الاثنين، 10 ديسمبر 2012

جواز مرسى من فؤادة باطل باطل



السبت، 8 ديسمبر 2012 – 22:26
الشهداء الستة الذين اغتالتهم ميليشيات الإخوان أمام قصر الاتحادية والرجال والنساء الذين تعرضوا للاعتداء الوحشى، علا شهبة ورامى صبرى وأحمد دومة والمهندس مينا فيليب، الذى نزل إلى الشارع لأنه مصرى ورمز النضال السيدة الأم شاهندة مقلد والتى حاول إخوانى تكميم فمها حتى لا تهتف ضد رئيسه ومرشده، والزميل الحسينى أبوضيف والذى يرقد على أجهزة التنفس الصناعى فى حالة حرجة – الحسينى الشاب الذى جاء إلى القاهرة يملؤه الأمل وتزيده رغبة تحقيق القدرة على العمل والعطاء وكتب آخر تويتة له قبل أن ينزل إلى قصر الاتحادية للتغطية الصحفية والمشاركة كواحد من الشباب الراغبين فى مستقبل أفضل لبلد يجره تجار الدين إلى الظلامية، قال الحسينى: لو استشهدت كملوا، والثورة مستمرة ونقطة ومن أول السطر – هؤلاء وغيرهم كثيرون ممن أصيبوا وتم ترويعهم والاعتداء عليهم وسحلهم فى الشوارع أشرف وأطهر وأبقى لمصر من تلك الوجوه العكرة التى باتت تطل علينا وتردد كلاما مثل الببغاوات عن الشرعية والرئيس المنتخب، وأول رئيس بعد الثورة، ويرددون كلاما مرسلا عن المؤامرات التى تحاك ضد فخامته، وعظمته ويصرون على وصف المعارضين لقراراته المستبدة بالأقلية، والخونة والمتآمرين، والذين يتلقون أموالا من الخارج.
ويبدو أن ذات الرئيس تضخمت لدرجة لا يصدقها عقل، حيث إنه خرج علينا بكل جبروت مرددا نفس الكلام الذى أقنعته به جماعته، وبين كل جملة وأخرى من خطابه الركيك كأنه يريد أن يصرخ ويقول لنا: «ياولاد أنا عتريس صدقونى ياولاد دا أنا عتريس» لا لست عتريس ولا رئيس من يقتل شعبه، من يغتال الحلم، من يهدد ويوزع الاتهامات، على أبناء الوطن ونخبه، من يطلق مليشيات جماعته فى شوارع وميادين مصر، من يجعل رجاله يسحلون ويضربون النساء، من يحنث بالقسم، من يهدم دولة القانون والدستور، من يطارد الرموز والإعلاميين ويعطى أوامر لأجهزة الدولة السيادية بتهديد القنوات لمنع ظهور المعارضين، حيث تم منع حمدين صباحى من الظهور على الهواء مع خيرى رمضان قبل الموعد المقرر بدقائق بعد أن تلقت إدارة القناة تهديدات من مؤسسة الرئاسة وجهات أمنية.
من يصر على أن يصم أذنيه عن غضب الشارع، ويرى أن الملايين هم قلة مندسة يحركها أصحاب المصالح، من يقصى أقباط مصر ولا يلتفت إلى انسحابهم من تأسيسية الدستور، ليس ذلك فقط، بل من جبروته أن يجعل محمد الصاوى متحدثا باسمهم ويحل محلهم ويجلس ويداه ملطخة بالدماء، لا ينظر بعين وجلة سوى للكرسى فى الاتحادية ولا يعرف سوى ما يمليه عليه مرشده بديع ومهندسه خيرت الشاطر ليس برئيس، وزواجه من فؤادة باطل وستصرخ فؤادة فى وجهه، ولن يخرسها الدم أو العنف أو الضرب أو السحل وحتى الاعتقالات والاغتيالات.
هناك مليون فؤادة تولد كل يوم، هناك مليون «جيكا وأحمد نجيب ومحمد خلف» هناك أجيال أنت لا تعرف عنهم شيئا، كانوا يسيرون بجوارى لا يعرف أحدنا الآخر يوم الثلاثاء المهيب 4 ديسمبر.
نهتف لمصر ولأجل مصر، لم يدفع لنا أحد ولم يستأجرنا ولا نحمل سوى نبضنا وخوفنا وهتافنا.
«البلد دى بلدنا»، وهؤلاء هم الباقون وهم من يصنعون المستقبل، أما من يظن نفسه عتريس ويرغب فى أن يغتصب فؤادة بقوة مليشياته فالتاريخ سيذكره هو وقائمة العار التى تساعده وعلى رأسهم للأسف بعض من كنا نحسبهم رموزا وطنية، المستشاران مكى ورئيس ديوانه السفير محمد رفاعة الطهطاوى والقاضى حسام الغريانى وأفراد جماعته وميلشياتها الذين يغتالون مصر باسم الدين، وليعرف عتريس أن كل بيت مصرى أصبح له ثأر منه، من مات أبناؤهم ومن أصيبوا، من تم سحلهم وإهانتهم ومن ضربت نساؤهم، ولن تصمت أصواتنا مهما صممت أذنك «جواز مرسى من فؤادة باطل».

لماذا تم تحديد إقامة محمد نجيب ؟؟؟


- ماذا لو فاز حلف نجيب سياسيا ومن كان سيتسلم السلطة من يد نجيب ؟
- مع من تحالف لإغتيال عبدالناصر بحادث المنشية ؟؟
- لماذا تم تحديد إقامة محمد نجيب ؟؟؟
فى فيلا زينب هانم الوكيل زوجة النحاس باشا تحديد اقامة وليس اعتقال كما قال اعداء ناصر وكانت فيلا ارقى من كل منازل كل ظباط قيادة الثورة
----تحالف نجيب و الاخوان لإغتيال ناصر بحادث المنشية ..
أكبر دليل على تحالف " محمد نجيب " مع جماعة الإخوان المسلمين " مع المخابرات البريطانية و الامريكية للإطاحة بجمال عبد الناصر هو ارشيف المخابرات البريطانية و الامريكية :
ارجوك اشتري كتاب لعبة الشيطان لروبرت دريفوس لقد استدل الكاتب على خيانة محمد نجيب و الاخوان لجمال عبد الناصر من خلال الاطلاع على ارشيف المخابرات البريطانية و الامريكية
________________________
و اليك مقتطف من الكتاب
كان أنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا يكره ناصر بشدة مع ازدياد لمعان وتكشف دوره وراء الانقلاب على فاروق فى 1952 ولذلك قرر التخطيط لانقلاب ضده. كانت القوة الجاهزة لكى يستخدمها الإنجليز فى ذلك بعد يأسهم من الجيش هى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان هناك متعاطفون معها داخل النظام الجديد وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب الذى استخدمه ناصر فى البداية كواجهة للحركة. وهو الأمر الذى أدركه وليم لاكلاند مدير محطة المخابرات الأمريكية فى القاهرة حيث يقول: لقد أدركنا مع مرور الوقت أن نجيب هو مجرد واجهة لناصر. إلا أن نجيب كانت له علاقات جيدة مع الإخوان ومرشدهم حسن الهضيبي. كان البريطانيون يأملون فى أن يندلع صراع على السلطة بين ناصر ونجيب ويدعمون فيه نجيب من خلال ضمان دعم الإخوان له ويستولون على السلطة فى النهاية. وكان يأمل الإنجليز أن علاقة عبدالناصر المتذبذبة مع الإخوان وخصوصا بعدما أدرك أنهم يريدون استخدامه لتحويل مصر لدولة دينية أصولية وأدرك أنهم يعارضون سياسات الإصلاح الزراعى وتطوير التعليم سوف تصب فى غير مصلحته فى النهاية، وتؤدى إلى تحالف بين نجيب وبينهم فى مواجهته. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات الإخوان وقريب حسن البنا قال للسفير الأمريكى جيفرى كافرى فى ذلك الوقت أنه اجتمع مع الهضيبى وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبدالناصر والضباط الأحرار. بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية عقد على الأقل اجتماعا مع حسن الهضيبى لتنسيق التعاون مع نجيب للانقلاب على ناصر وهو ما كشفه عبدالناصر فيما بعد وقرر مواجهة الحركة الأصولية.

