السبت، 26 أكتوبر 2013




ترشح السيسى للرئاسة هى أكبر الإمور المثيره للنقاش فى مصر بل و إقليميا و ربما في العالم أجمع لما يثيرة لوبي الإخوان بالخارج من ضجة بعد عزل مندوبهم الفاشل مرسي من الرئاسة .

السيسي أصبح المحرك الرئيسى للإمور فى مصر بل و لا ننكر دورة فى تجنيب الوطن حرب أهلية بالإنحياز لرغبة الغالبية و عدم توجيه فوهات البنادق لصدورهم بناء علي رغبة الجماعة الحاكمة .
لكن هل فعلاً يصلح السيسي قائدة فرد لمصر بعد الثورة ؟!!
هذا المعضلة دفعت بالكثيرين إلى النفاق و القليلين إلى الصدق
كل الشواهد التى تدور حول السيسى تقول أنه فى طريقه ليكون اللاعب الأساسى فى دولة الرجل الواحد و هذا لن يدفع الوطن إلى الأمام بل بالعكس سيجعل الإمور أكثر سخونة و ربما إشتعالاً عن ذى قبل .
الفترة القادمة ليس لدينا غير إختيار بين شيئان :-
1- التأسيس لدولة المؤسسات الديمقراطية عن طريق دعم الحياة الحزبية .
2- دولة الفرد أي الحكم الشمولى القائم على أشخاص لا مؤسسات .
ترشح السيسى لن يسير إلى الدولة الديمقراطية لأنة لن يضمن تكافؤ الفرص بعد دفع الجيش لديون الغارمين و توزيع الحوم و الزيت و السكر علاوة علي إمتلاكة القوة المسلحة فإذا قدم الجيش قائدة مرشحا للرئاسة فمن سيقف أمامة ؟!!
الناس تختار من يحميهم و لدية القوة فما بالك من يرتدى الكاكى سيختارون القدرة و ليس الشخص !
بالاضافة إلى هذا سيوضع الجيش فى موضع الطامع فى السلطة و هذا سينتقص من قدر المؤسسة الوطنية داخليا و خارجيا التى سنظل ندعمها لتمارس دورها فى فرض السيادة و حماية الوطن .
خوفى من تنامى الفاشية عسكرية مدعوم بحالة الهستيريا للفاشية الشعبية التي تتغذي علي إجرام الإخوان اليومي الغير عاقل و ليس لة هدف سوي خلق مساحة للإبتزاز الهلكوستي إذا جاز التعبير .
ترشح السيسى في هذا التوقيت سيضع المعارضه فى مواجهة هذه الفاشية و هذا لن يخدم الوطن بل سيزيد الوضع إشتعالاً.
الشعب من حقه ان يخرج من متلازمتى الصراع الدينى العسكرى اللذين ساهما فى إفقاره مادياً و معنوياً دعونا جرب حكم مدنى حقيقى غير ملوث .
أرى أن السيسى يستكمل طريقة فى إعادة تأهيل القوات المسلحة و هذا يخدم الوطن أكثر من تواجده فى قصر الإتحادية و سيكون ضمانة للشعب المرتاب بعد تجربتة الفاشلة الأولي .
المنافقين من حول السيسي يدفعونة دفعاً الى موقع لن يخدم الوطن بل سيضمن تواجدهم ضمن حاشية الحاكم و يضمن مصالحهم لا مصالح الوطن .
على السيسى إذا كان يرغب فعلاً فى المضى قدماً بسفينة الوطن أن يقطع الشكوك على الجميع و يطرد كهنة معبد النفاق و حملة المباخر فتاريخهم يثبت أنهم أكلوا علي كل الموائد من حولة .
إلا إذا كان عزفهم و نفاقهم يروق له و يشبع رغبة المدح عندة فأبشرة بأنهم لن يكونوا إلا كالدبة التى قتلت صاحبها .
الشعب اليوم يهتف حاملاً صورة ففى الغد القريب عند إنتهاء نشوة و فرحة دحر الجماعة و تفشل الكلمات و يعجز العمل لن يترددوا فى سبه و تمزيق صورة و ربما حرقها !!
علينا أن لا ننكر أن هناك قوى سياسية كنا نظن فيها التعقل و دراسة الوضع بعقلانية و موضوعية سارعت بل تشعر أنها تصارعت لأجل أسبقية دعم السيسى رئيساً فى مقدمتها جبهة الإنقاذ دعموة دون أن يعلن دعموة لأنة الفريق السيسى و ليس المواطن عبدالفتاح السيسى .
لم يطرح مشروعاً و لا رؤية سوي أن مصر (أم الدنيا و هتبقي قد الدنيا) و لا حتى إعلان صريح بالترشح و مع ذلك تجد هؤلاء يعلنون عن رغبتهم الفاضحه فى دعمة .
التفسير أنهم يخافونه و يستجدون رضاه و أيضاً يخافون الفاشية الدينية أو طمعا لمعرفتهم بوزنهم الحقيقي في الشارع و محدودية قدراتهم .
إختياراهم مدفوع بالخوف أو الطمع لا بالعقل و المنطق !
المثير للدهشة أن مرشحين سابقين للرئاسة يرون فى ترشح السيسى سبباً كافياً لعدم خوضهم سباق الرئاسة !!
ماهذه المهزلة ؟!!
هل هؤلاء حقاً من يتصدرون المشهد فى مصر ؟؟
الحقيقة الغائبة عنهم أن الفاشية إلى زوال سواء كانت بلحية أو ترتدى ببيادة ؟!!
متى تتواصلوا و تتفاعلوا مع الناس لتجيشوهم لقضايا الوطن عوضا عن الإسترخاء و الخمول تحججا بضعف الإمكانيات و التمويل بجوار كالتنابلة أو المرتزقة ؟؟
التاريخ يحكي عن الفرعنة و متلازمة الخنوع غداً لن يتردد الفرعون فى الفتك بكم اذا تعارضة المصالح .
فماذا انتم فاعلون و خاصة أن و زنكم فى الشارع ........... ؟!!
أفيقوا و أخرجوا من بينكم مرشح تقفوا خلفة و تدعموة بين الناس ، خوضوا المعركة بشرف بدلاً من التخاذل و النفاق .
إنتصرتم فذلك خيراً هُزمتم فكثرة المعارك تقوى السواعد !
الوطن يستحق منا الكثير يستحق التضحية و التنازل من أجل الغد يحتاج الصدق لا النفاق و المداهنة وايضاً يحتاج الموضوعية فى الإختيار لا البدائل المدفوعه بالمخاوف (المر أو الأمر ) .
دعونا نبنى الغد بعيداً عن مخاوف الأمس !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق