الثلاثاء، 19 مارس 2013

من أمن العقاب أساء الأدب ..


خرج الملايين في مصر و قبلها تونس و بعدها ليبيا و اليمن ثم سورية تمردا و تغيرا لكسر قيود الخوف و نير الخنوع .
ألا يكفي هذا من تغيير في نفوسهم يكفي أن يغير الله ما بهم .
حين يجادلك من تربي علي السمع و الطاعة ليبرر الأخطاء و النطاعة فيأتي لك بأمثلة من بعض الأخطاء التي تحدث من الأفراد في المجتمع مثل من يسير عكس الطريق بالسيارة أو يلقي القمامة في الشارع فلا أجد رد سوي في أخطاء كبيرة رويت في صحيح البخاري عن الزاني الذي ذهب يشتكي المعصية لرسول الله صل الله علية و سلم ليتطهر و كذلك الزانية التي حملت سفاحا و أمرها الرسول بأن تذهب حتي تضع حملها ثم عادت فأمرها أن تعود بعد فطام وليدها و عادت لتتطهر و نهر من سبها و هي تحد من الزنا لعظم توبتها و نتوجت حكايات مثل هذة بواقعة سيدنا أسامة في القرأن حين قضي منها وترا .
كل هذا لو أضفنا المنافقين و الكفار لحق أن يسمح الرسول لجبريل أن يطبق عليهم الأخشبين .
ثم نأتي لحد سيدنا عمر لولدة عبدالرحمن الذي شرب الخمر و السيدة التي كانت تغش اللبن .
أراني لا أجد في هذة الخطايا الجسام عينة من مجتمع صغير في بداية الدولة الإسلامية لكنهم إستحقوا العدل و المساواة و الكرامة .
إن تدهور أحوال الأمة العربية و الإسلامية هو في الأصل فساد حكامها فمن منا لا يجد في أهلة من يصلي و يصوم و يؤدي فروض الإسلام أو المسيحية فالدين لا يفسد و حتما يبقي من يلتزم بة و بأدابة بدرجة أو أخري فهو أمن الغني و سلوى الفقير و عدل المظلوم و حصن المكروب .
الحاكم أمن العقاب و الحساب فبغى و تجبر و قتل و إستحل كل الحرمات نجد الإعلام الغربي يسرب لنا صور لقادة يدعون الحماية و الوصاية عل الدين و هم يعاقرون المحرمات من خمور و خلافة و إحصائيات لفساد أخلاقي و مجتمعي في دول تكبل شعوبها بقيود الفضيلة القمعية فصنعت مجتمع منافق يغوص في الزنا بأنواعة و المخدرات بأشكالها .
الحاكم حين يقيم الحاجز بين مصالحة و أهوائة و نزواتة و الصالح العام ليحكم بالعدل و القسط ينمو و يزدهر حالة وحال رعيتة و يقوي في عين أعدائة لكن إذا قدم بقائة و شهواتة إزدهر منافقية و حاشية السوء علي إمتصاص دماء الرعية .
إن الله ينصر الدولة العادلة و إن كانت كافرة .
و لا ينصر الدولة الظالمة و إن كانت مسلمة .
العدل أساس الملك .