وهكذا فى عام 1954 بدأ إيدن يطلب رأس عبدالناصر ولذلك قرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجى ام. آي6 القيام بمحاولة لاغتيال عبدالناصر وقام مدير هذا الجهاز فى ذلك جورج يونج بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبدالناصر مستخدما عبارة تصفية وقال إيدن فى ذلك الوقت لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر أريد قتله هل تفهمون. ومنذ بداية 1954 بدأت الاضطرابات تجتاح القاهرة والتوتر الشديد يسود العلاقة بين ناصر من جهة ومحمد نجيب والإخوان المسلمين من جهة ولم تكن أصابع المخابرات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية بعيدة عن ذلك. كانت المخابرات الأمريكية والبريطانية تسجل جميع تحريات الإخوان وعلى علم واتصال بقيادتهم. وكما يقول روبرت باير مدير العمليات الخارجية السابق فى وكالة المخابرات الأمريكية قررت الوكالة الانضمام للمخابرات البريطانية فى اللجوء لفكرة استخدام الإخوان المسلمين فى مواجهة عبدالناصر. ويقول كان البيت الأبيض على علم أولا بأول بما يجرى واعتبر الإخوان حليفا صامتا وسلاحا سريا يمكن استخدامه ضد الشيوعية وتقرر أن تلعب السعودية دورا فى تمويل الإخوان المسلمين للتحرك فى الانقلاب ضد عبدالناصر كان البيت الأبيض بغباء شديد يعتقد أن عبدالناصر شيوعي، وقرر البيت الأبيض أن يكون هناك تحرك ضد عبدالناصر وأن تكون جماعة الإخوان هى رأس الحربة فى ذلك ولكن بشرط ألا يكون هذا التحرك بأمر مكتوب منه وألا يتم تقديم أى تمويل أمريكى من الخزانة الأمريكية. أى بصراحة مجرد موافقة بهز الرأس ودون أن تكون مسجلة بأى صورة. وهكذا قامت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإعداد فرق الاغتيالات فى الإخوان وذلك بالتعاون مع منظمة فدائيى الإسلام الإيرانية التى لعبت الدور الرئيسى فى إسقاط محمد مصدق رئيس وزراء إيران.

وقد قام وفد من جماعة فدائيى الإسلام بزيارة القاهرة فعلا فى 1954 لتنسيق التعاون مع الإخوان، وكان هذا الوفد بقيادة زعيمهم ناواب سفافاى وزاروا القاهرة فى يناير 1954 وهو التاريخ الذى بدأ فيه التوتر يدب بين ناصر والإخوان.

لم يكن عبدالناصر يتصور أن الإخوان سيصل بهم الحال للتنسيق لاغتياله وأن يكونوا مخلب قط لأجهزة مخابراتية عالمية ولذلك لم يلتفت إليهم وكان مشغولا بصراعه ضد نجيب طوال شهرى فبراير ومارس 1954، ولكن فى أبريل قدم عبدالناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة وتصاعدت المواجهة معهم ووصل الحال فى شهر سبتمبر 1954 بمنع سعيد رمضان و 5 من زملائه من السفر لسوريا لتعبئة أفرعهم فى السودان وسوريا والعراق والأردن ضد عبدالناصر، ثم جاء يوم 26 أكتوبر ليشهد محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل أحد أعضاء الإخوان ولم يكن التدبير بعيدا عن أيدى المخابرات البريطانية وعن علم المخابرات الأمريكية فقد كانت هناك لقاءات متوالية لهم مع الإخوان وكانت التعليمات من إيدن ومن البيت الأبيض ايزنهاور أن يتم الأمر دون أن يكون هناك أى أثر على تورط بريطانى أمريكى فى تلك العملية التى استهدفت رأس عبدالناصر حسبما طلب إيدن شخصيا.

