الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

شهادتي عمّا حدث اليوم في مؤتمر طلاب مصر مع الرئيس مرسي




                                                  البيان المتفق عليه وهو ما لم ينفذه اتحاد طلاب مصر

في البداية أوّد ان أؤكد ان هذه التدوينة تعبر عن شخصي فقط وليست عن أي كيان سياسي أنتمي له .

منذ حوالي شهرين كنا بدأنا اجتماعات لوضع أليات لائحة طلابية جديدة  كنت احضرها ممثلاً عن حزب الدستور وبمشاركة كلاً من  (حزب مصر القوية -حزب الوسط - حزب المصري الديمقراطي - الاخوان المسلمون - حزب التيار المصري - حركة شباب 6 ابريل - الاشتراكيون الثوريون - حزب النور  ) . وانضم لنا بعد ذلك اتحاد طلاب مصر وكان لدينا جميعنا الرغبة أن ننتج فعلاً لائحة طلابية تتوج مجهودنا في تلك الفترة ومجهود كلاً منا في العمل في كيانه السياسي على قضية اللائحة الاطلابية لسنوات .

بعد العديد من الاجتماعات اتفقنا جميعاً - عدا الاشتراكيون الثوريون وقد انسحبوا - إلى العديد من النقاط .. مرفق صورة البيان بما اتفقنا عليه ... وهو ما لم ينفذه اتحاد طلاب مصر .


اما الحدث محل الحديث هو مؤتمر طلاب مصر مع الرئيس مرسي فهو اننا منذ ثلاثة أيام كنا قد دُعينا كـ "قوى سياسية" لحضور المؤتمر .. كنا وقتها لم نكن نعلم انه مؤتمر حاشد وكذا . إنما هو لقاء مع بعض ممثلي الاتحادات وممثلي القوى السياسية مع الرئيس مرسي لمناقشة الحال الطلابية واللائحة وما إلي ذلك .. وعلينا أن نجهز كلماتنا كي نلقيها على الرئيس .

فؤجنا اليوم بأنه مؤتمر حاشد جدااا تجاوز حضوره ألفي ونصف طالب وطالبة . لم نتجاوز نحن كطلاب القوى السياسية "احزاب وحركات " المئة . لأن الدعوة الموجهة لنا نصت على ان الحضور لا يتجاوز سبعة افراد من كل كيان طلابي . واحترمنا ذلك وددنا ان يحترموا هم ذلك .

بداية تم تأخيرنا في الدخول بحجة ان الكشف الذي يحوي اسمائنا لا يعترف به الحرس الجمهوري لأنه ليس كشف جامعات كما يدخل الباقون . على العلم بأنه قد دخل إلى القاعة المئات والمئات من طلاب وطالبات الاخوان المسلمون كقوة سياسية وليس كإتحادات طلابية او متفردين في كشوف الجامعات . كان ذلك أول موقف في بداية اليوم .

الموقف الثاني كان هو ان ميعاد الدخول كما تم تبليغنا هو من التاسعة للعاشرة صباحاً على ان يكون بداية اللقاء في الثانية عشر ظهراً . وقد دخلنا نحن حوالي الثانية عشر ظهراً وظهر علينا الرئيس في تمام الواحدة .

الموقف الثالث كان في إقصائنا في الطابق الثاني ..بعيدين كل البعد عن مرسي .

الموقف الرابع . كان بعد ظهور رئيس الوزراء ووزير االتعليم العالي ووزير الشباب ثم مرسي .. ليس هؤلاء هم المقصد .  إنما  طلاب الاخوان المسلمون .. او بالاحرى . طلاب الاخوان المنقادون .  تصفيق  حاااااااد بعد كل كلمة . بداية من السلام عليكم مروراً باعزائي الطلاب والكلمات وكل شيئ . تصفيق  بلا مبرر . تصفيق  للتشويش علي اي نوع من انواع المعارضة . تصفيق  بلا اي داعي .. الاخوان المصفقون ..

الموقف الرابع . : كان مقرر لنا أن لنا كلمات نُلقيها علي الرئيس .. تم إلغائها بلا اي سبب معروف والإكتفاء بكلمة أمين إتحاد طلاب مصر .

الموقف الخامس : عندما قال أحد الزملاء من حزب "مصر القوية" بصوت جهور " الائحة يا ررييييس" إلتفت إليه الرئيس وقال "موضوع الايحة ده مع الاتحاد ..شوفوه معاه . هو اللي في إيده يخلص " هنا وقد انطلقت الحناجر والأيادي التي اعتادت التصفيق واختلفت في أن يقولوا "إحنا خلصناها يا ريس" وبين التصفيق ...
"خلصناها يا ريس " تعني ان ما اتفقنا عليه مع اتحاد طلاب مصر ذهب مع الريح .

 الموقف السادس : عندما رآانا دكتور مرسي وقد بدأنا في إبداء إعتراضتنا على ما يحدث من هراء بدا في أخذ الأسئلة الخمسة الذين تم اختيارهم بالاقتراع والرد عليهم ثم خرج .. ما يعد هروباً من المواجهة ..هروباً تلمسناه ايضاً في الرد على بعض الاسئلة مثل موقفه من جامعة النيل و حول فشله إلى الأن فيما يسمى بخطة المئة يوم .

--------------------------------------


ما نعترض عليه في لقاء اليوم :

1- انه تم دعوتنا علي شيئ ووجدنا شيئاً مغايراً تماماً .

2- دعوة اكثر من ثلثي الحضور من طلاب الاخوان المسلمون "كقوة سياسية وليس كإتحادات طلابية التي هي عبارة عن الاخوان ايضاً "

3- تنظيم في قمة السوء . لا يليق بمؤتمر لرئيس الجمهورية . ولا برئيس حي

4- عدم التطرق بأي شكل لما تمت دعوتنا من أجله وهو المناقشة حول اللائحة الطلابية وقانون تنظيم الجامعات ومناقشة حال الجامعات وما إلى ذلك

5- الموافقة الضمنية من الرئيس علي ما يراه من طلاب الاخوان من تشويش على اي رأي معارض له او حتى هتاف غير هتافهم .

6- خطاب الرئيس لم يتطرق إلى حال الطلاب بشكل اساسي وإنما النصيب الاكبر كان لأستاذة الجامعات "لا نبخس حقهم ولكن هذا اللقاء مقرر له ان يكون لقاء طلابي "

------------------------------------------

إيجابيات اليوم :

1-بعد هتافنا الشعب يريد محاكمة المشير . قال الرئيس ان من تسبب في إراقة او اصابة مصري منذ احداث الثورة إلى الان لن يفلت من العقاب . في إشارة واضحة إلى المجلس العسكري .

2- تحدث الرئيس بشكل صريح عن مساندتنا للشعب السوري . و أنه أمر ان يعامل الطلاب السوريين القادمين من سوريا معاملة الطلاب المصريين .  وانه سيبعث بأساتذة مصريين إلى تركيا كي يدرسوا للاجئين السوريين في تركيا .

3- تطرق الرئيس للقضية الفلسطينية وانها قضيتنا ما حيينا

4 - وهي النقطة الاهم من وجهة نظري . اننا عرفنا ان الاخوان المسلمون لن يقبلوا بالمعارضة إلا بإنتزاع المعارضة .


ويبقى ان اقول .. ان ما رأيته اليوم ان الرئيس مرسي يسير في خطى تقترب من التقدير الجيد . ولكن من سيرجعه للخلف هم الاخوان المسلمون كجماعة سياسية .


مصطفى فؤاد
عضو المكتب المركزي لطلاب حزب الدستور
5-9-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق