الخميس، 25 أكتوبر 2012

ما هو سركراهية الإخوان المسلمون للزعيم جمال عبد الناصر؟




المخططات الإستعمارية المتواصلة منذالقرن الثامن عشر و قبلة لتطويق المنطقة و توهجت لتشكيل حلف عسكري تحت ستار الدين هو الحلف الإسلامي الذي رفضه عبد الناصر بقوة هي السر الكامن في عداوة الإخوان لة و محاولة إغتيالة في المنشية .
بناء علي هذا وجدت قيادة ثورة 23 يوليو أهمية إقامة تنظيم سياسي شامل أطلقت عليه إسم هيئة التحرير و هو ما إستدعي ذهاب المرشد العام لمقابلة عبد الناصر محتجاً بقوله ما هو الداعي لإنشاء هيئة التحرير ما دامت جماعة 
الإخوان قائمة؟
في اليوم التالي لهذه المقابلة أصدر حسن الهضيبي بياناً وزعه على جميع شُعَب الإخوان في المحافظات وقال فيه إن كل من ينضم إلى هيئة التحرير يعد مفصولاً من الإخوان ثم بدأ هجوم الإخوان الضاري على هيئة التحرير وتنظيمها الجماهيري منظمة الشباب وبلغت ضراوة المواجهة بين الإخوان وشباب الثورة إلى حد استخدام الأسلحة والقنابل والعصي وإحراق السيارات في الجامعات يوم 12 يناير 1954م وهو اليوم الذي خصص للاحتفال بذكرى شهداء الجامعة .
توترت العلاقة على إثر هذا الحادث بين الإخوان والثورة و تم إعتقال 450 من قيادات الإخوان .


في هذه الأجواء ذهب أحد أقطاب الإخوان وهو عبدالمنعم خلاف إلى أنور السادات في مقر المؤتمر الإسلامي للتحدث معه بشأن الإخوان مشيراً إلى أن مكتب الإرشاد قرر بعد مناقشات طويلة إيفاده إلى عبد الناصر فرد عليه أنور السادات قائلاً هذ ه هي المرة الألف التي تلجؤن فيها إلى المناورة بهذه الطريقة فخلال السنتين الماضيتين اجتمع جمال عبد الناصر مع جميع أعضاء مكتب الإرشاد بمن فيهم المرشد العام حسن الهضيبي ولم تكن هناك أي جدوى من هذه الاجتماعات لأنهم كما قال عبد الناصر يتكلمون بوجه وحينما ينصرفون يتحدثون إلى الناس وإلى أنفسهم بوجه آخر .
ويقول السادات في مذكراته:  


كان عندي وفي مكتبي الأستاذ عبد المنعم خلاف يسأل عن طريقة للتفاهم ؟ وفي مساء اليوم نفسه كانت خطتهم الدموية ستوضع موضع التنفيذ أي يوم الثلاثاء كان هذا اليوم نفسه هو الذي تقرر موعداً لكي يقابل فيه جمال عبد الناصر الأستاذ خلاف موفد مكتب الإرشاد .
كان عبد الناصر يلقي خطاباً في ميدان المنشية بالأسكندرية يوم 26 أكتوبر 1954م في إحتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة إتفاقية الجلاء وعلى بعد 15 متراً من منصة الخطابة جلس السباك محمود عبد اللطيف عضو الجهاز السري للإخوان وما أن بدأ عبد الناصر خطابه حتى اطلق 8 رصاصات غادرت من مسدسه لم تصب كلها عبد الناصر بل أصاب معظمها الوزير السوداني ميرغني حمزة وسكرتير هيئة التحرير بالأسكندرية أحمد بدر الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر .
على الفور هجم ضابط يرتدي زيا مدنياً إسمه إبراهيم حسن الحالاتي الذي كان يبعد عن المتهم بحوالي أربعة أمتار و ألقى القبض على محمود عبد اللطيف ومعه مسدسه .


بدأت بهذه الحادثة مرحلة جديدة وحاسمة من المواجهة بين ثورة 23 يوليو وتنظيم الإخوان المسلمين
وزاد من تعقيد الموقف ان التحقيقات كشفت سفر المرشد العام حسن الهضيبي إلى الأسكندرية قبل يوم واحد من محاولة الإغتيال ثم ظل مختفياً منذ الحادث لفترة طويلة وعندما صدر الحكم ضده وضد المرشد العام بالإعدام قام جمال عبد الناصر بإعتماد الحكم على محمود عبد اللطيف و تخفيفه على الهضيبي إلى السجن مع وقف التنفيذ وبعد ذلك ظهر الهضيبي إلى السطح من خلال رسالة خطية بعث بها من مخبئه إلى جمال عبد الناصر حاول فيها التبرؤ من الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة.
الغزو من الداخل والخارج :تحت هذا العنوان كرس الكاتب الراحل عبدالله إمام الفصلين الرابع والخامس من كتابه عبد الناصر والاخوان المسلمون وإستهلهما بالإشارة إلى أن مصر كانت في النصف الثاني من عام 1965م تستعد لتنفيذ خطة تنموية جديدة بعد نجاح خطة التنمية الخمسية الأولى التي حققت أكبر نسبة تنمية في العالم الثالث كله بإعتراف الأمم المتحدة التي أكدت بأن معدلات التنمية في مصر زادت لأول مرة عن نسبة زيادة السكان
وخلال الخطة الخمسية الأولى صدر دستور 1963م المؤقت وأجريت الإنتخابات لمجلس الأمة الجديد و ألقى عبد الناصر في أول إجتماع للمجلس كشف حساب للمرحلة كلها التي أسماها مرحلة التحول العظيم .
في عام 1965م كانت مصر تخوض في اليمن حرباً إلى جانب الشعب اليمني دفاعاً عن ثورة 26 سبتمبر والنظام الجمهوري وفي العام نفسه وضع الرئيس الأمريكي ليندن جونسون هدفاً أساسياً لإدارته هو إسقاط النظام في مصر وأعلن حصاراً اقتصادياً لتجويع الشعب المصري ومنع بيع القمح الأمريكي لمصر وتزامن هذا الإعلان مع اعتراف وثائق المخابرات المركزية الأمريكية بانها أسقطت (سوكارنو) وإغتالت (لومومبا) وأبعدت (نكروما) عن الحكم كما أعلنت المخابرات المركزية الأمريكية وقوفها خلف سلسلة انقلابات في عدد من دول إفريقيا التي تجاوبت مع جهود عبد الناصر الرامية إلى إقامة تضامن آسيوي إفريقي في إطار حركة عدم الانحياز .
لم تتغير سياسة أمريكا منذ وجدت على الخريطة تجاه الوطن العربي .
في هذه الظروف تحرك الإخوان المسلمون لقلب نظام الحكم و إغتيال جمال عبد الناصر وفشلت خطة الإخوان وكان هناك يقين بأن الغزو من الداخل لن ينجح مع مصر فكان الغزو من الخارج عام 1967م الذي إستهدف أيضاً إسقاط النظام في مصر بحسب إعتراف زعماء إسرائيل .
من العجيب أن الرئيس الأمريكي جونسون كتب في مذكراته أنه عندما جاءته أنباء إنتصار الجيش الإسرائيلي قال إن هذا أعظم خبر سمعناه فيما أعلن أحد الشيخ البارز محمد متولي الشعراوي انه صلى لله ركعتين شكراً على إنتصار إسرائيل وهزيمة الجيش المصري عندما كان يشتغل بالتدريس في الجزائر عام 1967م
وحين كشفت السلطات المصرية مؤامرة الإخوان المسلمين الثانية لقلب نظام الحكم قال رموزهم إنها تمثيلية أخرى مدبرة علماً بأن الأستاذ محمد حسنين هيكل رد على الذين زعموا بأن محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في الاسكندرية عام 1954م كانت تمثيلية حيث نشر في كتابه ملفات السويس إعترافات المتهمين أمام المحكمة إلى جانب وثيقتين بخط يد المرشد العام حسن الهضيبي والشخص الذي قام بمحاولة إغتيال جمال عبد الناصر ووثيقة ثالثة أخرى بخط يد عبد القادر عودة عضو مكتب الإرشاد المتورط بحادث الاغتيال وتضمنت هذه الوثائق الخطية بالإضافة إلى الإعترافات معلومات تفصيلية مثيرة حول ضلوع أقطاب الإخوان وفي مقدمتهم عضو مكتب الإرشاد عبدالقادر عودة في هذه المؤامرة الدموية الدنيئة .
الثابت ان الإخوان المسلمين درجوا على وصف هذه الإعترافات التي نشرت حول مؤامرة الإخوان الثانية عام 1965م بأنها تمت تحت التعذيب بيد أنهم إعترفوا بعد سنوات في كتبهم التي نشروها أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات بكل ما سبق لهم أن نفوه وظهروا أمام الله والناس بأنهم كانوا يكذبون باسم الدين الذين نصبوا أنفسهم حراساً عليه في الدنيا .
شرحت زينب الغزالي في كتابها ( أيام من حياتي )مؤامرة عام 1965م التي كانت واحدة من الضالعين فيها وحكم عليها بالسجن 25 عاماً ثم أفرج عنها السادات في أوائل السبعينات أثناء تحالفه مع الإخوان المسلمين لضرب التيارات اليسارية و الليبرالية و الحركات الطلابية في الجامعة .
تروي زينب الغزالي في الباب الثالث من كتاب أيام من حياتي تفاصيل مثيرة عن علاقاتها بالقيادي الإخواني الشيخ عبدالفتاح إسماعيل الذي تعرفت عليه في السعودية عام 1957م وكيف بايعته في الكعبة على السمع والطاعة والجهاد في سبيل الله وما الذي عملته تنفيذاً لهذه البيعة بعد عودتها إلى مصر ثم تمضي قائلة
كانت خطة العمل تستهدف تجميع كل من يريد خدمة الإسلام لينضم إلينا وكان ذلك كله مجرد بحوث ووضع خطط حتى نعرف طريقنا فلما قررنا أن نبدأ العمل كان لابد من استئذان المرشد العام الأستاذ حسن الهضيبي لان دراساتنا الفقهية حول قرار حل جماعة الإخوان المسلمين إنتهت إلى أنه باطل كما أن جمال عبد الناصر ليس له أي ولاء ولا تجب له أية طاعة على المسلمين والسبب هو أنه لا يحكم بكتاب الله وتشير السيدة زينب الغزالي بعد ذلك إلى أن الهضيبي أوكل جميع المسؤوليات الخاصة بتنفيذ هذه الخطط إلى سيد قطب .
في شهادة أخرى إعترف القيادي الإخواني آحمد عبد المجيد في كتابه الصادر عام 1991م الإخوان و معركتهم مع عبد الناصر أنه بحث خطة إغتيال عبد الناصر مع سيد قطب و إن تمويل التنظيم كان يأتي من الخارج و إنه كان يتم تدريب الشباب على وضع القنابل والمتفجرات مشيراً إلى أن لقاءً سرياً انعقد في منزل علي العشماوي بحي شبرا و حضر هذا اللقاء الشيخ عبدالفتاح إسماعيل والشيخ محمد فتحي رفاعي و قد طرحت في هذا اللقاء مأمورية إغتيال جمال عبد الناصر على أساس أن يكون ما بين عشرين إلى ثلاثين إستشهادياً مستعدين للموت والشهادة و أنهم على صلة بالمرشد حسن الهضيبي و أنهم إستأذنوا لهذا العمل فوافق وبالتالي يعتبر هذا العمل شرعياً لأنه موثق من ولي الأمر و القيادة الشرعية .
من جانبه إعترف علي عشماوي في مذكراته التي نشرها بعد إطلاق سراحه في عهد السادات أن الإخوان حاولوا قتل عبد الناصر سنة 1954م و كرروا ذلك مرة أخرى سنة 1965م و إعترف أيضاً بخططهم للنسف والتدمير وتخزين الأسلحة كما تحدث عما أسماها مجموعة البحث العلمي التي كانت تضم خريجي الإخوان من كليات العلوم قسم الكيمياء و الفيزياء و الأحياء و خريجي كلية الهندسة و باحثين في المركز القومي للبحوث و الطاقة الذرية و كانت مهمة هذه المجموعة إجراء البحوث و التجارب على صنع المتفجرات و الأحزمة و المواد الناسفة


