الجمعة، 27 يوليو 2012

إنسان في طور التكوين .


لا أدري حين أري هذة الإنسانية الواضحة في نظرات أنجلينا جولي خلال سفرياتها الكثيرة في كل البلدان المنكوبة من مجاعة الصومال لسيول باكستان لمضاري الصراع في أفغانستان للاجئ سورية أشعر أنني لازلت إنسان في طور التكوين عل قلة ذات اليد هي عامل مؤثر لكن في وطني أشعر كل يوم بالعجز في نظرة أطفال الشوارع والمتسولين والمرضي وزوي الإحتياجات الخاصة إن الإنسانية هي دين الله الحنيف وهي الفطرة التي فطر الله عليها البشر فهي القاعدة الأساسية التي يولد بها كل البشر
فهم يولدون بالأساس بشر بغرائزهم الفطرية الأولية البكاء خوفا من مجهول لا يعرفونة والغذاء الذي يولدون يعرفون مصدرة وطريقة إكتسابة دون معلم
وكذلك الحب والتألف الذي يشعرون بة مع كل ما يحيط بهم ثم تتدرج مداركهم في كل طرق التعايش فيتعرفون علي ترشيد الرغبات بين الضار والمهلك والمفرح والنافع وبتراكم الخبرات بمرور الزمن تتكون ذاكرتهم الأولية للأفراد والأطعمة والروائح ثم يأتي المعتقد والخضوع والطاعة للقوي القريبة والقوي الخفية وتكون هذة المخاوف هي المدخل لإختيار الحامي القريب الأب والأم والأقارب وتتطور المدارك لوجود مخاوف أكبر من قدراتهم ليعرف الحامي الأكبر ويخضع لة بالعبودية والإسترضاء .
و من هنا تأتي التمايزات التي تزرعها البيئة في من يعيش فيها إن لم تأتي معارف ومعلومات خارجها فنجد في وقتنا هذا لازال قبائل يعبدون ما يخيفهم مثل النار والحجر والوحوش ليتقوا شرها نظرا لإنعزالهم عن الإتصال بالعالم الخارجي كما يوجد المنعزلين في ديار التحضر بسبب عدم الإختلاط ومحاولة التجريب كما يوجد من هم مسلمون مسمي وطقس وليس لهم من الإسلام حظ سوي معرفة طقوس وتعاليم جامدة تعودوا عليها نظرا لنشأتهم أو لتقصيرهم في طلب المعرفة فيرون في الأخر غير أهل للإختلاط وذلك نقيض لسنة الله في خلقة ( وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا )
الإختلاف هنا تمايز لتبادل الخبرات والمعارف لا للتصارع العنصري
إن جل أسباب الحروب في كل العصور هما شيئين لا ثالث لهم هما التعصب والطمع .
علينا أن نتعاون لتنقية نفوسنا مما نحن فية من تعصب أعمي ونغسلها من أطماع لن تغني فالغني هو من يملك قوت يومة ولا يطمع فيما ليس لة
ويحضرني قول إبن أدهم .. علمت أن رزقي لن يأخذة غيري فإطمئن قلبي
علمت أن عملي لن يوكل لغيري فإنشغلت بة علمت أن ربي مطلع علي فإستحييت أن أعصية .
من المؤلم أن تجد أحد العنصريين يقول علي أناس مسلمين بلا إسلام
لكن أقول لة أنهم أناس علي الفطرة فلا ضير من أن يحاسبهم الله ويرحمهم بمدي رحمتهم وخدمتهم للبشر ويكافئهم علي إدخالهم السرور عليهم .
فلدينا في تراثنا أن بغي دخلت الجنة في سقايتها لكلب وأخر رجح كفتة سرورا أدخلة علي نفس طفل .