الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

هدايا النظام و الإخوان المتبادلة !!!!




العلاقات التبادلية و الوكالات بين الإخوان و الأنظمة الحاكمة في مصر خاصة و كل الدول الموجود فيها أفرع التنظيم بدأت مبكرا مع منذ بداية تدشين التنظيم علي يد حسن البنا عام 1928 كتنظيم دعوي سياسي يعمل علي تنشئة الفرد علي الإسلام و من ثم التوجية لإصلاح المجتمع عامة .

كان أول إحتكاك سياسي في دائرة أول أمانة لتنظيم الإخوان بالإسماعلية و إنشاء المقر بتبرعات توجها تبرع مدير هيئة قناة السويس ب 500 جنية في هذا التوقيت كان مبلغ مهول بالنسبة للأسعار و مستوي المعيشة في هذا التوقيت و كان يكفي لبناء عشرات المساجد و الجمعيات الخيرية لكن كان تعليق البنا في مذكراتة علي المبلغ بأنة صغير لا أدري علي ماذا ؟؟

و لماذا تبرع رئيس الهيئة الفرنسية لإدارة قناة السويس المسيحي لجمعية خيرية إسلامية بهذا المبلغ ؟؟؟ و ما هو الثمن الذي دفعة حسن البنا و تنظيمة نظير ذلك ؟؟؟

كان حلم حسن البنا إنشاء تحالف مصري علي غرار التحالف بين أل سعود و محمد بن عبدالوهاب في السعودية و تدشين جيش علي غرار جيش أنصار الوهابية لتكون الولاية السياسية لأل سعود و الدينية للوهابية و كان ما يستوجب صناعة الرجال كما إدعى البنا وجود المال بغض النظر عن مصدرة و الثمن المدفوع نظيرة ففي ثوابت الجماعة التي أسسها البنا ((الغاية تبرر الوسيلة )).

كانت الثلاث سنوات الأولي من عمر التنظيم عمليا هي مرحلة التكوين و التعريف ثم التوسع و كان محورها الأول الإسماعيلية و السويس و بورسعيد ثم التمدد ناحية الدلتا في دمياط و المنصورة و الغربية وصولا للضفة الغربية من الدلتا من شبراخيت حتي الأسكندرية و ترك القاهرة لمرحلة متقدمة و كان المدخل للقاهرة هو بداية الصراع بين حزب الوفد من جهة و الحكومة السرايا من جهة أخري حول تعديلات دستور 1923 التي إنحاز فيها تنظيم الإخوان لحكومة إسماعيل صدقي الذي عين بعد حل حكومة النحاس و السرايا اللاذان أرادا توسيع سلطات الملك فؤاد في الدستور علي حساب التأييد الشعبي لحزب الوفد بقيادة النحاس و قاموا بالإعتداء علي فاعليات الوفد في المحافظات بالوكالة عن الحكومة و كثرة الإصابات و الضحايا في جانب المعارضة و دشنوا مظاهرات تأييد للحكومة في المحافظات و جامعة القاهرة و رفعوا شعار الله مع الملك و عن إسماعيل صدق قالوا (( و كان إسماعيل صادق الوعد و كان نبيا )).

دشنوا مقر الإخوان بشارع رمسيس و زارة الملك و كذلك رئيس الحكومة و أقر دستور 33 الذي أسقط عام 36 و يدعي الإخوان بأنة لم تسجل نشاطات سياسية لهم في هذة الفترة بأنهم كانوا جماعة مغمورة في طور التكوين و لا تملك أدوات للإنتشار .

ثم قامت الحرب العالمية الثانية و دشنوا مظاهرات داعمة لهتلر في قلب القاهرة .

ثم كان رفضهم المشاركة مع تنظيم مصر الفتاة و الفدائين ضد الإحتلال الإنجليزي بطول خط القناة مثار جدل حولهم .

كما كان عندما تبنى الأزهر الشريف سياسة التقريب بين المذاهب زار رجل الدين الإيراني محمد تقي القمي مصر و التقى حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان و شارك الرجلان في إجتماعات التقريب بين المذاهب.

كما زار نواب صفوي مؤسس الحركة الشيعية الثوريَّة "فدائيان إسلام" المناوئة لحكم الشاه آنذاك- مصر بدعوة من الإخوان المسلمين و توجت بمقابة روح الله مصطفي الخوميني بحسن البنا في مقر الجماعة عام 1938 و هذا دليل علي إستنساخ نهج التقية و تبرير الكذب لدي الجماعة علي نهج الشيعة .

ثم بدأ النشاط السياسي العلني للجماعة بخوض الإنتخابات البرلمانية و بداية مرحلة التجارة العلنية بالدين بنشر بيانات علي أنها من رب العالمين و إستخدام شعارات تجعل منهم المحتكر الحصري للدين في صراعاتهم السياسية الذي دعمها تواجد التنظيم السري المسلح لهم ليكون هو اليد التي تنكل بمعارضيهم .

توالت الصرعات بين السلطات الحاكمة إيجابا و سلبا إلا أنهم كانوا هم الخدم الذي ينكل بالشعب بيدهم أو بالتخويف و الترهيب منهم و ما نراة في الشارع في عام 2014 من إستخدام الإخوان كفزاعة و أداة لتبرير القمع ما هو إلا مسلسل مستمر منذ نشأة الجماعة إلي الأن فهم الوجة الأخر للأنظمة القمعية و بينهم عقد غير معلن مفادة أن يبقي القمع و يبقوا علي قيد الحياة تزيد مراحل الخوف تارة و المظلومية أخرى لكنهما مستمران في إبتزاز الشعب المنهوب بإسم الدين و الوطنية .

سننتصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق