الأربعاء، 12 يونيو 2013

أتهددون الناس بخير الرسالات ؟!



إن إستخدام الدين كأداة من أدوات التهديد لا يخرج من شخص بالغ عاقل يدرك ما يقول ...




فكيف سولت لكم أنفسكم أن تهددوا الناس بتطبيق أحكام و أوامر الله أو القيام بثورة إسلامية لو ما سمعوش الكلام ؟!! فهذا ليس فقط يصطدم مع فكرة "الدعوة" و هي تبليغ الرسالة و إيصالها للناس و لكنه أيضاً يصطدم مع مبادئ أي تاجر فاشل يحاول أن يسوق لفكرته أو منتجه فيقول للمشتري ( من الآخر كدة إللي مش حيشتري مني حعوره ) .




ثم أنكم تدركون جيدا في أعماق أنفسكم ( أنكم "بوق" ) و أن أول المنقضين على ثورتكم المزعومة هم جماعة الإخوان المسلمين ...




و سيسعون بكل الوسائل الشرعية و الغير شرعية لإقناع الغرب أنهم صوت العدل و الإعتدال ...

سيرسلون "عريانهم" إلى أمريكا لشرح خطر المد السلفي الوهابي القاعدي السيناوي البرهامي عدو المرأة و الحداثة... ليجلس في قاعة إمتحانات البيت الأبيض ... يجاوب على أسئلة الإدارة الأمريكية .. فيقول لهم إن الإسلام مش هو الحل أوي و لكن بالتأكيد الإخوان هم الحل .




أين كان زئير الأسود هذا أيام تلطيش أمن الدولة ؟!




حيث الإعتقال بالبيجامة و الإختطاف من الشوارع و المواصلات العامة و منع الدروس و غلق المساجد و المتابعات الأمنية اليومية و الإسبوعية و الشهرية حسب مزاج أهله ( الظابط) .




أين كنتم حين قتل سيد بلال قبل الثورة و اين كنتم في ذكراة بعد الثورة و أين كنتم حين لم يقتص من قاتليه تحت حكم الرئيس المؤمن ؟!




لم نسمع منكم إلا كل تثبيط و خوف و خنوع مرددين إن أولويات المرحلة تقتضي أن نصبر على تلك الممارسات و الإهانات و لا نؤيد الثورة (في أول الأمر) من أجل "مصلحة الدعوة" ...




الدعوة التي تركتموها بعد أن وصلتم إلى الحكم و كأن الحكم كان الغاية و ليس الوسيلة لتسهيل و تأمين الدعوة .




إن شرع الله الذي تؤمن ببعضه و تطنشون بعض يقوم على العدالة و القصاص ...

و تأدية الأمانة إلى أهلها ..




و ليس إلى الأهل و العشيرة فقط ...




يحرم الإتجار بإرادة الشعوب فيمنع الربا و أي شراكة تقوم على الإستغلال أو الإحتكار ...

إن شرع الله يبعث على الوحدة و الأمان و الإطمئنان و ليس التخوين و التخويف ...




يحاسبنا إذا أوكلنا الأمر لغير أهله فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ..




أتهدد الناس بخير الرسالات يا عدو نفسك ؟!!

طبق شرع الله و لا تهددنا و إذا رفعت إصبعك ثانيا في وجه شعبك سنكون نحن من يقطعه لك !!




فلم نعد نهابك و لا نهاب الدُمي الذي تحاول مستميتا ان ترهبنا بهم ...




فلا الأول كان بيخوف و لا التاني بقى بيخوف !!!
محمد طلبة

مؤسس سلفيوكوستا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق