السبت، 17 نوفمبر 2012

الرقم الفاعل


لم يصل إلي الأن لعالمنا العربي و أغلب الدول الإسلامية و العالم النامي (المتخلف) إشكالية الرقم الفاعل و ينحص الإحصاء البشري في عدد الأبناء عدد البنات عدد أفراد الأسرة العائلة النجع القرية المحافظة ...
كما أن حساب القوة العسكرية تحسب بعدد الجنود الكتائب الفرق ....إلخ
كما أن عدد المستشفيات الأطباء الممرضات هو الأخر معيار لقياس الخدمة الصحية ..
لكن في الواقع أن الرقم المجرد ليس لة قيمة كمثل الوحدة النقدية يحدد قوتها الشرائية و فعاليتها بحجم غطاء الذهب المتوفر لها .
إن التعليم و التدريب هم غطاء الذهب للمكون البشري الذي يضفي قيمة علي كل ما يستخدمة و هو القيمة المضافة للثروات الطبيعية المتاحة لأي دولة .
فمثلا برميل البترول يباع خام بثمن زهيد لا يتناسب مع القيمة المضافة إذا دخل في دائرة التدوير البشري ليضيف لة عشرات الأضعاف عند تحويلة إلي مشتقات بواسطة العامل البشري المدرب .
كذلك الأرض إذا تعامل معها العقل المتعلم المدرب جعل حجم الإنتاج أضعاف .
القصور في تدريب و تعليم البشر و إستغلال و توجية قدراتهم الخاصة هو ما يجعل الفقر متلازمة لكل من ينظر للبشر و للموارد بأنها أرقام جامدة .
فهي حتما إعتماد علي ( الفهلوة ) التي تعني قصر نظر و التواكل و اللعب علي خطأ الأخر و تقصيرة .
كل من تقدم وسار في ركب التحضر نظر للحشد البشري علي أنة رقم (عشرات - مئات - ألاف - ملايين )
إن الثورات و التغييرفي السابق كان يقوم بة فرد أو مجموعة أفراد هم من يضيؤون الشموع التي قد تحرقهم في أحيان كثيرة , كذلك الأنبياء كانوا أفراد في مجتمعاتهم تميزوا بقدرات خاصة حباهم بها الله ليكونوا شموع تقويم السلوك البشري الذي إنحرف عن الفطرة .
في الحديث عن الأنبياء نقول قدرات خاصة حباهم أي ميزهم بها الله ليكونوا علي كفائة و مقدر لتحمل مسئولية الرسالة و المثابرة و المجاهدة في توصيلها .
نجد في مجتمعاتنا الفقيرة من خرج من القري و العزب و النجوع رغم الفقر و المعاناة و تعلم و تميز كذلك نري أن أكثر من 700 ألف عالم مصري في كل بقاع العالم و جامعاتها في أميكا و كندا و اليابان و أوربا  و تميزوا و تفوقوا علي أهلها لوجود المكون الداخلي و البيئة الصالحة لتنمية قدراتهم علي الإبداع و التميز
إن نظرة الحكومات في الدولة المتخلفة للعامل البشري علي أنة معوق و إستنزاف للموارد هو تعارض مع إرادة الله من خلق البشر الذي كان إعمار الأرض فالإعمار يأتي بكيفية التعامل مع كل هبات الله كعوامل مساعدة للإعمار حتي تكون النهاية لهم بأنهم تم لهم السيطرة الكاملة فيبدأ الإفول .
لابد أن يعلم كل من تولي أمر مجموعة من البشر أنهم ليسو أرقام و لكن مجموعة من القدرات المتفاوتة التي تتحد لتغير .
أنا لست رقم كما أنني لست و رقة أنا إنسان و كفي بها من نعمة أشعر و أتعلم و أخطئ و أصيب هذا ما خلقني الله علية فإن أخطأت في حق أي فرد فعلي أن أدفع حسابي بأي صورة إرتضاها الحكم الإنساني و الإلاهي أما خطئ و عصياني و إعتقادي هو علاقة بيني و بين ربي فقط لا يتدخل فيها و لا يبني عليها علاقتي بالبشر .
لست رقم قومي بلا فائدة و لا شهادة مولد مأساة !!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق