الثلاثاء، 26 فبراير 2013






من يتخيل و يظن أن الديمقراطية تساوى الهدوء التام و أن كل شيئ بالحوار مع من يتصنع الحوار للحوار فقط نقول لة إن هذا يحدث حينما يكون المجتمع قد أقر أليات الحوار و تخطى العقبات الرئيسية التي ضمن بها حماية الحقوق و الحريات الأساسية التي تكفلها كل المعاهدات الدولية و ميثاق الأمم المتحدة حينها  يتبقى فقط السياسة المتغيرة العادية في كيفية إدارة شئون الدولة .

إن غياب الكثير حقوق مثل الحق في الغذاء و العلاج و التعليم مرورا بحرية التنقل و سلامة الجسد و الإعتقاد  و إستمرارالفساد و القمع و الإستبداد و الظلم هنا يكون العمل الثوري مستمر و لو كرة الظالمون .

 الدول التي لديها تاريخ ديمقراطي تم إنتزاع الحقوق و سحق الظلم فيها بالتظاهر و الإضراب و العصيان المدني .


لدينا الكثير من الأمثلة علي ذلك :-

حقوق الأقليات في الأمريكية مرت بالعديد من المراحل بدأ من حقوق زوي الإصول الإفريقية ضد العبودية مثل التميز في الجلوس في حافلات النقل الجماعي والمدارس المختلطة و المطاعم المختلطة .
لم ينتزع هذا الحق إلا بالتظاهر الشديد و العصيان المدني بقيادة مارتن لوثر كنج و بسقوط ضحايا على يد سلطة التمييز .


و حق التصويت للنساء في أمريكا تم بالمظاهرات و تم  سجن العديد من الناشطات اللاتي تصدرن الصفوف المطالبة بالحق في التصويت  تم تعديل دستور الولايات المتحدة الأمريكية لينص علي أنة حق أصيل للمرأة كما حدث أيضا في إنتزاع حق الترشح في الإنتخابات دون تمييز .
كذلك حقوق الأقليات في أوربا في إنشاء دور العبادة و الحق في المساواة و العدالة الإجتماعية و الحماية من التمييز الديني و العرقي .

إن الحديث عن الإستحقاق الديموقراطي و الشرعية (فرضا) نقول لة هذا قول حق يراد بة باطلا فإن إستمرار الفساد و تصالح النظام مع القتلة و المفسدين لا يراد بة إلا تخدير و تسكين الشعب لإتمام عملية الإجهاز علي الحقوق و إغتصابها و حرمانة من حقوقة أو جعلها منح و هبات من الحاكم .
إن التظاهر و الإضراب و العصيان المدني ليس عملا تخريبيا ولا عشوائيا فتعنت السلطة المنتخبة التي لابد أن تعرف أن الديموقراطية و الشفافية لابد أن يكون أساس لتحقيق العدل و المساواة و ليس غلاف للظلم و القمع و الإستبداد و الفساد أو تصريح بإستبدال ديكتاتورية غاشمة بديكتاتورية غاشمة منتخبة .