمامة و أخري للعديد من الشهداء في القمامة  وهي الصور التي لاقت إستنكاراً واسعاً بين أوساط القوى السياسية في مصر و العالم 
في حين إستقبلت 3 مستشفيات ميدانية في أقل من 48 ساعة 3.500 مصاب بإختناق و خرطوش و رصاص مطاطي و رصاص حي إنها كانت مجزرة عسكرية حقيقية .
قامت القوات الأمنية أثناء الإقتحام بمهاجمة المستشفى الميداني بالغازات المسيلة للدموع مما دفع إلى إخلائها وتم إقامة مستشفى ميداني بكنيسة قصر الدوبارة لإستقبال المصابين و تم تحويل مسجد الرحمن و مسجد عمر مكرم إلى مستشفىات ميدانية أيضًا .
في أثناء الإقتحام و الاعتقالات العشوائية و مطاردة المعتصمين إعتقلت قوات الأمن الناشطة و الإعلامية بثينة كامل ومعها ثلاث طبيبات و 6 شباب و قد تم الإفراج عنهم بعد بضع ساعات بعد تدخل الوزير عماد أبو غازي .
عاد المتظاهرون إلى الميدان مع نزول شباب الألتراس لدعم المتظاهرون مما دفع قوات الأمن إلى التراجع.
قام المتظاهرون بعلاج أحد ضباط الجيش والجنود المصابون أثناء الإقتحام في مسجد عمر مكرم بالرغم من تعامل الأمن الوحشي معهم .
بيان المجلس العسكري :
أصدر مجلس الوزراء بياناً مساء اليوم أكد فيه علي حق المواطنين في التظاهر السلمي و التعبير عن الرأي إلا أنه يرفض بشدة محاولات إستغلال هذه التظاهرات لزعزعة الأمن و الاستقرار و إثارة الفرقة في وقت تحتاج فيه مصر إلى الوحدة و الإستقرار و أكد أيضاً إلتزامه الكامل بإجراء الإنتخابات في موعدها في 28 نوفمبر 2011 و أن التوتر المفتعل حالياً يهدف لتأجيل الإنتخابات أو إلغائها و هو لم و لن يسمح به كما شدد على دعم الحكومة لوزارة الداخلية و مساندتها في مواجهة أعمال العنف و توجه بالشكر لضباط و جنود الشرطة علي تحليهم بأقصى درجات ضبط النفس .
الاثنين 21 نوفمبر 2011 :
الأعداد بميدان التحرير  تتزايد و ظهر أماكن مرور الدراجات النارية لنقل المصابين من المناطق التي تصعب علي سيارات الإسعاف دخولها و كذلك بسبب رفض بعض المتظاهرين لها لتوارد أنباء عن إستخدامها لتسليم المصابين للأمن المصابين ينقلوا بالدرجات البخارية إلى المستشفى الميداني بمنتصف الميدان .
إستمرت الإشتباكات بين المتظاهرين و قوات الأمن و إشتدت في ساعات الظهيرة في شارع محمد محمود نجح المتظاهرون في التقدم إلى منتصفه مستخدمين حواجز متحركة و ردوا على هجمات الأمن رشقاً بالحجارة
و الشماريخ في حين كانت قوات الأمن مستمرة في إطلاق قنابل الغاز و الطلقات المطاطية و الخرطوش و الرصاص الحي .
الكثيرون من المتظاهرين و أطباء المستشفىات الميدانية يقرون أن نوع الغاز المستخدم هذه المرة يختلف عنه في بداية الثورة حيث أنه قوي التأثير كما قال الأطباء أن هناك الكثير من الإصابات بالخرطوش خصوصاً في العيون و هناك و الكثير من الإصابات بالرصاص الحي .
كانت عدة جولات من الكر و الفر قد شهدها شارع محمد محمود طوال اليوم .
يذكر أن الشرطة أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع طويلة المدى من نهاية شارع محمد محمود دون تقدم نحو الميدان فيما هاجمت القوات مستشفى ميدانيًا مؤقتًا لعلاج المصابين و يستعمل الأمن خطة الهجوم المتقطعة المرحلية ليرهقوا المتظاهرين بين فترة و أخرى في الوقت الذي ليحصلون هم على وقت لإستبدال عناصر الأمن المركزي في الإشتباكات .
كما تركزت معظم الإشتباكات و الإصابات في شارع محمد محمود الذي يخرج من ميدان التحرير و يفضي إلي شارع الشيخ ريحان الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية المصرية على بعد ما يقرب من كيلو متر واحد من ميدان التحرير  و كان هدف المتظاهرين من التواجد في هذا الشارع هو منع قوات الأمن المتواجدة فيه من الهجوم علي ميدان التحرير إلا أن قوات الأمن بررت إستخدام العنف المفرط هناك إلي محاولتها منع المتظاهرين من إقتحام مبنى وزارة الداخلية .
إمتدت المواجهات إلى ميدان الفلكي و شارع منصور بينما تولت قوات الجيش تأمين شارع الشيخ ريحان بـعدد من مدرعات الجيش علي كافة المداخل المؤدية لمبني الوزارة .
حاول أحد ضباط الشرطة عقد هدنة مع المعتصمين غير أن مفاوضات الهدنة قد فشلت هي الأخري .
إستعادت قوات الأمن المركزي سيطرتها على شارع محمد محمود  المؤدى لوزارة الداخلية بعد سيطرة المعتصمون علي منتصف الشارع بالكامل لبعض الوقت و عاد الأمن المركزي في ظل إطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع الأمر الذي أدى إلى تراجع الثوار إلى الميدان مرة أخري .
فيما كانت قوات الأمن تطلق قنابل الغاز على المعتصمين حتى إقتربت من قلب الميدان كانت قوات الجيش في الشوارع الجانبية تشاهد الأوضاع من غير تدخل لحماية المواطنين .
كانت المستشفى الميداني بكنيسة قصر الدوبارة تأمن من المسلمين و المسيحيين و الأطباء مسلمين و مسيحيين حتى أنهم أقاموا الصلاة داخل أسوار و قاعات الكنيسة و إنتقلت المستشفى الميداني الثانية إلى الصينية وسط الميدان و ثالثة بجوار كنتاكي .
إستمر دخول الحشود لشارع محمد محمود لمواجهة قوات الأمن المركزي و أقاموا حواجز حديدية و متاريس بالشارع للحيلولة دون تقدم الأمن و إنتشرت لجان شعبية على مداخل ميدان التحرير من ناحية القصر العيني
و المتحف المصري طلعت حرب و كوبري قصر النيل .
قررت النيابة العامة إخلاء سبيل 67 متهماً في الأحداث ممن تم القبض عليهم في اليوم السابق أثناء إقتحام قوات الأمن للميدان و وجهت إلى عدد آخري من المحتجزين تهمتي الشغب و إتلاف منشأت الدولة.
فيما ترددت أنباء في هذا اليوم عن إستقالة حكومة عصام شرف رئيس الحكومة المؤقتة .
فيما دعت الأحزاب و القوى السياسية إلى تنظيم مظاهرة مليونية (الثلاثاء 22 نوفمبر) تحت عنوان (مليونية التوافق المدني) للمطالبة بإقالة الحكومة و تشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات رئيس جمهورية .
البيان العسكري الثاني عن الأحداث :
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بياناً مساء اليوم دعا فيه القوى السياسية للحوار بشأن الخروج من الأزمة الحالية و أبدى أسفه لسقوط ضحايا و مصابين بين المتظاهرين و دعا فيه المواطنين إلى الحذر و إلتزام الهدوء حتى تتم عملية التحول الديمقراطي بسلام. وأمر المجلس العسكري وزارة العدل بتشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على أسباب و ملابسات إشتعال أحداث العنف و سقوط الضحايا و المصابين .
كما إرتفعت أعداد المصابين مع نهاية اليوم إلي 1902 مصاب و 24 قتيل من المتظاهرين فيما وصل عدد المصابين من قوات الشرطة إلي 105 منهم 24 ضابط حسب تصريح مصادر مسئولة .
الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 :
سادت حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الإشتباكات بين المتظاهرين و قوات الأمن خاصة بعد أن سيطر المتظاهرون على مساحة كبيرة من شارع محمد محمود المؤدى إلى مبنى وزارة الداخلية
نزول الشيخ حازم أبو إسماعيل و مؤيدينه إلى ميدان التحرير بعد إنخفاض عدد المتواجدين في الميدان فجر اليوم
تجدد المصادمات العنيفة بين قوات الأمن و المتظاهرين بميدان التحرير فجر اليوم في شارع محمد محمود بهجوم مباغت شنته قوات الأمن المركزي بالقنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي على المتظاهرين بعد أن كان قد أعلن عن التوصل لإتفاق بين قوات الأمن و المتظاهرين لوقف شلال الدماء في ميدان التحرير بتراجع قوات الأمن المركزي إلى مقر وزارة الداخلية .
تقدمت قوات الأمن المركزي حتى الجامعة الأمريكية و أمطرت المتظاهرين بقنابل الغاز الجديدة و حتي من داخل مبني الجامعة .
بعد تراجع قوات الأمن لنهاية شارع محمد محمود طلبت هدنة مع المتظاهرين و بدأ الطرفان في التوقف المؤقت عن إستخدام الحجارة أو النيران و فور توقف المتظاهرين غدر بيهم الأمن و أطلقوا وابل من القنابل المسيلة للدموع مما تسبب في سقوط العديد من المتظاهرين بعد إستخدام ما يقرب من 15 قنبلة بشكل متتالي و سريع مما جعل المتظاهرين غاضبين من غدر الأمن بهم فأجبروهم على التراجع إلي نهاية محمد محمود المتقاطع مع وزارة الداخلية بعد أن كانت الإستخدم المفرط للقنابل و الرصاص بعد أن كانوا قد وصلوا حتي مبني الجامعة الأمريكية تحت ضغط المتظاهرين تراجعوا بسرعة غير معتادة .
توافد عشرات الآلاف من المتظاهرين علي ميدان التحرير و ميادين أخرى في أنحاء مصر إستجابة لدعوة الكثير من الحركات و الأحزاب السياسية لما أسموه (مليونية الإنقاذ الوطني) و التي دعا إليها حوالى 38 ائتلافاً و حزباً سياسياً و الكثيرين من الشخصيات العامة .
سجل في هذا اليوم أعلى معدل للإصابات في مستشفى القصر العيني القديم و سجل وجود 5 من ضمن الوفيات بأعيرة نارية في الرأس و الصدر .
إستمرت المواجهات بين قوات الأمن و المتظاهرين في ميدان التحرير لليوم الرابع على التوالي إستمرت الشرطة في ضرب المتظاهرين بالخرطوش و قنابل الغاز الجديدة ذات فعالية أكبر و طلقات الخرطوش و المولوتوف بينما يرد المحتجون بالحجارة و أحياناً بالزجاجات الحارقة .
مواجهات ساخنة شهدها ميدان الفلكي بين المتظاهرين و قوات الأمن التي خرجت إلي الشارع الرئيسي لوقف مساندتهم للمتظاهرين في شارع محمد محمود و أطلقت الشرطة الأعيرة الخرطوش و القنابل المسيلة للدموع التي تم إطلاقها بشكل عشوائي لتستقر بعضها داخل العقارات المجاورة للشارع و خاف المتظاهرون إذ ربما تتسبب في اشتعال الحرئق مرة أخري كما حدث في عقار بشارع منصور و آخرين بشارع محمد محمود
فيما وقعت الألاف من الإصابات بالاختناق من الغازات الغير مرئية و التشنجات التي قال المصابون أنها غازات غير معتادة في فض التظاهرات .
