إن لكم في التاريخ عبرة !!!!!
***حروراء :-
منطقة خارج الكوفة إعتصم فيها ما يقرب من عشرين ألفا ( وفي رواية أخرى 12 ألف ) حافظا لكتاب الله تعالى وسموا في ذلك الوقت بالقراء وكانوا من الزهاد والعباد .
***سبب الإعتصام :-
بعد التحكيم الذي أجرى في موقعة صفين بين الإمام علي (كرم الله و جهة) و سيدنا معاوية بن أبي سفيان عاد الإمام علي رضي الله عنه بجيشه إلى الكوفة .
فجأة خرجت مجموعة من الجيش (20 ألفا ) إمتنعت من دخول الكوفة وسلَكَت طريقاً إلى منطقة ( حروراء ) و إستقرَّت بها .
قِوَام هذه الفئة المتمرِّدة كان من الفئات التي أجبرت الإمام علي ( رضي الله عنه ) على قبول التحكيم في صِفِّين .
أعلنت هذه الفئة مبرِّرات خروجها تحت شعار (لا حُكمَ إلاَّ لله) ونحن لا نرضى بأن تحكم الرجال في دين الله لذلك سُمُّوا بالمحكِّمة .
( عايزين نطبق شرع الله )
كما أردفوا بأن قبول التحكيم منا خطيئة و نحن الآن تُبْنا و رجعنا عن ذلك و طالبوا الإمام علي بالرجوع و إلاَّ فنحن منك براء .
أوضح لهم الإمام علي ( رضي الله عنه ) أنَّ الأخلاق الإسلامية تقتضي الوفاء بالعهود أي الهُدنة لمدة عام و هو ما أُبرِم بين المعسكرين .
كما قال الإمام علي ( كرم الله و جهة ) لهم : وَيْحَكُمْ بعد الرِّضا و العهْدِ و الميثاقِ أرجَع ؟
*** وساطات لحل الأزمة وفض الإعتصام .
كانت هناك وساطات لحل الأزمة التي ستعصف بالمجتمع المسلم (حرب أهلية) و لكن أصر معتصموا حروراء على رأيهم و وضعوا حلا لفض إعتصامهم و الإندماج مرة أخرى في المجتمع المسلم و هو حل غريب و شرط عجيب .
*** الحل هو :
أن يشهد علي بن أبي طالب على نفسه بالكفر ثم يعلن إسلامه.
بلغ سيدنا علي بما قاله المعتصمون في حروراء فقال ماكفرت منذ أسلمت .
*** وساطات أخرى:
ذهب إليهم سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) فناظرهم في مناظرة شهيرة فرجع منهم ما يقارب الألفان .
( لاحظ هنا إستخدام الإعلام و الإقناع و المناظرة )
*** تطور الإعتصام من إعتصام سلمي إلى إعتصام دموي .
لقد ترك سيدنا علي أهل حروراء و شأنهم وقال لكم علينا ألا نمنعكم من مساجدنا ولا من الفيء ونهي أصحابه عن قتالهم إلا إن أحدثوا حدثا .
لكن فكرا بني على تكفير المسلمين و سفك دماء المخالف لن يكون سلميا فتطور الأمر حتى مر عليهم سيدنا عبد الله بن خباب بن الأرت و معه امرأته .
كما أردفوا بأن قبول التحكيم منا خطيئة و نحن الآن تُبْنا و رجعنا عن ذلك و طالبوا الإمام علي بالرجوع و إلاَّ فنحن منك براء .
أوضح لهم الإمام علي ( رضي الله عنه ) أنَّ الأخلاق الإسلامية تقتضي الوفاء بالعهود أي الهُدنة لمدة عام و هو ما أُبرِم بين المعسكرين .
كما قال الإمام علي ( كرم الله و جهة ) لهم : وَيْحَكُمْ بعد الرِّضا و العهْدِ و الميثاقِ أرجَع ؟
*** وساطات لحل الأزمة وفض الإعتصام .
كانت هناك وساطات لحل الأزمة التي ستعصف بالمجتمع المسلم (حرب أهلية) و لكن أصر معتصموا حروراء على رأيهم و وضعوا حلا لفض إعتصامهم و الإندماج مرة أخرى في المجتمع المسلم و هو حل غريب و شرط عجيب .
*** الحل هو :
أن يشهد علي بن أبي طالب على نفسه بالكفر ثم يعلن إسلامه.
بلغ سيدنا علي بما قاله المعتصمون في حروراء فقال ماكفرت منذ أسلمت .
*** وساطات أخرى:
ذهب إليهم سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) فناظرهم في مناظرة شهيرة فرجع منهم ما يقارب الألفان .
( لاحظ هنا إستخدام الإعلام و الإقناع و المناظرة )
*** تطور الإعتصام من إعتصام سلمي إلى إعتصام دموي .
لقد ترك سيدنا علي أهل حروراء و شأنهم وقال لكم علينا ألا نمنعكم من مساجدنا ولا من الفيء ونهي أصحابه عن قتالهم إلا إن أحدثوا حدثا .