إن كل هذه المحاولات باءت بالفشل و خصوصا بعد توقيع الجلاء. إلا أن المواجهة العلنية جاءت فى حرب 1956 ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عدوانهم الثلاثى كان تصورهم أنه بعد الإطاحة بعبدالناصر سيكون البديل هو نظام يقف على رأسه محمد نجيب ويسانده الإخوان المسلمون وقد حاولوا فعلا الاتصال بالكولونيل نجيب. كما قامت المخابرات البريطانية من خلال ضباطها نيل ماكلين وجوليان آمرى بتنظيم حركة معارضة لعبدالناصر فى جنوب فرنسا وفى سويسرا. بل طلبوا من نورمان داربشاير مدير محطة المخابرات البريطانية فى جنيف فتح اتصال مع أعضاء جماعة الإخوان المسملين الفارين إلى سويسرا بقيادة سعيد رمضان وكان المطلوب منهم الاستعداد للوقوف بجوار محمد نجيب بعد تمكينه من السلطة بعد الإطاحة بعبدالناصر والبدء بسرعة فى تشكيل حكومة فى المنفى من أجل هذا الغرض، ولكن الكل يعرف ما حدث فقد فشل العدوان بعد أن أدانته الولايات المتحدة التى خافت من أن يحصد السوفيت مكاسب من وراء هذا العدوان علاوة على رغبة الرئيس ايزنهاور فى فتح صفحة جديدة مع عبدالناصر، إلا أن هذه الصفحة سرعان ما انطوت لأن الإخوان دالاس وزير الخاجية جون فوستر دالاس وأخاه مدير وكالة المخابرات الآن دالاس قررا العودة لنفس أساليبهما القديمة فى مواجهة عبدالناصر والقومية العربية. ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن مايلز كوبلاند الذى حاول تلطيخ صورة عبدالناصر من خلال كتاب لعبة الأمم كان فى هذه الفترة بعد فشل عدوان 1956 من أشد المعجبين بعبد الناصر وقد وصفه قائلا: إنه من أكثر الزعماء شجاعة وحصانة ضد الفساد وأكثر الزعماء القوميين إنسانية فى المبادئ ويقول جون فول الخبير فى شئون الإسلام كان من الطبيعى أن تسعى وكالة المخابرات الأمريكية ومعها المخابرات البريطانية فى دعم جماعة الإخوان المسملين فى صراعها ضد عبدالناصر لأنها كانت البديل الوحيد له وكان من الغباء ألا يكون لهذه الأجهزة المخابراتية علاقات معهم باعتبارهم الكارت الوحيد الباقى على ساحة السياسة فى مصر فى النصف الأول من الخمسينيات.

ويختتم مؤلف كتاب لعبة الشيطان هذا الجزء من كتابه والذى جاء تحت عنوان الحرب التى شنتها المخابرات الأمريكية ضد عبدالناصر فى فترة الخمسينيات منوها إلى توجهات السياسة الخارجية الأمريكية التى مازالت ترتكب الأخطاء حتى الآن.

فبدلا من التعاون البناء مع عبدالناصر كما يقول الكتاب تعاملت معه بعجرفة شديدة ثم انخرطت فى عمليات سرية ضده من أجل اغتياله وذبحه مستخدمة فى ذلك عناصر اليمين الإسلامى وبدعم مالى من المملكة العربية السعودية ولم تكن الولايات المتحدة تدرى بذلك أنها تقوم بإعداد القمقم الذى سينطلق منه المارد الذى سيصوب سهامه نحوها فيما بعد. لقد حركت أمريكا مارد الأصولية والتطرف الإسلامى ضد الزعماء الوطنيين ليس فقط فى مصر ولكن فى إيران وأندونيسيا وافغانستان وغيرها حتى انقلب عليها هذا المارد فيما بعد وهو الآن يشكل أكبر تحد لها. والسؤال: هل يتعلم الأمريكان من أخطائهم وهل اتضح للجميع أن ما كتبه مايلز كوبلاند فى كتاب لعبة الأمم عن عبدالناصر مجرد أكاذيب. كلما بعد الزمان بيننا وبين لحظة رحيل عبدالناصر تظهر المزيد من الحقائق التى تؤكد تاريخية الرجل وبصته الكبرى على مصر والشرق الأوسط