لجأ بعض المتظاهرين إلى أقنعه الأمن الصناعي الواقية و نظارات الغطس منذ بداية الأحاداث للحماية من تأثير الغاز المسيل للدموع والخرطوش إلا أنها لم تجدي نفعا هذة المرة .
إستمرار مسلسل الخداع و التشوية :
أذاع التلفزيون الرسمي نبأ القبض على 3 أجانب يلقون زجاجة حارقة على قوات الأمن في محاولة منه لتشوية صورة المتظاهرين أمام الرأي العام, إلا انه تم إطلاق سراحهم بعدها بثلاث أيام لتشوية المتظاهرين و إتهامهم بالعمالة و الخيانة فيما إتضح لاحقا أنهم في برنامج تدريبي في الجامعة الأمريكية و من المؤسف أن الكذبة لا يجيدون حتي الكذب فكان الأجانب يحملون زجاجات بلاستيكية علي أنها زجاجات حارقة !!!
تضاعفت أعداد المتظاهرين الذين تصدوا للهجمات المتكررة لقوات الأمن المركزي بعد أن إنضمت إليهم أعداد غفيرة من ألتراس الأهلى و ألتراس الزمالك و المئات من طلاب المدارس و الجامعات بالإضافة إلى عدد كبير من مشايخ الأزهر الشريف .
نقلت وكالة( رويترز ) للأنباء :
عن مصادر طبية أن مشرحة زينهم في القاهرة تسلمت 33 جثة جراء الإشتباكات بين المحتجين و قوات الأمن المصرية .
بينما قال أشرف الرفاعي نائب كبير الأطباء الشرعيين لجريدة الشروق :
أن معظم الحالات مصابة بطلقات نارية في الجبهة والرأس والصدر .
إتفقت القوى الثورية في الميدان على جدول زمني محدد لتسليم السلطة للمدنيين :
يبدأ بالانتخابات البرلمانية خلال الشهر الجاري و ينتهى بتسليم السلطة كاملة لبرلمان و رئيس مدني منتخب في موعد أقصاه 15 مايو 2012 .
كلمة طنطاوي حول أحداث التحرير في حوالى الساعة 7:30 مساءً :
أوضح خلالها أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر قبول إستقالة حكومة عصام شرف مع تكليفها بتسيير الأعمال لحين إختيار تشكيل وزاري جديد و أنة علي وعدة بعدم إطلاق النار على الشعب المصري و أنة يلتزم بما جاء في الإستفتاء الشعبي في 19 مارس 2011  .
كما أكد على إلتزام المجلس بإجراء الإنتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها و إلتزام المجلس بإجراء الإنتخابات الرئاسية قبل شهر يونيو 2012 .
و أكد المشير طنطاوي أن القوات المسلحة لا ترغب في الحكم و أنها على إستعداد لتسليم السلطة فوراً إذا وافق الشعب المصري علي ذلك في إستفتاء شعبي .
أصدر المجلس البيان العسكري رقم (82) علي موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) :
أعلن فية قرار المشير حسين طنطاوي بنقل التحقيق في أحداث ماسبيرو و أحداث محمد محمود الحالية من النيابة العسكرية إلى النيابة العامة .
قابلت حشود المتظاهرين في ميدان التحرير كلمة المشير طنطاوي بغضب شديد ,وبدأ المتظاهرون في الهتاف ضد المشير وحكم العسكر مثل ..الشعب يريد إسقاط المشير .. الجدع جدع والجبان جبان وإحنا يا جدع هنموت في الميدان .. يسقط يسقط حكم العسكر ..
كما رفع عدد من المتظاهرين أحذيتهم احتجاجاً على ما جاء في البيان .
إستمرت الإشتباكات بين المتظاهرين و قوات الأمن في محيط شارع محمد محمود و الشوارع الجانبية و إستمر إطلاق الشرطة لقنابل الغاز و طلقات الخرطوش بكثافة خصوصاً بعد إنتهاء بيان المشير طنطاوي و سقوط العديد من المصابين على الرغم من أن عددا من قيادات القوى السياسية التي حضرت الإجتماع مع الفريق سامي عنان قالت إن عنان أصدر أمراً فورياً بوقف تعديات قوات الأمن على المتظاهرين .
توجهت مظاهرة حاشدة من ميدان التحرير لتنضم إلى المتظاهرين في ميدان الفلكي الذين يشتبكوا مع قوات الأمن في الشوارع الجانبية فيه و في نفس الوقت الذي وصلت فيه مسيرة من ميدان طلعت حرب لتنضم للمتظاهرين في التحرير .
أسفرت هذه الاشتباكات في نهاية اليوم عن ارتفاع عدد القتلى إلي 31 بالإضافة إلي أكثر من 2500 مصاب من المتظاهرين .
الأربعاء 23 نوفمبر 2011 :
واصل الآلاف من المتظاهرين إعتصامهم بميدان التحرير لليوم الخامس على التوالي و إستمر إغلاق مداخل الميدان بواسطة اللجان الشعبية مطالبين بتنحي المجلس العسكري عن إدارة البلاد و تسليم السلطة إلى مجلس رئاسي مدني و حكومة إنقاذ وطني .
إستمرت الإشتباكات بين الثوار و قوات الأمن بشوارع الفلكي و محمد محمود عبر إلقاء قوات الأمن قنابل الغاز التي وصفها الأطباء بالمحرمة دوليًا و المميتة و المثيرة للأعصاب و إستخدام طلقات الخرطوش و الرصاص المطاطي بينما رد الثوار بإلقاء الحجارة .
شهد اليوم سقوط مزيد من الشهداء بعضهم قتلوا بطلقات الرصاص الحي بينهم شهيد إخترقت الرصاصة شريان فخذه ففقد حياته على الفور و هناك العديد من الإصابات بالرصاص الحي تم نقلها إلى مستشفى قصر العيني
غطى الدخان سماء شارع محمد محمود و المناطق المجاورة بعد أن كثفت الشرطة إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين مما أسقط العشرات منهم فاقدًا الوعي بسبب الإختناق .
نتج عن الإشتباكات مئات المصابين بين المتظاهرين قبل أن تنجح مسيرة مكونة من 100 داعية من شيوخ الأزهر و الأوقاف و الأطباء في التوصل إلى هدنة بين الطرفين لنحو نصف ساعة فصلت خلالها القوات المسلحة بينهما بعدد من الجنود و بعض السيارات المدرعة و أعلن المتظاهرون العودة للتحرير وسط هتافات الشرطة إنسحبت.. وع الميدان.. ع الميدان و لكن تجددت الإشتباكات العنيفة بإلقاء الشرطة لقنابل الغاز من فوق القوات المسلحة حتى هبطت على المتظاهرين .
شب حريق هائل في مبنى الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود نتيجة القنابل المسيلة للدموع .
إستقبل التحرير مسيرات تضامنية عديدة من جانب طلاب الجامعات و التراس الأهلي و الزمالك و تلاميذ المدارس.
أدانت المنظمات الحقوقية أحداث التحرير إذ طالب المجلس القومى لحقوق الإنسان بتحديد المسؤولين عن الإنتهاكات و محاكمتهم كما أرسل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان خطاباً إلى الأمم المتحدة و عدد من المنظمات الدولية و محكمة الجنايات الدولية يطالب فيه بالضغط على الحكومة المصرية لوقف العنف و القمع .
عقدت حركة شباب 6 أبريل اجتماعا صدر عنه بيان دعت فيه الحركة إلى مواصلة الإعتصام في ميادين مصر بجميع المحافظات حتى تحقيق المطالب كاملة .
دعا عدد من القوى السياسية إلى تنظيم مظاهرة مليونية الجمعة المقبل للمطالبة بضرورة تنحى المجلس العسكري و تشكيل حكومة ثورية .