لكن فكرا بني على تكفير المسلمين و سفك دماء المخالف لن يكون سلميا فتطور الأمر حتى مر عليهم سيدنا عبد الله بن خباب بن الأرت و معه امرأته .
فقالوا: من أنت؟ فإنتسب لهم فسألوه عن أبي بكر و عمر و عثمان و علي فأثنى عليهم كلهم فذبحوه و قتلوا إمرأته و كانت حبلى فبقروا بطنها وكان من سادات أبناء الصحابة .
فلما وصل الخبر للإمام علي رضي الله عنه أرسل إليهم الصحابي الحارث بن مُرَّة العبدي لكي يتعرَّف إلى حقيقة الموقف غَير أنَّهم قتلوه كذلك .
( لاحظ هنا التحقيق في جريمة القتل لإعمال القانون , لكنهم قتلوا المحقق )
فلما عَلم الإمام ( رضي الله عنه ) بالأمر تقدَّم نحوهم بجيش من منطقة الأنبار و بذل مساعيه من أجل إصلاح الموقف دون إراقة الدماء فبعث إليهم أن يرسلوا إليه قتلة عبد الله بن الخباب و الحارث العبدي وغيرهما وهو يكفُّ عنهم .
( لاحظ هنا : المطالبة بتسليم القتلة لإعمال دولة القانون مقابل العفو عن الباقين مع التلويح بالقوة لأن جيش علي قريب من الإعتصام)
لكنَّهم أجابوه أنهم كُلّهم قاموا بالقتل .
أرسل الإمام ( رضي الله عنه ) إليهم الصحابي قيس بن سعد فوعظهم و حذَّرهم و طالبهم بالرجوع عن جواز سفك دماء المسلمين و تكفيرهم دون مُبرِّرٍ مقنع .
( إستخدام الإعلام و التحذير للمرة الثانية )
تابع الإمام علي ( رضي الله عنه ) موقفه الإنساني فأرسل إليهم أبا أيوب الأنصاري فوعظهم و رفع راية و نادى :
فلما وصل الخبر للإمام علي رضي الله عنه أرسل إليهم الصحابي الحارث بن مُرَّة العبدي لكي يتعرَّف إلى حقيقة الموقف غَير أنَّهم قتلوه كذلك .
( لاحظ هنا التحقيق في جريمة القتل لإعمال القانون , لكنهم قتلوا المحقق )
فلما عَلم الإمام ( رضي الله عنه ) بالأمر تقدَّم نحوهم بجيش من منطقة الأنبار و بذل مساعيه من أجل إصلاح الموقف دون إراقة الدماء فبعث إليهم أن يرسلوا إليه قتلة عبد الله بن الخباب و الحارث العبدي وغيرهما وهو يكفُّ عنهم .
( لاحظ هنا : المطالبة بتسليم القتلة لإعمال دولة القانون مقابل العفو عن الباقين مع التلويح بالقوة لأن جيش علي قريب من الإعتصام)
لكنَّهم أجابوه أنهم كُلّهم قاموا بالقتل .
أرسل الإمام ( رضي الله عنه ) إليهم الصحابي قيس بن سعد فوعظهم و حذَّرهم و طالبهم بالرجوع عن جواز سفك دماء المسلمين و تكفيرهم دون مُبرِّرٍ مقنع .
( إستخدام الإعلام و التحذير للمرة الثانية )
تابع الإمام علي ( رضي الله عنه ) موقفه الإنساني فأرسل إليهم أبا أيوب الأنصاري فوعظهم و رفع راية و نادى :
مَنْ جاء تحت هذه الراية - مِمَّن لم يقتل - فهو أمن و من إنصرَفَ إلى الكوفة أو المدائن فهو أمن لا حاجة لنا بة بعد أن نُصيبَ قَتَلَة إخواننا .
( إستخدام الإعلام و الإقناع للمرة الثالثة و تطمين المعتصمين بأن من يغادر الإعتصام لن يمسه سوء )
نجَحَت المحاولة الأخيرة نجاحاً جزئياً حيث تفرَّق منهم أعداد كبيرة و لم يبقَ إلا أربعة آلاف معاند فقاموا بالهجوم على جيش الإمام فأمر الإمام علي ( رضي الله عنه ) أصحابه بالكَفِّ عنهم حتى يبدءوا بالقتال .
لاحظ ذكاء و حصافة و أخلاق الإمام علي (رضي الله عنه و أرضاة) فمن المهم جدا أن لا يكون جيش علي هو البادئ بالقتال حتى آخر لحظة يحرص الإمام على الإنتصار الأخلاقي و وضع الخوارج في موضع المعتدي أمام الناس و أمام التاريخ .
فلما بدءوا بقتال جيش الإمام شَدَّ عليهم علي (رضي الله عنه ) بسيفه ذي الفقار ثم شَدَّ أصحابُه فأفنوهم عن آخرهم إلاَّ تسعة نفر فرُّوا و تحقَّق النصر لراية الحق و كان ذلك في التاسع من صفر سنة ( 38 هـ ) .