و القنابل و السموم خصوصاً و أن إحدى خطط الإغتيال كانت تشتمل على بدائل و خيارات عديدة بينها قتل جمال عبد الناصر بالسم . إ


عتراف آخر لأحد المشاركين في مؤامرة 1965م و هو القيادي الإخواني آحمد رائف الذي إعتاد على الظهور في قناة (الجزيرة) لتشويه صورة الرئيس جمال عبد الناصر متناسيا أنه أصدر عام 1985م الطبعة الخامسة من كتابه (البوابة السوداء) الذي إعترف فيه بإعادة بناء تنظيم الإخوان المسلمين وزعامة سيد قطب له بتكليف


من المرشد العام .
كما إعترف بخطة إغتيال جمال عبد الناصر التي وضعها عبد العزيز علي وبحصولهم على أسلحة من إخوان السعودية مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأسلحة هو إحداث قلاقل في مصر لمواجهة دعمها العسكري


و السياسي و المادي للثورة اليمنية حيث أصدر سيد قطب والشيخ عبدالفتاح إسماعيل فتوي بأن من يرفض الإشتراك في حرب اليمن من الضباط والجنود ويتعرض للمحاكمة العسكرية ويعدم فهو شهيد من أهل الجنة
ويمضي آحمد رائف قائلاً إن علي عشماوي خرج من عند الأستاذ سيد قطب مستبشراً بسبب موافقة الأخير على خطة عشماوي لقتل جمال عبد الناصر و عبدالحكيم عامر و علي صبري و زكريا محي الدين و كانت ثقة الإخوان راسخة بان الأمور ستهدأ بعد قتل هؤلاء الطواغيت .
في يوم 7 أغسطس 1965م كان الرئيس جمال عبد الناصر يلتقي مع الطلبة العرب الدارسين في موسكو حيث أعلن أمامهم عن ضبط مؤامرة جديدة للإخوان المسلمين منوّهاً بأن الثورة رفعت الأحكام العرفية قبل سنوات وصفت المعتقلات و أصدرت قانوناً لكي يعود المعتقلون إلى أعمالهم غير أن السلطة ضبطت مؤامرة جديدة مدعومة بالأسلحة و الأموال التي وصلت إليهم من سعيد رمضان في الخارج .
في هذا المناخ الساخن صدر كتاب (معالم في الطريق) و كان بمثابة برنامج عمل التنظيم الجديد للإخوان المسلمين و بوسع الذين قرأوا ما ورد في هذا الكتاب من أفكار و ما تردد في محاكمة الإخوان المسلمين حول رؤيتهم للمجتمع المعاصر بأنه مجتمع جاهلي أن يلاحظ التطابق التام بينها وبين أفكار وبرامج الجماعات الإسلامية المتطرفة التي ظهرت في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين المنصرم .
في هذا الكتاب يقول سيد قطب في الصفحة رقم واحد وعشرون نحن اليوم في جاهلية تشبه الجاهلية التي عاصرها الإسلام في عهد النبوة .
في الصفحة الثالثة و العشرون يقول إن مهمتنا الأولى هي تغيير واقع هذا المجتمع الجاهلي من أساسه .
في الصفحة ستة و أربعون يقول إن دعاة الإسلام حين يدعون الناس إلى هذا الدين يجب أولاً أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة حتى و لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين و تشهد لهم شهادات الميلاد و الزواج بأنهم مسلمون


و يعلموهم أن كلمة لا إله إلا الله مدلولها الحقيقي هو رد الحاكمية لله وطرد المعتدين على سلطان الله .
في الصفحة واحد و ثمانين يقول إن الحاكمية معناها الثورة الشاملة على حاكمية البشر في كل صورها وأشكالها و أنظمتها و أوضاعها و التمرد الكامل على كل وضع في أرجاء الأرض الحكم فيه للبشر بصورة من الصور .