شكل عدد من المتظاهرين فرق قامت بتنظيف ميدان التحرير و تجميع القمامة تمهيدًا لدخول سيارات تحمل المخلفات التي تم تجميعها فيما إنتشر الباعة الجائلون بشكل ملحوظ و خصوصًا باعة الكمامات الطبية و النظارات الواقية كما إنتشر باعة المأكولات و المشروبات .
الهجوم علي المستشفي الميداني و إستشهاد رانيا فؤاد الطبيبة بالمستشفى الميداني المقام بميدان التحرير نتيجة إختناقها بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن المركزي ضد المتظاهرين مع تقدم قوات الأمن المركزي في الشارع وقت تراجع المتظاهرون أطلقت القوات قنابل الغاز مباشرة على المستشفى الميداني لتصاب بحالة إغماء و تدخل في غيبوبة .
أضاف شهود العيان أن أصدقاء الطبيبة حاولوا إخراجها من المستشفى الميداني لإسعافها و منع تفاقم حالتها لكن قوات الأمن منعتهم لتلفظ  أنفاسها الأخيرة قبل أن ينجح المتظاهرون في إجبار القوات على التراجع للخلف .
شهدت الشوارع الجانبية من ميدان التحرير إنقطاع الكهرباء و عدم وضوح الرؤية بسبب كثرة الغازات المسيلة للدموع المنتشرة في الهواء لتعوق التصوير و الرؤية .
إستمرت الإشتباكات المتقطعة طوال اليوم بين المتظاهرين و قوات الشرطة في محيط شارع محمد محمود
و شارع الفلكي ليرتفع مع مساء اليوم عدد المصابين من المتظاهرين إلي 3256 و عدد القتلى إلي 36 .
الخميس 24 نوفمبر 2011 :
إعتذارالمجلس العسكري عن أحداث التحريرو إقامة مستشفى عسكري متكامل في الميدان و تقديم واجب العزاء لأسر الشهداء .
دعوات لإقامة مليونيات غدا الجمعة في التحرير و ميادين مصر تحت مسمى جمعة تنحي العسكري أو جمعة الفرصة الأخيرة و إقامة صلاه الغائب على أرواح شهداء أحداث نوفمبر .
إنسحاب الشرطة بعد هدنة جديدة تعيد الهدوء الحذر للتحرير و الجيش يضع أسلاك شائكة بالطرق المؤدية لمبني وزارة الداخلية .
الجيش المصري يقيم جدارا عازلا من الكتل الخرسانية في شارع يؤدي إلى مبني وزارة الداخلية مع وجود إعتراضات من المتظاهرين علي قوات الجيش لرفضهم الجدار الذي يناشد المتظاهرين بعدم إزالة الموانع .
ساد الهدوء شارع محمد محمود للمرة الأولى منذ بداية الأحداث بعد قيام القوات المسلحة بإنشاء حائط أسمنتي للفصل بين قوات الشرطة والمتظاهرين .
إرتفاع عدد المصابين بين المتظاهرين إلي أكثر من 3800 بعد سقوط أكثر من 650 مصاباً في أحداث الأمس و إرتفع عدد الشهداء إلي 38 .
طنطاوي يستقبل الدكتور كمال الجنزوري في وزارة الدفاع و تردد أنباء قوية عن إختياره لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني الأمر الذي رفضته القوى الثورية و الشبابية بإعتباره كان رئيساً سابقاً للوزراء في عهد النظام السابق و وزير ا و محافظا أي أنة أحد رموزة .