من العجيب أن معظم الجنود و القادة في جيش سيدنا علي خافوا أن يقتلوا هؤلاء لما رأوا من شدة عبادتهم و من فرط زهدهم و من كثرة تلاوتهم لكتاب الله تعالى و كثرة صلاتهم و قيامهم الليل حتى صارت ركبهم كثفنات الجمل من الركوع و السجود .
لكن سيدنا علي بن أبي طالب الذي أخبره الرسول الكريم بأوصاف هؤلاء قال لهم : والله ما كذبت ولا كذبت هم الذين أخبرني رسول الله بهم .
كانت الغزوة الشهيرة التي تسمى (النهروان) والتي قضى فيها سيدنا علي على الخوارج و قتل منهم ألوف في يوم واحد و لم ينج منهم إلا بضعة نفر .
****هل انتهى فكر الخوارج ؟؟؟؟؟؟
( إستخدام الإعلام و الإقناع للمرة الثالثة و تطمين المعتصمين بأن من يغادر الإعتصام لن يمسه سوء )
نجَحَت المحاولة الأخيرة نجاحاً جزئياً حيث تفرَّق منهم أعداد كبيرة و لم يبقَ إلا أربعة آلاف معاند فقاموا بالهجوم على جيش الإمام فأمر الإمام علي ( رضي الله عنه ) أصحابه بالكَفِّ عنهم حتى يبدءوا بالقتال .
لاحظ ذكاء و حصافة و أخلاق الإمام علي (رضي الله عنه و أرضاة) فمن المهم جدا أن لا يكون جيش علي هو البادئ بالقتال حتى آخر لحظة يحرص الإمام على الإنتصار الأخلاقي و وضع الخوارج في موضع المعتدي أمام الناس و أمام التاريخ .
فلما بدءوا بقتال جيش الإمام شَدَّ عليهم علي (رضي الله عنه ) بسيفه ذي الفقار ثم شَدَّ أصحابُه فأفنوهم عن آخرهم إلاَّ تسعة نفر فرُّوا و تحقَّق النصر لراية الحق و كان ذلك في التاسع من صفر سنة ( 38 هـ ) .
من العجيب أن معظم الجنود و القادة في جيش سيدنا علي خافوا أن يقتلوا هؤلاء لما رأوا من شدة عبادتهم و من فرط زهدهم و من كثرة تلاوتهم لكتاب الله تعالى و كثرة صلاتهم و قيامهم الليل حتى صارت ركبهم كثفنات الجمل من الركوع و السجود .
لكن سيدنا علي بن أبي طالب الذي أخبره الرسول الكريم بأوصاف هؤلاء قال لهم : والله ما كذبت ولا كذبت هم الذين أخبرني رسول الله بهم .
كانت الغزوة الشهيرة التي تسمى (النهروان) والتي قضى فيها سيدنا علي على الخوارج و قتل منهم ألوف في يوم واحد و لم ينج منهم إلا بضعة نفر .
****هل انتهى فكر الخوارج ؟؟؟؟؟؟
كلا لم ينته فكر الخوارج بل أخبر رسول الله أنهم سيخرجون على فترات فعن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول:
يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال يقرأون القرأن لا يجاوز حناجرهم " قال يزيد: لا أعلم إلا قال: " يحقر أحدكم عمله من عملهم يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فإقتلوهم ثم إذا خرجوا فإقتلوهم ثم إذا خرجوا فإقتلوهم فطوبى لمن قتلهم و طوبى لمن قتلوة كلما طلع منهم قرن قطعه الله عز وجل "
فردد ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرين مرة أو أكثر وأنا أسمع. أخرجه أحمد .....
قال الإمام علي ( رضي الله عنه ) حين مرَّ بهم وهم صرعى :
قال الإمام علي ( رضي الله عنه ) حين مرَّ بهم وهم صرعى :
« بؤساً لكم لقد ضرَّكم من غرَّكم »!
قالوا : يا أمير المؤمنين مَنْ غرَّهم ؟
قال : « الشيطان و أنفسٌ أمَّارة بالسوء غرَّتهم بالأماني و زيَّنت لهم المعاصي و نبَّأتهم أنَّهم ظاهرون » . ( أي منتصرون )
فقالوا : الحمد لله ـ يا أمير المؤمنين ـ الذي قطع دابرهم .
قالوا : يا أمير المؤمنين مَنْ غرَّهم ؟
قال : « الشيطان و أنفسٌ أمَّارة بالسوء غرَّتهم بالأماني و زيَّنت لهم المعاصي و نبَّأتهم أنَّهم ظاهرون » . ( أي منتصرون )
فقالوا : الحمد لله ـ يا أمير المؤمنين ـ الذي قطع دابرهم .
فقال رضي الله عنه : « كلا و الله إنَّهم نطف في أصلاب الرجال و قرارات النساء »
( يعني سيولد أناس ينتهجون نهجهم ليكونوا من الخوارج )
العدل هو الحل ..........