في الصفحة الثالثة و الثمانين يقول إن هذا الإعلان العام لتحرير الإنسان في الأرض لم يكن إعلاناً نظرياً فلسفياً إنما كان إعلاناً حركياً واقعياً إيجابياً و من ثم لم يكن بدٌّ من أن يتخذ شكل الحركة إلى جانب شكل البيان .
في الصفحة تسعين يقول إن الجهاد ضرورة للدعوة إذا كانت أهدافها هي إعلان تحرير الإنسان سواء أكان دار الإسلام آمناً أم مهدداً من جيرانه فالإسلام حين يسعى إلى السلم لا يقصد ذلك السلام الرخيص أي مجرد تأمين الرقعة الخاصة التي يعتنق أهلها العقيدة الإسلامية .
في الصفحة مائة وخمسة يقول ..كما أسلفنا فان الإنطلاق بالمذهب الإلهي تقوم في وجهة عقبات مادية من سلطة الحكومة و نظام المجتمع و أوضاع البيئة وحدود الدول هذه كلها ينبغي أن ينطلق الإسلام ليحطمها بالقوة.
يجمع الباحثون على أن كتاب معالم في الطريق هو إنجيل التطرف و على أساس أفكار هذا الكتاب صاغ فقهاء


و أمراء الجماعات الإسلامية المتطرفة شعاراتهم و برامجهم و إذ يحاول الإخوان المسلمون إعلان براءتهم من هذا الكتاب و حصر المسؤولية عنه في سيد قطب فقط و تبرير تطرف أفكار الكاتب بظروف السجن التي عاشها المؤلف إلا أن الحقائق تدل على عكس ذلك و تفضح صلة الإخوان المسلمين و مرشدهم العام بهذا الكتاب


و أفكاره المدمرة وافق المرشد العام حسن الهضيبي على كتاب سيد قطب الذي أرسله إليه من السجن


و راجعه ملزمة ملزمة و أمر بطباعته وفقاً للروايات التي جاءت في عدة كتب صدرت بعد رحيل عبد الناصر بعشرين عاماً و في مقدمتها كتاب زينب الغزالي ايام من حياتي .
في هذا السياق قالت زينب الغزالي في كتابها أيام من حياتي إن التنظيم أعيد بناؤه بصورة سرية بعد قرار حله


و كانت بداية إعادة البناء سنة 1975م بعلم المرشد العام الهضيبي و مباركته على أن يتولاه سيد قطب فيما أشارت إعترافات المتهمين بمؤامرة 1965م أمام المحكمة إلى أن التنظيم بدأ بجمع الأسلحة و إستغل طاقات الشباب بصنع المتفجرات و إعداد خطط الإغتيالات لعدد كبير من المسؤولين في مقدمتهم جمال عبد الناصر بل إن إحدى الخلايا إهتدت بالمنهاج الدعوي للإخوان المسلمين الذي يعتبر الراديو و التلفزيون و السينما و الفنون


و الموسيقى و النحت و التصوير أعمالاً محرمة في الإسلام منافية للأخلاق لذلك تم وضع خطط لتدمير هذه المرافق و إغتيال نجوم الفن و من ضمنهم أم كلثوم و عبدالوهاب و عبدالحليم حافظ و نجاة و شادية و غيرهم
كما إقترحت الخطط إغتيال عدد من مذيعات التلفزيون و من بينهم ليلى رستم و أماني راشد، ثم أعدت خطط لإغتيال سفراء كل من الاتحاد السوفياتي و بريطانيا و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية لخلق مشكلة بين مصر و هذه الدول و كان تدريب الخلايا الجهادية يتم على ثلاثة مراحل هي مرحلة الإعداد الروحي ثم الإعداد الجسدي بالمصارعة و المشي و الطاعة و أخيراً الإعداد العسكري بالتدريب على السلاح .
ومما له دلالة عميقة أن تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن و الدكتور أيمن الظواهري يتبع نفس نهج الإعداد الجهادي للاخوان في عملياتهم الارهابية مما يدل على ان الاخوان هم الاباء الشرعيون لكل الجماعات المتطرفة التي تناسخت عنهم لكن بوضع بصمة المخابرات المركزية الأمريكية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق