الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الحرب بالوكالة


كان لحرب الأفغان والروس حرب للتحرير فأرضهم محتلة من الروس لكن دخلت فيها قوي حولتها لحرب بالوكالة لهدم الإتحاد السوفيتي و إضعافة .
كذلك كانت حرب الخليج الأولي مابين العراق وإيران ردا علي إعتداء السفرة الأمريكية في طهران وكذلك إحاطة الثورة الإسلامية في إيران و تكبيلها وجأت حرب الخليج الثانية ولم يتدخل فيها الأمريكان إلا بعد دروعهم من القوات المصرية وغيرها .
سبب ورود هذة الكلمات في رأسي هو عرض في إحدي قري دلتا مصر لفيديوهات في الشارع عن الحرب في سورية و خطبة عصماء لأحد الأفراد الذي أسهب في الحديث عن الشيعة ودورهم وخطرهم و كراهيتهم لأهل السنة و إنتقائيتهم في قتال السني عن الكافر فجاشت عوالق الأفكار في رأسي كما تكالبت ألفاظ هذا الشيخ المشوهة المستهدفة لمجموعة من محدودي الثقافة و كان تدخلي مدعاة لتكالب مناصرية علي كما تتداعى الأكلة علي قصعتها لولا من نهروهم من الأهل
- تسألت من وراء هذا الحشد ؟
- لماذا هذا التوجية ؟ لصالح من تأجيج هذا العداء ؟
كان للكيان الصهيوني دور و ظيفي في المنطقة هو حراسة المصالح البريطانية سابقا و إنتقل الدور تلقائيا للأمريكان وريثة أغلب الإمبراطوريات والقوي العالمية الحديثة و كذلك معول هدم للخلافة العثمانية تحجيم للتمدد الشيوعي ثم للدور القومي العربي والإسلامي لاحقا .
إن تصارع الحديث عن التقنية النووية و إستراتيجية تطورها العسكري و تزامنها مع الحقن و الحشد الكرية ضد فصيل إسلامي ذي وزن و تضخيم الخلاف و توسيع الهوة و إختلاق صرعات خلافية هو لجر المنطقة لحروب تقف أمريكا و كيانها الصهيوني في صفوف المتفرجين هو هدف رئيس فالأمريكان لم يعد لديهم مقدرة علي تقبل خسائر و تكاليف الإنزال البشري في أي مكان بعد مالحق بهم في أفغانستان و العراق و سابقا لبنان و الصومال و كذلك الصهاينة لإعتبارات عقائدية و لوجستية و عددية و كذلك لتطور منظومة الصواريخ البالستية الإيرانية و موقع الكيان الصهيوني في بؤرة حلفاء إيران الطبيعين في سورية و لبنان و غزة و هذا يجعل أن تكلفة التجاوز جد باهظ لا تقدر أمريكا و الكيان الصهيوني علي تحديد حجم عواقبة ولا دفع فتورتة .
هم الأن يبحثون عن و كيل لتأدية خدمات إما قصرا عن طريق الدفع الشعبي أو مدفوع الأجر أو تمكينا و يظهر هذا جليا في ترحيبهم بتولي الإسلاميين بعد ثورات شعبية في الدول العربية أجبروا عليها بعد شيخوخة النظم التابعة لهم و ترهلها و هنا ظهر لسان حالهم (إذا جأك الغصب خلية بجميلة )(إذا أجبرت علي الإغتصاب فستمتع ) و هم هنا يحاولون ضرب شقي الرحرى ليكسروهما فهل سيعي الحام الجدد عظم ما يحاك لهم ويساقون لة ليثبتوا أن هذا الأمريكي حمار لا يعرف عربي .