قام المتظاهرون بتعليق لافتة كبيرة مكتوب عليها "شارع عيون الحرية.. محمد محمود سابقًا"
الجمعة 25 نوفمبر 2011 :
هدأت الأوضاع في ميدان التحرير وضعت الحرب أوزارها بعد ستة أيام من المواجهات المستمرة و بدأ الميدان إستعداده لمليونية اليوم  إتفقت القوى السياسية على أهدافها مع تعدد مسمياتها فقد شهد ميدان التحرير قبل ساعات من المظاهرة المليونية قيام عدد كبير من المتظاهرين بتنظيف أرضية الميدان من القمامة و الحجارة
و تعليق اللافتات التي تطالب برحيل المجلس العسكري و تسليمه السلطة إلى مجلس رئاسي مدني يضم شباب الثورة .
توافد الآلاف على ميدان التحرير و كافة الميادين في مصر إستجابة للدعوة إلي جمعة الفرصة الأخيرة التي كان علي رأس مطالبها تخلي المجلس العسكري عن السلطة في مصر لحكومة إنقاذ وطني تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية لإدارة المرحلة الإنتقالية حتي إجراء إنتخابات البرلمان و الرئاسة في أسرع وقت و شاركت معظم الأحزاب و القوى السياسية يرأسهم البرادعي في هذه المليونية باستثناء جماعة الإخوان المسلمين و ذراعها السياسي حزب الحرية و العدالة مما أدى إلى هتاف متظاهري التحرير ضد خيانه الإخوان للثوار أثناء معركتهم ضد النظام في أحداث محمد محمود و بعدها .
في نفس الوقت كانت هناك مظاهرة أخرى لبضع آلاف من المتظاهرين المؤيدين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في ميدان العباسية شارك فيها عدد من المواطنين و حركة (صوت الأغلبية الصامتة) التي دعا إليها المثير للجدل الإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين الفضائية و رئيس حزب مصر القومي وقتها و قد رفعت شعارات تنادي ببقاء المجلس العسكري في السلطة حتى إتمام نقل السلطة بإجراء الإنتخابات الرئاسية مع منتصف عام 2012 .
قرار من بعض القوى الثورية بالإعتصام عند مجلس الوزراء لمنع الجنزوري من دخوله و هذا القرار كان بداية لمذبحة أخرى أعدها لهم المجلس العسكري لاحقا عرفت بإسم أحداث مجلس الوزراء .
تم إستفتاء فى الميدان على تشكيل حكومة إنقاذ وطنى قيل إنهم إختاروا البرادعى ليرأس هذه الحكومة بدلاً من حكومة عصام شرف و قد تم الإعلان عن مؤتمر صحفى لإعلان البرادعى رئيس الحكومة الجديدة و لكن البرادعى لم يحضر و ذهب صباح اليوم التالى إلى المجلس العسكرى ضارباً بعرض الحائط مطالب الميدان بإسقاط المجلس العسكرى و إسقاط شرعيته ليطلب منه أن يفوضه ليرأس الحكومة الجديدة و ما كان من المجلس العسكرى إلا أنه أعلن أنه لم يطلب مقابلة البرادعى و لكن البرادعى هو من أتى ليطلب التفويض و أن المجلس العسكرى قد إختار الدكتور كمال الجنزورى ليرأس الحكومة الجديدة خلفاً لعصام شرف .
إنجازات لأحداث محمد محمود :
إستقالة حكومة الدكتور عصام شرف .
تكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني قيل بأنها كاملة الصلاحيات .
تسريع الجدول الزمني لنقل السلطة في مصر بأن تتم انتخابات بحد أقصى منتصف عام 2012 على أن يتم وضع الدستور و الاستفتاء عليه قبل ذلك في غضون شهرين من أول إجتماع مشترك لمجلسي الشعب و الشورى في إبريل 2012 .
تدعيات الأحداث :
أدت الأحداث الدموية إلي إستنكار و إنسحاب العديد من القوي السياسية من الإنتخابات البرلمانية و وقف العديد من القوي لحملاتها الإنتخابية مما صبح في صالح قوي تيار الإسلام السياسي التي مارست التخوين و الإتهام للمشاركين في الأحداث فكان لهم نصيب الأسد في البرلمان المشوة لاحقا .