الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

ثورة الفرسان



أجمل شئ في الثورة المصرية أخلاق ثوارها و ثاثراتها التي لا تقل عن نبل و كرم الفرسان القدماء سوي في الملبس و الحصان و السيف .
حين قتل شهدائنا علي الحدود بإنتهاك من الكيان الصهيوني في 2011 لم يتحرك و لم ينتفض سوي شبابها بجسارة و حاصروا صفارة الصهاينة و طردوا سفيرها رغم تزامن تنكيل و قتل و إعتقال المجلس العسكري لهم بكتائب أقل ما يقال عنها أنها مرتزقة .
ثم كانت بعض الحوادث المتتالية لأشراف الشرطة الذين إستشهدوا في مهمات مشرفة فكان ينعيهم و يحزن و يكرم هؤلاء قبل القادة الشباب .
ثم قتلانا 16 علي الحدود في 2012 و دعهم و بكى عليهم شباب الفرسان في كل ميادين الثورة.
و في الكثير من الإشتباكات كان إذا أصيب مجند أو ضابط من الجيش أو الشرطة ممن يقتلونا و يسحلونا
و يضربونا كنا نسعفهم و نعالجهم و حين جعلت الداخلية عربية مجندين طعما لنا لتبرر إتهاماتها لنا و حتمية إبادتنا ساعدناهم و نقلناهم للجهة الأخري في عربات إسعاف أمنين .
في جمعة الحساب حين هاجم الإخوان من بالميدان كنت أسترق النظر لوجوة من في مواجهتهم و أجد علوها حزن و بؤس و إستنكار لما يحدث علي الوجوة و كنت أراها علي وجوة الكثيرين في معظم الإشتباكات التي شرفت بأن حضرتها طيلة عامين و ستجدونها في ملايين الصور .
و أذكر لزميلة من زملائنا موقف غاية في النبل فقد حاول لص في الشارع أن يسرق حقيبتها و تم الإمساك بة و تسليمة للشرطة و حين ذهبت لإستكمال المحضر وجدتة في حالة إعياء جراء التعذيب و الإهانة فإستقدمت لة محامي من جمعيات حقوق الإنسان و ساعدتة في أن ينال معاملة إنسانية كريمة  .
و الأن بعضنا غاضب لإعتقال أحمد عرفة أحد المتهمين بحرق مقر حزب الوفد و جريدتة و إقتحام منزلة و التعدي علي والدتة رغم أنة ممن يناصبونهم العداء و يتهم و يتحين الفرص هو و كل أنصار حازم أبوإسماعيل (حازمون) للسب و التنكيل و الإعتداء علي والدتة و التندر بالمادة التي تتيح للشرطة الحجز ل 12 ساعة دون إبداء أسباب للحفاظ علي حقوقة و إنسانيتة و كرامتة .
حقا إنها ثورة فرسان نبلاء لحضارة متجزرة في قلوب و عقول و جينات المصريين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق