الجمعة، 1 نوفمبر 2013

التشرد مركز تدريب للإجرام .........







- التشرد ليس إختياريا في مجتمع يتأكلة الفقر بما يسببة من مشاكل إجتماعية من طلاق أو ربما تخلي الأهل عن الطفل أو الأسرة التي توفي عائلها في ظل غياب الدولة أو فسادة و تخاذل المجتمع المدني و إنتقائيتة و فسادة و مصالحة .


- رأيت مجموعة من الأطفال عام 1998 يسوقهم مقيدين بحبل أصفر قميئ شرطي فظ إلي سراي النيابة بعصا و سيل من السباب الذي أبسط ما أنة قبيح في ثيابهم الممزقة الرثة حيث وجدوهم مابين متسول أو لص أو ربما نائم تحت أحد الكباري تكرر هذا المشهد في أكثر من مدينة و هو ممتد إلي الأن .


أثار هذا المنظر المشوة فضولي لأتتبع المشهد للنهاية فرأيت الصفع و الضرب و السب هم ملخص الحوار بين الأطفال المقيدين و كل من في سراي النيابة التي بادرتهم بخذوا (القرف دا للملجأ) الذي كان من من هيئتة عبارة عن مبني خرب يتربي فية هؤلاء علي الترقي الإجرامي و الشذوذ الجسدي و الأخلاقي .

- أي نوع من البشر سيكون هؤلاء الأطفال مستقبلا ؟؟؟!!!


- إستحضرت في هذة الأثناء قصة قرية جوجارات الهندية التي تصدر 80% من البرمجيات و الألعاب الرقمية بما يعادل مليارات الدولارات سنويا و كانت نواة هذة القرية ملجأ لإيواء أطفال الشوارع الذي أحضرتهم الحكومة من كل مدن الهند و أحضروا لهم أجهزة حاسوب ليلعبوا بها و حين تعطلت الأجهزة قال لهم المسئول ليس لدينا ما نحضر بة غيرها فمن يستطيع إصلاحها فليفعل و بدأ الأطفال في إستخدام الأجهزة التالفة تماما كقطع غيار لأخري أقل سوأ .


هنا تدخلت الإدارة للإستفادة بتوجية الأطفال لورش صيانة و دورات برمجة لتكون جوجارات مصدر دخل قومي للهند .



- لقد سبقهم و نفذها محمد على باشا مؤسس نهضة مصر و ربما أخذها أحدهم عنة

للقضاء على مشكلة أطفال الشوارع .

أطفال الشوارع كانوا كارثة بالنسبة لمحمد علي باشا و الدولة المصرية .

حوالي 300 ألف مشرد ومتشرد في شوارع مصر من إسكندرية لأسوان .


أدرك أن هؤلاء سيكونون المتسبب الرئيس في سقوط الدولة المصرية العظمى التي يحلم بها .

قبض عليهم جميعاً لم يترك أحداً إعتقلهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي أنشأها في أسوان لمدة ثلاث سنوات أو يزيد ذكور وإناث .

أمر قائد الجيش وكان سليمان باشا الفرنساوي في ذلك الوقت أن يأتي بأعظم المدربين الفرنسيين في شتى المهن والحرف اليدوية ليعكفوا على تدريب هؤلاء المشردين .

ثلاث سنوات أو يزيد و يخرج لمصر أعظم الصناع المهرة في تاريخ مصر الحديثة . يجيدون جميع الحرف اليدوية واللغة الفرنسية والعربية .

إحتفظ محمد علي باشا بالنوابغ و إستعان بهم في إنشاء مصر الحديثة وأرسل الباقين كخبراء للدول التي تفتقر لتلك الحرف و أنشأ لهم المواني ( البلدية ) حتى يستطيعوا أن يتواصلوا بإنتاجهم مع الدول المطلة على المتوسط لصالح مصر .

لك أن تعرف ان أحد هؤلاء الحرفيين المهرة كان هو والد عبدالله النديم .

إستخدمة محمد علي رئيس النجارين في الإسطول البحري الذي صنعه محمد علي وفتح به بلدانا كثيره .


- من أحب مصر حتى و لو كان من غير أبنائها عرف قيمتها وإنحنى أمام هيبتها ورفعها على رؤوس العالمين .