النقد الواجب !!!!!
إن من أهم الأخطاء التي وقعت فيها الثورة المصرية هي ترك الميدان والسماح للمخلوع بتفويض سلطاتة للمجلسة العسكري يوم 11فبراير 2011 فقد كان الإصرار علي مطالب الميادين الثائرة بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة إنقاذ هو صمام الأمان للثورة ودرعها الواقي لكن طواطئ البعض وطمع البعض وخيانة الأخرين هي ما جعلت الإقرار بالتفويض وإعطاء السلطة لمن تأمروا علي الثورة وخونتها هو ما زاد عدد الشهداء والجرحي .
لقد كان من الواجب ...هذة الجملة تفتح من أبواب الأحزان ممن أصروا علي الإستمرار في الميدان حتي تتم كل مطالب الثورة ويستقر الأمر لقوي الإصلاح والتغيير ومحاكمة الفسدة وحصار الفساد وكانوا قلة تعرضوا لفض الإعتصام بالقوة ونكل بهم وإعتقل منهم الكثير في ظل غياب الثلاثي القاتل الذي لو ساندوهم لنال الطماع والمطواطئ ولجنب الخائن لكن البكاء لا يجدي الأن ..
الإصرارعلي النقد والتوجية و وضع البدائل والحلول هو عامل من أهم عوامل البناء السليم الذي يجعل من الجهات التنفيذية أكثر حذرا و يساعد في تفعيل الأجهزة الرقابية لتقوم بعملها .
لقد كان في عهد المخلوع من (أدوات التجميل )الكثير من المعارضين الذي صنعهم النظام من سياسيين و صحفيين وإعلاميين ممن يتحدثون ويصنعون الضجيج المحدد المساحة وثقف الكلام وحين يراد لة السكوت والتوجية يكفية كلمة أو محادثة هاتفية وهم كثير صنعهم الأمن وقبضتة القوية و إستعدادهم الفطري للوصولية والتملق وليضرب بهم من يخرج علي النص .
رغم هذا كان يوجد الأحرار الذين لم يهنئ لهم بال و وطنهم وحكامهم يستأسدون علي الشعب وينبطحون لسيدهم الأعلي ومصالة و يحمونها بكل ما أوتوا من قوة تتيح لهم البقاء حتي لو صبوا الجحيم علي شعوبهم صبا .
خرج من رحم هذا المستنقع الأثن وهذا المكب العفن وريدات إعترضت ونثرت رحيقها ورائحتها الذكية لتعم كل ربوع الوطن رغم روائح الإعلام الموجة و تلوث الأجهزة الأمنية وعطن التعليم فساد الصحة ليصرخوا في وجة الحاكم الفاسد المتجبر بلا كبيرة أفقدتة توازنة وأسقطتة أرضا لتعم الفرحة بالنصر لكن يحتاج التطهير تظافر كل القوي لتوجية المنفذين الجدد ولجلد ظهورهم بسياط التنقية إذا أصابهم ظن من الظنون .
إن فقدان التوجية يجعل من ترهل الضمير والغرور مرض حاضر في كل مسلك وهذا ما يجعل من إصرار المنفذين الجدد عرضة لأمراض الفاشية والديكتاتورية ويجعل رغبتهم في تكميم الأفواة وقصف الأقلام وربما الأيدي هدف وغاية ليفوا بوعود ساقوها لمن دعمهم و أعانهم لكن تأبي الزهور عليهم ليخروجوا من مكباتها ومستنقعاتها لتثمر وتتكاثر .
علي الحكام الجدد تفعيل القانون وتقويتة و تخرجة من دائرة التباعية والأهواء وإلا أصابها من الزهور ما سيقسم ظهرها و يقض مضاجعها فقد سقطت الهالات من علي الرؤس وكل المحاولات ستكون في إنتقاص الحريات أداة من أدوات فنائهم .
كل الإلتفافات والمراوغات ستكون طريقها لمحرقة التغيير أقرب فلن يجدي الترهيب ولا الترغيب في الإثناء عن النقد والأمل في النمو والإثمار فدم الشهيد علي الرصيف ينبت ألاف الزهور ولو كرة المطواطئ والطماع والخائن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق